صادرات كوريا الجنوبية تنمو للشهر التاسع على التوالي

وصلت لمستوى قياسي خلال يوليو

وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية (رويترز)
وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

صادرات كوريا الجنوبية تنمو للشهر التاسع على التوالي

وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية (رويترز)
وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية (رويترز)

ارتفعت الصادرات الكورية الجنوبية بنسبة 29.6 في المائة خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتصل لمستوى قياسي، مسجلة بذلك ارتفاعاً للشهر التاسع على التوالي في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد العالمي، وفقاً لبيانات نُشرت أمس الأحد.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، إن قيمة الصادرات بلغت 55.4 مليار دولار الشهر الماضي، ويرجع ذلك إلى المبيعات القوية للسيارات والشرائح.
ويعد حجم الصادرات الشهري الأعلى منذ أن بدأت كوريا الجنوبية في تجميع البيانات المتعلقة بالصادرات منذ عام 1956. وبلغت قيمة الصادرات خلال أول سبعة أشهر من العام الجاري 358.7 مليار دولار، فيما يعد مستوى قياسياً جديداً أيضاً.
وارتفعت الواردات بنسبة 38.2 في المائة لتصل إلى 53.6 مليار دولار، ما أسفر عن فائض تجاري بقيمة 1.76 مليار دولار. ويعد يوليو الماضي الشهر الـ15 الذي تحقق فيه كوريا الجنوبية فائضاً تجارياً.
وارتفعت صادرات الشرائح، المنتج التصديري الرئيسي لكوريا الجنوبية، بنسبة 39.6 في المائة لتصل إلى 11 مليار دولار في ظل تزايد الطلب من جانب مراكز البيانات.
وارتفعت صادرات السيارات بنسبة 12.3 في المائة لتصل إلى 4.1 مليار دولار خلال يوليو الماضي. وارتفعت الصادرات إلى الصين بسنبة 15.7 في المائة في ظل المؤشرات الاقتصادية الأكثر قوة من بكين. كما أظهرت البيانات ارتفاع الصادرات إلى الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 32 في المائة.
وقالت وزارة التجارة إنه من المتوقع أن تحافظ الصادرات الكورية الجنوبية على مسار النمو، معللة توقعاتها بتعافي التجارة العالمية رغم جائحة «كورونا».
وأضافت الوزارة في بيان: «مع ذلك، ما زال من المتوقع أن تواجه كوريا الجنوبية بعض العقبات، بما في ذلك تفشي سلالات من فيروس (كورونا) وارتفاع أسعار المواد الخام».
وكان البنك المركزي الكوري قد توقع الأسبوع الماضي نمو الاقتصاد بنسبة 0.7 في المائة خلال الربع الفترة من أبريل (نيسان) حتى يونيو (حزيران) الماضيين، بعد نمو بنسبة 1.7 في المائة خلال الربع الأول. بينما نما إجمالي الناتج المحلي الفعلي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي، بالمقارنة مع الربع الأول، بحسب ما ورد في تقرير صادر عن البنك المركزي الكوري الجنوبي.
وورد في التقرير الذي تضمن بيانات خاصة بالفترة من أبريل وحتى يونيو، أن النسبة سجلت نمواً للربع الرابع على التوالي، بعد أن كان الاقتصاد الكوري قد تقلص بنسبة 1.3 في المائة في الربع الأول من العام الماضي، و3.2 في المائة في الربع الثاني، بسبب تداعيات جائحة «كورونا».
وأرجع التقرير نمو إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني إلى الانتعاش القوي في الاستهلاك الخاص، الذي نما بنسبة 3.5 في المائة على أساس ربع سنوي.
وتمثل النسبة أكبر نمو يتم تسجيله في البلاد منذ 12 عاماً، وتحديداً منذ الربع الثاني من عام 2009. عندما نما إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.6 في المائة. من ناحية أخرى، انخفضت الصادرات بنسبة 2 في المائة، بينما زادت الواردات بنسبة 2.8 في المائة خلال الربع الثاني من العام.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.