سفارة كوبا في باريس تنفي وقوع إصابات في هجوم على مبناها بالمولوتوف

TT

سفارة كوبا في باريس تنفي وقوع إصابات في هجوم على مبناها بالمولوتوف

قالت سفارة كوبا في باريس، أمس، إن الهجوم على مبناها ليل الاثنين بالمولوتوف لم يسفر عن إصابات بين العاملين. لكنها أوضحت بحسب تقرير لوكالة «رويترز» أن الهجوم أدى لحدوث ضرر جسيم.
ونشرت السفارة صورا على حسابها الرسمي على تويتر تظهر أضرارا لحقت بالمبنى، وأدانت الهجوم. لكنها لم تذكر من تشتبه في أنه وراء الهجوم.
ونددت كوبا أول من أمس بإلقاء قنابل مولوتوف على مقر سفارتها في باريس، ووصفت ما جرى بـ«هجوم إرهابي»، وحملت الولايات المتحدة المسؤولية عنه.
وكتب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على تويتر: «ندين هجوماً إرهابياً بزجاجات مولوتوف على سفارتنا في باريس». مضيفا: «أحمل الحكومة الأميركية المسؤولية عن هذه الحملات المتواصلة ضد بلدنا، والتي تشجع هذه السلوكيات والدعوات إلى العنف، من دون مساءلة، انطلاقاً من أراضيها».
وقال عناصر الإطفاء الفرنسيون إنهم تلقوا إنذاراً بالهجوم بعد وقت قليل من منتصف الليل. وأفادوا بإخماد النيران بسرعة، بعد «أضرار طفيفة». ولم تتبن أي جهة الحادث.
وبحسب وزارة الخارجية الكوبية، وقع الهجوم عند الساعة 11:45 مساء، مع إلقاء ثلاث زجاجات مولوتوف، تولى موظفو البعثة إخماد النيران التي نجمت عنها.
وشهدت عواصم عدة في عطلة نهاية الأسبوع ويوم الاثنين مظاهرات مؤيدة للحكومة الكوبية، وأخرى مناهضة لها تزامناً مع إحياء العيد الوطني في 26 من يوليو (تموز) الجاري، وذلك بعد أسبوعين من مظاهرات غير مسبوقة مناهضة للسلطة، أوقعت الشهر الحالي قتيلاً وعشرات الجرحى، وأسفرت عن اعتقال المئات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».