إسرائيل عرضت على تركيا المساهمة بإطفاء الحرائق

TT

إسرائيل عرضت على تركيا المساهمة بإطفاء الحرائق

أفادت مصادر سياسية في تل أبيب بأنه، ورغم المحاولات التي تقوم بها أنقرة لتحسين العلاقات، رفضت في نهاية الأسبوع عرضاً إسرائيلياً للمساعدة في السيطرة على الحرائق التي اجتاحت عدة مناطق في البلاد.
وقالت هذه المصادر إن إسرائيل توجهت إلى تركيا عن طريق طرف ثالث وبشكل غير رسمي، وفحصت فيما إذا كانت تركيا بحاجة إلى المساعدة في إخماد الحرائق الهائلة التي اندلعت في عدة بلدات ومدن سياحية، خصوصاً في منطقة الجنوب، التي تمتلئ بالسياح الإسرائيليين. وقد أكد مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في أنقرة، شاركوا في جس نبض حكومة أنقرة بهذا الشأن وأجروا محادثات مع مسؤولين أتراك، وأكدوا لهم أن إسرائيل تستطيع تقديم مساعدات غير قليلة في إطفاء الحرائق، إذا كان ذلك مناسباً، إذ إنها تمتلك المعدات وتتوفر لها سرعة الانتقال لأن المسافة قصيرة بينها وبين الجنوبي التركي». إلا أن أنقرة ردت بالقول إنها تسيطر على الحرائق ولا تحتاج إلى مساعدة.
المعروف أن الحكومة التركية، وبمبادرة علنية من الرئيس رجب طيب إردوغان، بادرت إلى تحسين علاقاتها السياسية مع إسرائيل ووضع حد للعداء بينهما منذ أكثر من 11 عاماً، على أثر هجوم قوات الكوماندوس الإسرائيلي البحري على سفينة «مرمرة» وعدة سفن تركيا أخرى حاولت تشكيل «أسطول الحرية»، لكسر الحصار على قطاع غزة، وقتلت يومها 11 بحاراً تركياً وصادرت القوارب.
وقد بدا تجاوب تل أبيب مع المبادرة التركية بارداً، واشترطت أن يتم طرد ممثلي حماس في تركيا أولاً. ولا تزال المحادثات بين الطرفين قائمة في هذا الشأن، وقال مصدر إسرائيلي إنه متفائل من احتمال عودة العلاقات بين البلدين، لأن الحكومتين تحرصان على توسيع نطاق وحجم التبادل التجاري بينهما وتطوران مشاريع سياحية مشتركة.
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا تحول مرفأ حيفا إلى ميناء رئيسي للنشاط التجاري التركي لتصدير المنتوجات إلى عدة دول عربية (عبر الأردن). وتعتبر أنطاليا وغيرها من مدن الجنوب التركي، وكذلك إسطنبول، من أهم الأماكن السياحية المفضلة لدى المواطنين الإسرائيليين، سواء اليهود والعرب. ورغم أن الحكومة الإسرائيلية حذرت مواطنيها من زيارة تركيا بسبب اعتبارها منطقة حمراء من ناحية انتشار فيروس كورونا وبسبب «الأخطار الأمنية»، فإن حوالي عشر طائرات تنقل المسافرين الإسرائيليين من تل أبيب إلى تركيا كل يوم.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.