مسؤول عسكري إسرائيلي يتهم نتنياهو بطعن الأصدقاء الأميركيين

إثر اتهامه بايدن بتسريب أسرار أمنية

TT

مسؤول عسكري إسرائيلي يتهم نتنياهو بطعن الأصدقاء الأميركيين

في أعقاب تصريحات رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد تسرب أسراراً عسكرية إسرائيلية، خرج مسؤول عسكري كبير يهاجمه، أمس (الثلاثاء)، ويتهمه بتوجيه طعنة في ظهر الأصدقاء وبضرب المصالح الاستراتيجية الوطنية.
وقال المسؤول الأمني إن نتنياهو يبلغ ذروة السخرية وهو يلقي خطاباته الأمنية، فلكي يمس بخصومه السياسيين في إسرائيل يخلق خصومات في العالم ضد إسرائيل، ولكنه يتناسى أنه هو نفسه أدار سياسة أمنية مبهمة.
وكان نتنياهو قد ألقى خطاباً نارياً ضد حكومة نفتالي بنيت، مساء أول من أمس (الاثنين)، في جلسة برلمانية طارئة طلبها 40 نائباً من المعارضة، تحت عنوان: «إخفاقات الحكومة في الحفاظ على المصالح الأمنية والسياسية لدولة إسرائيل». وتركز خطاب نتنياهو على القضايا التي يُظهر فيها «الحكومة ضعيفة أمام الأعداء». وقال إن الحكومة تسير على مبدأ خاطئ طرحه وزير الخارجية، يائير لبيد، وهو أن «إسرائيل تتعهد للولايات المتحدة بألا تفاجئها بشيء في خطواتها المتعلقة بإيران». وقال إنه حسب هذه السياسة «سيتوصل الأميركيون إلى اتفاق مع إيران حول النووي، وسيقولون لنا إن الاتفاق جيد ويحمي أمننا، وسيطلبون منا ألا نهاجم هذا الهدف أو ذاك. وبما أن هذه الحكومة تعهدت بألا تفاجئ، فسوف تجد نفسها في صدام حاد مع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «كل معلومة تكون قد أعطيت للإدارة الأميركية، سيتم تسريبها إلى وسائل الإعلام المركزية وبهذه الطريقة يتم إجهاض عملياتنا».
وتابع نتنياهو أن هذا هو السبب الذي جعله يرفض طيلة السنوات الأخيرة الطلب الأميركي بانتهاج سياسة «لا مفاجآت». وقال: «هذه قضية مبدئية عندي، يتعلق عليها وجود إسرائيل. دائما يجب أن تكون هناك مفاجآت. أنتم تجعلوننا حكومة دمى تابعة وموالية. تفقدوننا استقلالنا».
وقد رد المسؤول الأمني، الذي رفض نشر اسمه، فقال في مقابلة مع صحيفة «معريب»، أمس (الثلاثاء)، إن «نتنياهو يحسب أن الناس نسوا أنه هو الذي اقترح إبرام حلف دفاع مشترك مع الولايات المتحدة في زمن الرئيس دونالد ترمب، على الرغم من أن القادة العسكريين والأمنيين عارضوا ذلك. وفجأة يتحدث اليوم عن تسريب إدارة بايدن معلومات وأسرار أمنية وأخبار عن عمليات إسرائيلية سرية حتى تنكشف وتجهض. ما هذا؟ ألا توجد حدود للمساخر؟».
وكان بنيت قد هاجم نتنياهو بشدة، وقال إن سياسته اتسمت بتأجيج العداء لعدة أوساط أميركية، وفي الوقت نفسه إهمال ساحة المعركة. وقال موجهاً كلامه إلى رئيس المعارضة: «في غزة بلعتم طيلة 12 سنة إطلاق الصواريخ، بينما نحن نهاجم غزة على كل إطلاق بالونات وليس فقط صواريخ. طيلة 12 سنة أهملتم تسلح حزب الله الذي ضاعف عشر مرات ترسانته الصاروخية. أدرتم سياسة جعلت إيران تقترب أكثر من أي وقت مضى للنووي. بسبب هذه السياسة نضطر الآن إلى رصد مليارات كثيرة للميزانية العسكرية، حتى نعزز قوة الجيش للرد على هذه التحديات. هذا هو الإرث الذي تركته لنا يا نتنياهو. سنصمد فيه طبعاً ونصحح المسار الأعوج الذي سرتم عليه».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.