أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة تربط العودة للاتفاق النووي بإجراء مباحثات مستقبلية بشأن برنامج إيران الصاروخي وقضايا إقليمية.
وقال خامنئي في تصريحات أوردها موقعه الإلكتروني: «يتحدث الأميركيون عن رفع الحظر، لكنهم لم ولن يرفعوه. لقد وضعوا شروطاً وقالوا إنه يجب أن تتم إضافة بنود أخرى إلى الاتفاق (تفيد) بأن يتم الحديث في بعض المواضيع في المستقبل، أو لن يكون ثمة اتفاق».
وأوضح خامنئي أن «الولايات المتحدة تريد بذلك توفير ذريعة للتدخل لاحقاً في الاتفاق النووي نفسه، وقضايا الصواريخ والمنطقة، وفي حال لم تتحدث إيران (معهم) بشأنها، فسيقولون إنكم خالفتم الاتفاق»، وفق قوله.
وأتاح الاتفاق النووي رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات على طهران، تسببت في أزمة اقتصادية واجتماعية حادة.
وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن؛ الذي تولى مهامه خلفاً لترمب مطلع العام الحالي، استعداده للعودة إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران إلى احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي كانت تراجعت عن غالبيتها بشكل تدريجي، بعد عام من الانسحاب الأميركي منه.
وبدأت إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي، مباحثات في فيينا مطلع أبريل (نيسان) الماضي، بمشاركة أميركية غير مباشرة، سعياً لإعادة إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.
وخاض الأطراف 6 جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو (حزيران) الماضيين، دون تحديد موعد لجولة جديدة. وأكدت طهران أن استئناف المباحثات لن يتم قبل تسلم الحكومة الجديدة مهامها.
خامنئي: الولايات المتحدة تربط العودة للاتفاق النووي بمباحثات لاحقة عن الصواريخ
خامنئي: الولايات المتحدة تربط العودة للاتفاق النووي بمباحثات لاحقة عن الصواريخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة