السلطة لإطلاق حملة دولية ضد الاعتقال الإداري

98 أمراً صدرت الشهر الماضي

وقفة تضامنية في الخليل أمس مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل (وفا)
وقفة تضامنية في الخليل أمس مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل (وفا)
TT

السلطة لإطلاق حملة دولية ضد الاعتقال الإداري

وقفة تضامنية في الخليل أمس مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل (وفا)
وقفة تضامنية في الخليل أمس مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل (وفا)

بدأت السلطة الفلسطينية بالعمل على إطلاق حملة دولية ضد الاعتقال الإداري الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، فيما يواصل 17 أسيراً الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.
والاعتقال الإداري هو قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945 تستخدمه إسرائيل لاعتقال فلسطينيين وزجهم في السجن من دون محاكمات أو إبداء الأسباب، لفترات مختلفة قابلة للتجديد تلقائياً. ويعتمد السجن الإداري على ملف تتذرع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنه سرّي، ولا يجوز الاطلاع عليه. وقال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، إن على إسرائيل وقف الاعتقال الإداري للفلسطينيين بوصفه «تعسفياً وغير أخلاقي»، ودعا الشيخ إلى «حملة وطنية مدعومة دولياً» لإلغائه.
التحرك الفلسطيني الذي اتُّفق عليه في منظمة التحرير ومركزية حركة «فتح»، يأتي فيما يواصل 17 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام منذ فترات متفرقة احتجاجاً على اعتقالهم إدارياً.
وقال نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية)، أمس: «يواصل 17 أسيراً في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام، منهم 16 ضد اعتقالهم إدارياً، أقدمهم الأسير زيدات من بني نعيم بالخليل منذ 23 يوماً على التوالي، والأسيران محمد اعمر من طولكرم ومجاهد حامد من سلواد برام الله منذ 21 يوماً، والأسرى محمود الفسفوس، وكايد الفسفوس، ورأفت الدراويش وجيفارا النمورة من دورا بالخليل منذ 20 يوماً».
وحسب النادي فإنه «لا توجد بوادر حول حلول جدية بشأن قضية المضربين عن الطعام»، متهماً السلطات الإسرائيلية بمواصلة «تصعيدها لسياسة الاعتقال الإداري». وحذر البيان من أن أعداد الأسرى المضربين «ستأخذ منحى تصاعدياً خلال الأيام المقبلة، وقد يكون هناك إضراب إسنادي من بعض الأسرى في حال لم تستجب السلطات الإسرائيلية لمطلب الأسرى المضربين حالياً».
وتتمثل مطالب الأسرى المضربين، بتجميد الاعتقال الإداري لديهم والإفراج عنهم. وضمن الحراك الفلسطيني، تقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر طاقمها القانوني، بالتماس للعليا الإسرائيلية في القدس، للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسيرين المضربين محمود وشقيقه كايد الفسفوس من بلدة دورا بالخليل.
وتحتجز سلطات الاحتلال حالياً الأسير كايد في عزل «نيتسان الرملة»، أما شقيقه محمود فقد جرى نقله إلى «عيادة سجن الرملة»، بعد تدهور وضعه الصحي. واتهمت الهيئة، إسرائيل بانتهاج سياسة الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين. وقالت في بيان صدر أمس (الثلاثاء): «إن مجموع أوامر الاعتقال الإداري التي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى خلال شهر يوليو (تموز) الماضي كان 98 أمراً، من بينها 38 أمراً جديداً، و60 أمراً تجديد».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».