أفيد أمس بتخرج دفعة جديدة من «لواء فاطميون» التابع لـ«الحرس» الإيراني في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا، ضمن مساع من طهران لتحويل هذه الميليشيات «القوة الضاربة» لها في سوريا.
وأفادت مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن ميليشيا «لواء فاطميون» الأفغانية، عمدت خلال الساعات الفائتة إلى تخريج دفعة جديدة من المنتسبين الجدد إلى صفوفها ويبلغ عددهم نحو 64 شخصاً، وقامت الميليشيا بممارسة طقوسها على الدفعة كما جرت العادة، حيث تم اصطحابهم إلى مزار نبع عين علي الواقع بأطراف الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وتطبيق طقوس الميليشيات وهي «دهن وجوه العناصر بالطين المتواجد عند المزار» و«التبرك بماء العين» أي أخذ المباركة من الماء هناك، وسط قيامهم بترديد شعارات طائفية.
وكان «المرصد» قال إن ميليشيات «لواء فاطميون» الأفغانية، عمدت إلى تخريج دفعة جديدة من المنتسبين إليها حديثاً، ويبلغ تعداد الدفعة نحو 52 شخصاً، حيث جرى نقلهم من معسكر الميليشيا الواقع ضمن منطقة المزارع ببادية الميادين شرقي دير الزور، إلى «مزار عين علي» جنوب الميادين، وذلك لتطبيق طقوس «لواء فاطميون».
يأتي ذلك في ظل استمرار «لواء فاطميون» السير قدماً لتصبح القوة الضاربة الأولى لإيران في سوريا.
وأعلن في طهران في 25 الشهر الماضي عن مقتل العميد في «الحرس» الإيراني سيد أحمد قريشي، في سوريا، من دون ذكر ما إذا كان استهدافه حصل بالقصف الإسرائيلي في ريفي حلب وحمص في اليومين الماضيين أم الأميركي قرب حدود العراق قبل أيام.
وقال «المرصد» إن «قيادياً بارزاً في الحرس الإيراني لقي حتفه على الأراضي السورية، وهو من أبرز قيادات (لواء فاطميون) أيضاً، ويدعى سيد أحمد قريشي، وهو إيراني الجنسية وشارك في كثير من العمليات العسكرية للجانب الإيراني، برفقة قاسم سليماني القائد السابق لـ(فيلق القدس)» الذي اغتيل بغارة أميركية بداية العام الماضي.
وحسب وكالة «دفاع برس»، فإن قريشي «من قدامى القيادات الإيرانية الذين شاركوا في الحرب العراقية - الإيرانية، وأنه وصل إلى سوريا عام 2013 مع مستشارين إيرانيين آخرين». وأوضحت مصادر أنه «ساهم بتكليف من سليماني في تأسيس ميليشيات (فاطميون)، ويعد من قدامى المحاربين، كما اشتغل قائداً سابقاً لمقر كرج، للباسيج، ومسؤولاً سابقاً في الحرس».
ويتحدر قريشي من قرية برغان التابعة لمدينة كرج، وهو نجل القيادي سيد كمال قريشي وشقيق المقتول سيد محمود قريشي وابن عم أربعة أشقاء قتلوا في سوريا.
وقال «المرصد» أمس، إن «الميليشيات الإيرانية عمدت إلى تجنيد رجال من ريف دير الزور، وأرسلتهم إلى مناطق النظام في الرقة لاستملاك العقارات».
«فاطميون» تتعجل التحول لـ«قوة إيران الضاربة» بسوريا
«فاطميون» تتعجل التحول لـ«قوة إيران الضاربة» بسوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة