لندن تتهم طهران بتعمد استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية

لندن تتهم طهران بتعمد استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية
TT

لندن تتهم طهران بتعمد استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية

لندن تتهم طهران بتعمد استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية

أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الأحد أن المملكة المتحدة تعتبر أن الهجوم الدامي الذي استهدف الخميس في بحر عمان ناقلة نفط يشغلها رجل أعمال إسرائيلي «قامت به إيران».
وإذ اعتبر راب في تغريدة أن الهجوم «متعمد ومحدد الهدف وغير قانوني»، أضاف أن «المملكة المتحدة تدعو إيران إلى أن توقف فورا هذه الأفعال التي تعرض السلام والأمن الإقليميين والدوليين للخطر».
وتأتي التصريحات البريطانية بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، اليوم (الأحد)، أن إيران هي من نفّذت الهجوم الذي استهدف ناقلة إسرائيلية الأسبوع الماضي، وشدد على أن إسرائيل تعرف «كيف تمرر لها الرسالة».

ونقلت صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» عنه القول خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «سمعت للتوّ أن إيران تحاول، وبشكل جبان، التملص من مسؤوليتها عن وقوع هذا الحادث. وأجزم بشكل قاطع أن إيران هي التي نفّذت الهجوم على السفينة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف: «لقد تلقى العالم خلال الأيام الأخيرة تذكيراً آخر حول العدوانية الإيرانية، هذه المرة في قلب البحر. الإيرانيون الذين هاجموا بمسيّرات السفينة (ميرسير ستريت) أرادوا أن يصيبوا هدفاً إسرائيلياً. وبدلاً من ذلك، أدى عمل القرصنة الذي قاموا به إلى مقتل مواطن بريطاني ومواطن روماني».

وقال: «عمليات البلطجة الإيرانية تشكّل خطراً ليس على إسرائيل فحسب بل هي تمس أيضاً بمصالح الملاحة والتجارة الدولية». وأكد وجود أدلة استخباراتية على تورط إيران، وتوقع من المجتمع الدولي أن «يوضح للنظام الإيراني أنه ارتكب خطيئة فادحة».

وحذّر بالقول: «نحن، على أي حال، نعرف كيف نمرر الرسالة لإيران بطرقنا الخاصة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.