صالح يحذر من عودة ليبيا إلى «المربع الأول»

رئيس المجلس الرئاسي الليبي مع رئيس الكونغو برازافيل مساء أول من أمس (المكتب الإعلامي للمجلس)
رئيس المجلس الرئاسي الليبي مع رئيس الكونغو برازافيل مساء أول من أمس (المكتب الإعلامي للمجلس)
TT

صالح يحذر من عودة ليبيا إلى «المربع الأول»

رئيس المجلس الرئاسي الليبي مع رئيس الكونغو برازافيل مساء أول من أمس (المكتب الإعلامي للمجلس)
رئيس المجلس الرئاسي الليبي مع رئيس الكونغو برازافيل مساء أول من أمس (المكتب الإعلامي للمجلس)

استبق رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، جلسة سيعقدها المجلس في الثاني من الشهر المقبل، بالتحذير من عودة ليبيا إلى ما وصفه بـ«المربع الأول» واضطرابات 2011 إذا تأجلت الانتخابات الوطنية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بينما جدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، التزامه دعم المسار الانتخابي، والاستحقاقات المقبلة كافة، ودعم مشروع المصالحة الوطنية، وعمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5». وقال صالح لوكالة «رويترز»، أمس، إنه لا يريد أن يرى مزيداً من الانقسام و«إذا تأجلت الانتخابات سنعود إلى المربع الأول»، محذراً من احتمال ظهور حكومة موازية جديدة في الشرق. وتابع أن «الرئيس لا يزال هو الذي يقرر أمر القوات الأجنبية والمرتزقة في البلاد»، مضيفاً أن هناك صعوبات في توحيد الجيش بسبب التدخل الخارجي.
واتهم صالح حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة بالفشل في توحيد المؤسسات الليبية، وقال إنها تحولت إلى «حكومة طرابلس»، قبل أن يطالبها بالاهتمام بالتزامات الحكومتين المنحلتين. ووصف ميزانية الحكومة المقترحة البالغة 100 مليار دينار (22.15 مليار دولار) بالكبيرة للغاية، وتوقع الموافقة على رقم يصل إلى 80 مليار دينار. ورأى صالح أنه ليست هناك حاجة لاجتماع الأعضاء الـ75 في «ملتقى الحوار السياسي» الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة. وقال: «لدينا إعلان دستوري، لسنا بحاجة إلى الالتفاف وإضاعة الوقت. لا مساومة».
وأعلن المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، أمس، أن المجلس سيعقد اجتماعاً في الثاني من الشهر المقبل بمقره في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد، لإنجاز مشروع الميزانية المقترحة لحكومة الدبيبة وإصدار قوانين الانتخابات الرئاسية واعتماد توزيع الدوائر الانتخابية والرد على المجلس الرئاسي بشأن ترشيح رئيس لجهاز المخابرات العامة.
بدوره، طالب المنفي لدى اجتماعه، مساء أول من أمس، مع رئيس جمهورية الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء حسين العائب، الاتحاد الأفريقي بتقديم مزيد من الدعم الفعال لجهود السلم و«المصالحة الوطنية» في ليبيا، وتعزيز نتائج مبادرات البلدان المجاورة لإنهاء الأزمة الليبية، وضرورة التنسيق بين الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والاتحاد الأفريقي لحلحلة القضايا العالقة كافة.
ودعا المنفي في بيان وزعه مكتبه، الاتحاد الأفريقي إلى «مدّ يد العون لليبيا، لتحقيق الأمن والاستقرار لينعكس على المنطقة، والقارة الأفريقية بشكل عام».



مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)

توغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، وقال مسعفون فلسطينيون إن ضربات جوية إسرائيلية قتلت 47 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال سكان إن الدبابات توغلت في خان يونس بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلاً إنه يجري إطلاق صواريخ من المنطقة.

ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية، فرّت الأسر من ديارها واتجهت غرباً نحو منطقة أُعلن أنها منطقة إنسانية آمنة في المواصي.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لم تعد هناك مناطق آمنة في غزة، وإن معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا بضع مرات.

وفي وقت لاحق من اليوم (الأربعاء)، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية على منطقة خيام للنازحين في المواصي قتلت 17 شخصاً على الأقل وأدت إلى إصابة عدد كبير.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن الهجوم أدى إلى اشتعال نيران في خيام تؤوي عائلات نازحة.

وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية أخرى أصابت 3 منازل في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة لانتشال آخرين مدفونين تحت الأنقاض.

وقال مسعفون إن 11 شخصاً قُتلوا في 3 غارات جوية على مناطق في وسط غزة، بينهم 6 أطفال ومسعف. وأضافوا أن 5 من القتلى لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.

وأضاف المسعفون أن 9 فلسطينيين آخرين قُتلوا بنيران دبابة في رفح بالقرب من الحدود مع مصر.

ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتعليق على تقارير المسعفين.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المستشفى لليوم الخامس على التوالي، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطاقم الطبي، أحدهم على نحو خطير، مساء الثلاثاء.

ضربات طائرات مسيرة

قال أبو صفية: «الطائرات المسيرة تسقط قنابل معبأة بالشظايا التي تصيب كل مَن يجرؤ على التحرك، الوضع حرج للغاية».

وقال سكان في 3 بلدات؛ هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجّرت عشرات المنازل.

ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد الناس عن الطرف الشمالي لقطاع غزة من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة.

وينفي الجيش الإسرائيلي هذا ويقول إنه عاد إلى المنطقة لمنع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تجميع صفوفهم في المنطقة التي أخلاها منهم قبل ذلك.

في سياق متصل، أفاد تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني بمقتل 25 شخصاً في قصف إسرائيلي على مربع سكني في مدينة غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلاً في محيط شارع النفق بحي الشيخ رضوان في شمال المدينة.

كما قال مسؤول صحي فلسطيني إن هجوماً إسرائيلياً على مخيم في غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً.

وقال عاطف الحوت، مدير مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، إن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 28 شخصاً بجروح.

وذكرت القوات الإسرائيلية أن طائراتها استهدفت قياديين في «حماس»، «متورطين في أنشطة إرهابية» في المنطقة. وأضاف أن الغارة تسببت في حدوث انفجارات ثانوية، ما يشير إلى وجود مواد متفجرة في المنطقة.

ولم يكن من الممكن تأكيد الادعاءات الإسرائيلية بشكل مستقل؛ حيث إن الغارة يمكن أن تكون قد أشعلت وقوداً أو أسطوانات غاز طهي أو مواد أخرى في المخيم.