اعتبر الرئيس الأفغاني أشرف غني أن قرار واشنطن «المفاجئ» سحب قواتها هو الذي تسبب بتدهور الوضع الأمني في بلاده.
وقال غني متوجهاً إلى البرلمان إن «سبب الوضع الذي نحن فيه حالياً هو أن القرار اتخذ بشكل مفاجئ»، مضيفاً أنه حذر الأميركيين من أن الانسحاب سيحمل «عواقب».
وتصاعد العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو (أيار)، عندما أطلقت «طالبان» عملية في أجزاء واسعة من البلاد تزامناً مع بدء الجيش الأميركي آخر مراحل انسحابه مسدلاً الستار على حرب استمرت 20 عاماً.
وسيطرت «طالبان» على المناطق الريفية بشكل سريع، من دون مقاومة في كثير من الأحيان.
لكن الجيش كثف عملياته للدفاع عن مجموعة من عواصم الولايات الموزعة في أنحاء أفغانستان، بينها لشكر قاه وقندهار وهرات.
وبعد توقف القتال لفترة وجيزة خلال عطلة عيد الأضحى أواخر الشهر الماضي، توجهت «طالبان» نحو السيطرة على المدن، فشنت هجمات على عواصم ولايات عدة.
وتسيطر حركة «طالبان» الآن على ميناء داند باتان في ولاية باكتيا، وايخانوم في ولاية تخار، وشيرخان في ولاية قندوز، وإسلام قلعة وتور جوندي في ولاية حيرات، وأبو ناصر فاراهي في ولاية فرح، وسبين داك الجاف والمعبر في ولاية قندهار.
وأدى تراجع الإيرادات الوطنية وارتفاع نفقات قوات الأمن إلى إلزام الحكومة الأفغانية بوقف مشاريع التنمية.
وتم إلغاء رحلات جوية داخلية إلى خمسة أقاليم أفغانية على الأقل لأسابيع مع اشتداد القتال بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي «طالبان».
وتخضع الأقاليم التي يشملها هذا الإلغاء، وهي بادخشان وفرياب وهلمند وقندوز وأوروزجان، لحصار مشدد من جانب «طالبان».
الرئيس الأفغاني يعزو التدهور الأمني إلى الانسحاب الأميركي «المفاجئ»
الرئيس الأفغاني يعزو التدهور الأمني إلى الانسحاب الأميركي «المفاجئ»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة