السجن 5 سنوات لقاتل قطط في بريطانيا

بعض القطط  داخل محمية في مدينة برشلونة الإسبانية (أرشيفية - رويترز)
بعض القطط داخل محمية في مدينة برشلونة الإسبانية (أرشيفية - رويترز)
TT

السجن 5 سنوات لقاتل قطط في بريطانيا

بعض القطط  داخل محمية في مدينة برشلونة الإسبانية (أرشيفية - رويترز)
بعض القطط داخل محمية في مدينة برشلونة الإسبانية (أرشيفية - رويترز)

فرض القضاء البريطاني عقوبة السجن خمس سنوات وثلاثة أشهر على رجل قتل تسع قطط في خلال بضعة أشهر في برايتون، زارعاً الخوف في نفوس أصحاب الهررة في هذه المدينة الساحلية جنوب إنجلترا.
ومثل ستيف بوكي، وهو عنصر أمن في الرابعة والخمسين من العمر، بتهمة قتل تسع قطط وإيذاء سبع أخرى بين أكتوبر (تشرين الأول) 2018 ويوليو (تموز) 2019، فضلاً عن حيازة سلاح أبيض بما يتعارض مع القانون. وقد دفع بوكي ببراءته من هذه التهم، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال المحاكمة التي جرت في محكمة هوف كراون بالقرب من برايتون، روى أصحاب الحيوانات الأليفة المقتولة معاناتهم عند العثور على قططهم مضرّجة بالدماء عند مدخل المنزل. ونفى بوكي أي علاقة له بعمليات القتل هذه التي سمع عنها في الأخبار، على حدّ قوله. لكن عُثر على صورة لقطّ نافق محفوظة في هاتفه المحمول.
وخلال أشهر، بقي الغموض يكتنف عمليات القتل هذه التي كانت تُنفّذ في الليل خصوصاً، قبل التعرّف على مرتكبها بفضل كاميرا مراقبة يستخدمها أحد أصحاب الضحايا. ولا تزال دوافع ستيف بوكي غامضة.
في عام 2015 أثارت بلاغات عن تشويه قطط في كرويدون في جنوب لندن موجة من الذعر في العاصمة البريطانية. وفتحت اسكوتلاند يارد تحقيقاً في هذا الشأن خلص بعد 3 سنوات و400 حالة إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الثعالب التي قد يصادفها المرء حتّى في وسط لندن.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.