تركيا تعتقل «جاسوساً في التحالف» سهل انضمام 3 بريطانيات لداعش

مصدر أمني اوروبي قال ان {المعني} له صلة بالمخابرات الكندية

تركيا تعتقل «جاسوساً في التحالف» سهل انضمام 3 بريطانيات لداعش
TT

تركيا تعتقل «جاسوساً في التحالف» سهل انضمام 3 بريطانيات لداعش

تركيا تعتقل «جاسوساً في التحالف» سهل انضمام 3 بريطانيات لداعش

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن جاسوسا يعمل لصالح بلد عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل تنظيم داعش، هو الذي ساعد 3 فتيات بريطانيات في العبور إلى سوريا عن طريق تركيا وتم إلقاء القبض عليه.
وقال جاويش أوغلو في تصريحات صحافية: «تم ضبطه. تبين أنه شخص عمل في أجهزة المخابرات في بلد في التحالف». ولم يذكر اسم الدولة التي كان الجاسوس يعمل لحسابها، لكنه قال إنها ليست من دول الاتحاد الأوروبي وليست الولايات المتحدة. ويضم التحالف دولا كثيرة عربية وإقليمية، بالإضافة إلى أستراليا وكندا. وقال مصدر أمني أوروبي مطلع على قضية الفتيات الثلاث إن الشخص المقصود له صلة بجهاز المخابرات الكندي. وقال مصدر بالحكومة الكندية في أوتاوا إن الشخص ليس مواطنا كنديا ولا يعمل لدى جهاز المخابرات الكندية. ولم يرد المصدر عندما سئل عما إذا كان الشخص عمل مع الجهاز في السابق. ولم يرد الجهاز على طلبات للتعليق. وقال مكتب وزير السلامة العامة ستيفن بلاني المسؤول عن إنفاذ القانون إنه لا يستطيع التعليق على الأمور المتصلة بالعمليات. وقال مسؤول تركي لـ«رويترز» إن الجاسوس محتجز الآن. وأضاف: «كان هذا الشخص يعمل لحساب وكالة المخابرات التابعة لإحدى دول التحالف، لكنه ليس من مواطني هذه الدولة. هذا الشخص ليس مواطنا تركيًّا أيضا».
ووجهت الشرطة البريطانية وأسر الفتيات نداءات لبناتهن للعودة إلى ديارهن بعد أن سافرن من لندن إلى إسطنبول في 17 فبراير (شباط). ويعتقد أن الفتيات الثلاث دخلن منطقة من سوريا خاضعة لسيطرة التنظيم. وانضم آلاف الأجانب من أكثر من 80 دولة من بينها بريطانيا وأجزاء أخرى من أوروبا والصين والولايات المتحدة إلى تنظيم داعش وجماعات متطرفة أخرى في سوريا والعراق، عبر كثيرون منهم الحدود عن طريق تركيا. أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه «تم إلقاء القبض على العنصر الذي ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث للانضمام إلى تنظيم داعش». وقال الوزير، إن العنصر المعتقل «عضو في جهاز استخبارات تابع لدولة عضو في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش». وقال أوغلو لقناة «الخبر» خلال لقاء نقلته وكالة أنباء الأناضول: «هل تعلمون من ساعد هؤلاء الفتيات؟ لقد اعتقل. كان يعمل لجهاز مخابرات إحدى دول التحالف». واكتفى بالقول، إن الموقوف ليس أميركيا أو من أي من دول الاتحاد الأوروبي». وذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أول من أمس، أن الفتيات ‏البريطانيات الثلاث اللاتي غادرن بريطانيا للانضمام إلى تنظيم داعش عبرن الحدود السورية ‏ويوجدن حاليا في منزل في مدينة الرقة.‏ وغادرت شاميما بيجوم (15 عاما)، وخديجة سلطانة (16عاما)، وأميرة عباس (15 عاما) ‏بريطانيا من مطار جاتويك إلى إسطنبول في تركيا الشهر الماضي.‏



المخابرات البريطانية: روسيا تنفّذ حملة تخريب «متهورة» في أوروبا

مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور (رويترز - أرشيفية)
مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور (رويترز - أرشيفية)
TT

المخابرات البريطانية: روسيا تنفّذ حملة تخريب «متهورة» في أوروبا

مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور (رويترز - أرشيفية)
مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور (رويترز - أرشيفية)

اتهم رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) روسيا، الجمعة، بإطلاق «حملة متهورة للغاية» للتخريب في أوروبا بالإضافة إلى تكثيف تهديداتها النووية لتخويف دول أخرى، وثنيها عن دعم أوكرانيا.

وقال ريتشارد مور رئيس الجهاز إن أي تراخٍ في دعم أوكرانيا أمام الغزو الروسي الشامل الذي بدأ منذ 2022 سيمنح الجرأة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر مور أن أوروبا وشركاءها على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي لا بد أن يصمدوا في مواجهة ما قال إنه عدوان متزايد، وذلك فيما يبدو أنها رسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترمب وبعض الحلفاء الأوروبيين الذين يشككون في الدعم المتواصل لأوكرانيا في الحرب الضارية.

زيادة الضغط على الغرب

قال مور في خطاب في باريس: «كشفنا في الآونة الأخيرة حملة متهورة للغاية للتخريب الروسي في أوروبا، حتى مع لجوء بوتين ومساعديه إلى التهديد النووي لنشر الخوف من تبعات مساعدة أوكرانيا».

وأضاف: «تكلفة دعم أوكرانيا معلومة جيداً، لكن تكلفة عدم دعمها ستكون أعلى بشكل أكبر بكثير. إذا نجح بوتين، فستقيّم الصين التداعيات، وستكتسب كوريا الشمالية الجرأة، وستصبح إيران أخطر».

وقال مور في سبتمبر (أيلول) إن أجهزة المخابرات الروسية أصبحت «جامحة بعض الشيء» في أحدث تحذير من حلف شمال الأطلسي ومن رؤساء آخرين لأجهزة مخابرات غربية مما يصفونها بأنها أفعال روسية عدائية تتنوع من هجمات متكررة عبر الإنترنت إلى إحراق ممتلكات عمداً.

وتنفي موسكو مسؤوليتها عن جميع الحوادث على هذا النحو. ولم ترد السفارة الروسية في لندن بعد على طلب من وكالة «رويترز» للتعليق على تصريحات مور.

وقال رئيس جهاز المخابرات الداخلية (إم آي 5) في بريطانيا، الشهر الماضي، إن جهاز المخابرات العسكرية الروسي يسعى إلى إحداث «فوضى». وقالت مصادر مطلعة على معلومات مخابراتية أميركية لـ«رويترز» إن موسكو على الأرجح ستكثف حملتها على أهداف أوروبية لزيادة الضغط على الغرب بسبب دعمه كييف.

انتظار رئاسة ترمب

ركز مور في معظم حديثه على أهمية تضامن الغرب، قائلاً إن القوة الجماعية لحلفاء بريطانيا ستفوق بوتين الذي ذكر مور أن ديونه للصين وكوريا الشمالية وإيران تزداد.

وعبّر ترمب وجمهوريون آخرون في الولايات المتحدة عن تحفظاتهم بشأن دعم واشنطن الاستراتيجي القوي وإمداداتها بالأسلحة الثقيلة لكييف. وتعهد ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعاً، إلا أنه لم يوضح الكيفية.

وقال مور: «إذا سُمح لبوتين بالنجاح في تحويل أوكرانيا إلى دولة تابعة لها، فلن يتوقف عند ذلك. سيتعرض أمننا للخطر في بريطانيا وفرنسا وأوروبا والجانب الآخر من المحيط الأطلسي».

وأضاف مور أن العالم يشهد بصورة عامة أخطر أوضاعه خلال 37 عاماً من عمله في المخابرات، إذ يعود تنظيم «داعش» إلى الظهور، وتظل طموحات إيران النووية تهديداً متواصلاً، بالإضافة إلى عدم التيقن بشكل تام حتى الآن من الأثر المترتب على هجمات حركة «حماس» الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل على صعيد النزعة للتطرف.

وقال نيكولا ليرنر رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية إن أجهزة المخابرات الفرنسية والبريطانية تعمل جنباً إلى جنب «لمواجهة ما يمثل دون شك أحد أكثر التهديدات خطورة، ما لم يكن الأخطر على الإطلاق، في الشهور المقبلة وهو الانتشار النووي الإيراني المحتمل». ودأبت طهران على نفي سعيها إلى تصنيع أسلحة نووية.