تركيا تعتقل رجلا ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث للالتحاق بـ«داعش»

وزير الخارجية التركي: الموقوف عمل لصالح مخابرات دولة من التحالف

تركيا تعتقل رجلا ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث للالتحاق بـ«داعش»
TT

تركيا تعتقل رجلا ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث للالتحاق بـ«داعش»

تركيا تعتقل رجلا ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث للالتحاق بـ«داعش»

أعلنت تركيا اليوم (الخميس) اعتقال أجنبي في جهاز استخبارات إحدى دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ساعد ثلاث شابات بريطانيات في الالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو في تصريح نقلته وكالة انباء الاناضول "هل تعلمون من ساعد هؤلاء الفتيات؟ لقد اعتقل. كان يعمل لجهاز مخابرات إحدى دول التحالف". واكتفى بالقول ان الموقوف ليس أميركيا أو من اي من دول الاتحاد الأوروبي.
وكشفت صحافية تركية على حسابها الشخصي على "تويتر" "أن الرجل الذي ساعد الفتيات يعمل لدى الاستخبارات الكندية، بحسب معلومات تلقتها".
يذكر أن قناة «الخبر» التلفزيونية التركية كانت قد بثت لقطات صورتها كاميرات مراقبة للفتيات الثلاث وهن يصعدن إلى متن حافلة في حي اسنلر بإسطنبول يوم 18 فبراير (شباط) الماضي، يُعتقد أنها كانت متوجهة إلى شانلي أورفا، ليعبرن الحدود إلى سوريا قبيل انضمامهن لتنظيم "داعش".
والمراهقات اللندنيات، أميرة عباسي (15 عاما) وشميمة بيجوم (15 عاما) وكاديزا سلطانة (16 عاما) سافرن إلى اسطنبول من لندن يوم 17 فبراير من مطار غاتويك، حسبما أفادت تقارير بريطانية أمنية.
ووجهت الشرطة البريطانية وعائلات الفتيات نداءات عاجلة لبناتهن من أجل العودة للوطن.
وقالت الشرطة البريطانية إنه من المعتقد أن الصديقات الثلاث دخلن سوريا منذ ذلك الوقت. والفتيات الثلاث صديقات لفتاة رابعة من المدرسة ذاتها تعتقد الشرطة أنها موجودة بالفعل في سوريا بعد سفرها إلى تركيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وذكرت وسائل الاعلام البريطانية أن الطالبات الثلاث خضعن للاستجواب من قبل الشرطة في إطار التحقيق حول اختفاء صديقهن، لكنهن لم يكن يعتبرن أشخاصا يمكن ان يتبعوا الطريق نفسه.
من جانبها، ذكرت الشرطة البريطانية أمس أن الفتيات البريطانيات الثلاث مولن رحلتهن ببيع مجوهرات تملكها عائلاتهن، وأنهن أنفقن اكثر من ألف جنيه استرليني نقدا لدفع ثمن بطاقات السفر الى تركيا.
لكن افرادا من أسرهن قالوا انهن عثرن على الارجح على مصدر تمويل آخر لأن قيمة المجوهرات المفقودة ليست كبيرة.
يجدر بالذكر أن خبراء مكافحة الإرهاب سبق وقد أفادوا عن تقديران بأن حوالى خمسين امرأة سافرت من بريطانيا للالتحاق بتنظيم "داعش" المتطرف في سوريا. كما انضم آلاف الأجانب القادمين من 80 دولة إلى صفوف التنظيم وجماعات متشددة أخرى في سوريا والعراق بعد أن مر كثيرون منهم عبر تركيا.



مناورات بحرية وجوية في تايوان بمواجهة الضغوط الصينية

طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)
طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)
TT

مناورات بحرية وجوية في تايوان بمواجهة الضغوط الصينية

طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)
طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)

أعلن الجيش التايواني أنه نشر، اليوم (الخميس)، مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية، في حين أفادت وزارة الدفاع برصد منطادَين صينيَّين قرب الجزيرة.

وأعلنت قيادة سلاح الجو التايواني، في بيان، أن المناورات التي جرت باكراً في الصباح كانت تهدف إلى اختبار «آليات الاستجابة والاشتباك لوحدات الدفاع الجوي».

وجاء في البيان أنه «تم نشر أنواع مختلفة من الطائرات والسفن وأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ بين الساعة 5.00 والساعة 7.00 صباحاً» (21.00 و23.00)، دون إضافة مزيد من التفاصيل، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعود آخر تدريبات سلاح الجو التايواني إلى يونيو (حزيران)، بعد شهر من تولي الرئيس لاي تشينغ تي مهامه.

ويقوم لاي، الذي وعد بالدفاع عن الديمقراطية التايوانية بوجه التهديدات الصينية، والذي تصفه بكين بأنه «انفصالي خطير»، بأول زيارة له إلى الخارج اعتباراً من الثلاثاء، وفق ما أفادت الرئاسة.

ويتوجَّه الرئيس إلى جزر مارشال وبالاوس وتوفالو الصغيرة في المحيط الهادئ، ومن غير المستبعد أن يتوقف في الولايات المتحدة خلال جولته.

وتسعى تايوان لتعزيز علاقاتها مع آخر الحلفاء المتبقين لها، الذين يتراجع عددهم؛ بسبب ضغوط بكين التي تعارض أي محاولة لإعطاء تايبيه شرعية دولية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم، أنها رصدت (الأربعاء) منطادَين صينيَّين على مسافة نحو 110 كيلومترات شمال غربي الجزيرة في منطقة دفاعها الجوي، وذلك بعدما رصدت في القطاع ذاته (الأحد) منطاداً صينياً مماثلاً كان الأول منذ أبريل (نيسان).

منطاد صيني (أرشيفية - أ.ب)

وتعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وقالت إنها لا تستبعد استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها. وفي السنوات الأخيرة زادت بكين ضغوطها العسكرية عبر إرسال طائرات حربية وطائرات دون طيار وسفن حول الجزيرة بشكل شبه يومي.

وتحوَّلت المناطيد الآتية من الصين إلى قضية سياسية مطلع عام 2023 عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه «منطاد تجسس».