باكستان تواجه موجة رابعة من الوباء

تسعى باكستان لتطعيم 70 مليون شخص بنهاية العام (إ.ب.أ)
تسعى باكستان لتطعيم 70 مليون شخص بنهاية العام (إ.ب.أ)
TT

باكستان تواجه موجة رابعة من الوباء

تسعى باكستان لتطعيم 70 مليون شخص بنهاية العام (إ.ب.أ)
تسعى باكستان لتطعيم 70 مليون شخص بنهاية العام (إ.ب.أ)

حظرت باكستان أمس الأحد السفر الجوي للأشخاص غير الحاصلين على لقاح مضاد لفيروس «كورونا»، وسجلت البلاد أعلى عدد من الإصابات اليومية منذ أكثر من ثلاثة أشهر وسط موجة رابعة من الوباء. وقال مسؤول بوزارة الصحة إن فرض قيود السفر جاء لتشجيع الناس على التطعيم. وقال إن التردد في أخذ اللقاح لا يزال يمثل مشكلة تسعى السلطات جاهدة للتعامل معها.
وأدت موجة العدوى الجديدة التي تهيمن عليها سلالة دلتا إلى الضغط مرة أخرى على نظام الرعاية الصحية الضعيف في البلاد. وسجلت الدولة الواقعة في جنوب آسيا 5026 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى عدد يومي منذ أبريل (نيسان). وأصيب أكثر من مليون شخص في باكستان حتى الآن بفيروس «كورونا»، وتجاوزت الوفيات عتبة 23 ألف حالة، وفقاً للإحصاءات الوطنية.
ودفعت زيادة حالات الإصابة السلطات إلى إغلاق بؤر الوباء في أكثر من 10 مدن في إقليم البنجاب، وهو أكبر إقليم في البلاد. وتعرضت مدينة كراتشي الأكثر كثافة سكانية في باكستان، حيث يزيد عدد سكانها على 20 مليون نسمة، لإغلاق جزئي يوم الجمعة. وبدأت حملة التطعيم التي تديرها الحكومة في فبراير (شباط)، وكانت بطيئة في البداية، لكن الحملة بدأت تتسارع، حيث تلقى أكثر من 30 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
وفي الهند المجاورة، أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 41 ألفاً و831 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية. وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس 31 مليوناً و655 ألفاً و824 حالة. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إنديا» عن الوزارة القول إنه تم تسجيل 541 حالة وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 424 ألفاً و384 حالة.
في غضون ذلك، سمحت حكومة ولاية البنجاب بإعادة فتح المدارس لجميع الفصول اعتباراً من اليوم الاثنين في ظل انخفاض حالات (كوفيد - 19) في الولاية. وجاء في توجيه من وزارة الداخلية «سيتم السماح لجميع المدارس بفتح أبوابها لجميع الفصول ويجب عليهم اتباع البروتوكولات المناسبة لضمان السلوك المناسب لتفادي الإصابة بـ(كوفيد - 19). وستصدر وزارة التعليم المدرسي إشعاراً بهذا الصدد»، حسبما ذكرت صحيفة «ذا هندو».
وسمحت حكومة البنجاب في وقت سابق بإعادة فتح المدارس لطلاب الصفوف من 10 إلى 12 من 26 يوليو (تموز). وأضافت المبادئ الإرشادية أن سلطات المنطقة ستواصل أيضاً ضمان التنفيذ الصارم لجميع التوجيهات المتعلقة بالسلوك المناسب لتفادي الإصابة بـ(كوفيد - 19). بما في ذلك التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
وفي أفغانستان، سجلت وزارة الصحة العامة أمس 484 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، من أصل 2548 عينة، تم اختبارها في الساعات الـ24 الماضية، طبقاً لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. وسجلت الوزارة أيضاً 37 حالة وفاة و1341 حالة شفاء من الفيروس في نفس الفترة. وتشير البيانات الصادرة عن الوزارة إلى أن إجمالي حالات الإصابة بلغ 147 ألفاً و985 وإجمالي حالات الوفاة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.