سطو مسلح على مجوهرات بمليوني يورو في قلب باريس

الشرطة الفرنسية أمام دار شوميه للمجوهرات (رويترز)
الشرطة الفرنسية أمام دار شوميه للمجوهرات (رويترز)
TT

سطو مسلح على مجوهرات بمليوني يورو في قلب باريس

الشرطة الفرنسية أمام دار شوميه للمجوهرات (رويترز)
الشرطة الفرنسية أمام دار شوميه للمجوهرات (رويترز)

قال مكتب المدعي العام في باريس إن دار شوميه للمجوهرات القريبة من شارع الشانزليزيه في وسط العاصمة الفرنسية تعرضت لعملية سطو مسلح، اليوم الثلاثاء.

https://twitter.com/ConflitsFrance/status/1420084231859019780

وأفادت تقارير بأنه تمت سرقة مجوهرات تقدر قيمتها بنحو مليوني يورو (2.4 مليون دولار)، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكرت صحيفة «لو باريزيان» أن رجلاً وصل إلى الدار مستقلاً (سكوتر) لوَّح مهدداً بسلاحه في الداخل أثناء فتح المحل وقت العصر قبل أن يفر مجدداً على دراجته.

وأوضح مكتب المدعي العام أنه فتح تحقيقاً في الواقعة.
ولم يؤكد التقديرات الأولية بخصوص المجوهرات التي نُهبت من الدار.

ولم يتسن على الفور الوصول إلى دار شوميه، وهي إحدى أقدم العلامات التجارية للمجوهرات في فرنسا، المملوكة لمجموعة السلع الفاخرة (إل في إم إتش)، للحصول على تعليق.



«فلمّا أفَلَت»... حين تدخل الرواية السعودية إلى فضاء السؤال الفكري

الكاتبة خيرية المغربي مع إصداراتها الأدبية (الشرق الأوسط)
الكاتبة خيرية المغربي مع إصداراتها الأدبية (الشرق الأوسط)
TT

«فلمّا أفَلَت»... حين تدخل الرواية السعودية إلى فضاء السؤال الفكري

الكاتبة خيرية المغربي مع إصداراتها الأدبية (الشرق الأوسط)
الكاتبة خيرية المغربي مع إصداراتها الأدبية (الشرق الأوسط)

في مشهد ثقافي سعودي يتسع للأسئلة بقدر ما يحتفي بالحكايات، تبرز أعمال روائية لم تَعُد تكتفي برصد التحولات الاجتماعية بل تمضي أبعد من ذلك، نحو مساءلة الفكر، والوجود، والعلاقة المعقدة بين الإنسان وما يُحيط به.

وفي هذا السياق، تواصل الكاتبة السعودية خيرية المغربي ترسيخ حضورها في المشهد الأدبي عبر مشروع سردي متنوّع، يتنقل بين الاجتماعي والإنساني والفكري، مستنداً إلى وقائع حقيقية وأسئلة معاصرة، وباحثاً عن موقع للرواية بوصفها أداة وعي، لا مجرد وسيلة سرد.

تنطلق أحدث روايات خيرية المغربي، «فلمّا أفَلَت»، من لحظة تأمل فلسفي عميق، مستلهمةً مقولة النبي إبراهيم عليه السلام في بحثه عن الحقيقة. ولا تُقدّم الرواية حكاية تقليدية ذات خط سردي واحد، بل تبني عالمها على شخصية مفكّر، يقف في مواجهة الظواهر الكونية المحيطة به، محاولاً تفسيرها تفسيراً علمياً بحتاً، قبل أن يصطدم بحدود هذا التفسير، فيبدأ رحلة بحث جديدة، تستدعي النص القرآني والسنّة، وتفتح باباً واسعاً للنقاش والحوار.

تتناول الرواية قضايا تشغل الجدل الفكري المعاصر، من طبيعة الأرض وحركتها، إلى تعاقب الليل والنهار، وعلاقة الشمس والقمر بالزمن، وحجم الأرض قياساً بالسماء، وذلك في محاولة لربط الدلالات العلمية بالمرجعيات الدينية، ضمن قالب روائي يقوم على الحوار والمساءلة، لا على الإجابة الجاهزة. هذا الطرح غير المألوف في الرواية العربية منح العمل صدىً لافتاً، وفتح نقاشات واسعة حول حدود الرواية ووظيفتها في زمن تتداخل فيه المعرفة مع الإيمان.

لا تأتي «فلما أفَلَت» بوصفها خروجاً مفاجئاً عن مسار الكاتبة، بل هي امتداد طبيعي لتجربة بدأت بالرواية الاجتماعية، حين واكبت أعمالها الأولى مرحلة تمكين المرأة في المملكة، وقدّمت سرداً بانورامياً لحياة مجموعة من الصديقات في الرياض بعد التخرج الجامعي، مستندة إلى 9 حكايات متقاطعة، عكست قضايا واقعية من حياة النساء السعوديات. هذا العمل فرض حضوره محلياً وخارجياً، ووصل إلى مكتبة الكونغرس الأميركي، وأكثر من 13 جامعة عالمية للإعارة باللغة العربية، دون ترجمة.

وفي روايتها «بين وجس وهجس»، انتقلت خيرية المغربي إلى معالجة إنسانية أكثر كثافة، عبر سرد مزدوج على لسان أخ وأخت، في قصة مستوحاة من واقعة حقيقية لشاب تورّط في جريمة غير مقصودة. الرواية تطرح أسئلة حول الخطأ والنية والذنب، وكيف تتعامل الأسرة مع تبعات أزمة قانونية ونفسية واجتماعية، وهو ما يُفسّر وصولها إلى 7 جامعات عالمية.

وإلى جانب الرواية، تعمل خيرية المغربي وكيلة أدبية معتمدة من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتُسهم في مشروعات جماعية تهدف إلى بناء المشهد الثقافي، من بينها مجموعة قصصية قصيرة شارك فيها 11 كاتباً، استلهمت أحداثها من وقائع واقعية وخيالية مرتبطة بمونديال قطر، في تجربة تؤكد إيمانها بالعمل الثقافي الجماعي.

وتعود علاقة خيرية المغربي بالكتابة إلى سنوات مبكرة، من القصيدة والمقال في مراحل الدراسة، إلى تأسيس نادٍ قرائي منزلي في سن صغيرة، وهي ترى أن الكاتب يُكتشف منذ الطفولة عبر كثرة الأسئلة، والخيال، وعدم الاكتفاء بالإجابات الجاهزة، وهي السمات التي تتجلّى بوضوح في أعمالها الأخيرة.

بهذا التنوّع في الطرح، تواصل خيرية المغربي تقديم مشروع روائي يراهن على السؤال بوصفه مدخلاً للفهم، وعلى الرواية بوصفها مساحة للتفكير، لا مجرد انعكاس للواقع.


ويليام وجورج... لمسة ملكية تضيء وجوه المشردين في لندن

الأمير جورج يساعد في إعداد فطائر يوركشير للمشردين (حساب أمير وأميرة ويلز على منصة «إكس»)
الأمير جورج يساعد في إعداد فطائر يوركشير للمشردين (حساب أمير وأميرة ويلز على منصة «إكس»)
TT

ويليام وجورج... لمسة ملكية تضيء وجوه المشردين في لندن

الأمير جورج يساعد في إعداد فطائر يوركشير للمشردين (حساب أمير وأميرة ويلز على منصة «إكس»)
الأمير جورج يساعد في إعداد فطائر يوركشير للمشردين (حساب أمير وأميرة ويلز على منصة «إكس»)

في مشهد ينطوي على دلالات إنسانية ورمزية، اصطحب أمير ويلز، الأمير ويليام، نجله الأكبر الأمير جورج، البالغ من العمر 12 عاماً، للمشاركة في إعداد وجبة طعام داخل أحد ملاجئ المشردين، في خطوة هدفت إلى تعريفه بقضية التشرد، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المنظمات المعنية لمكافحتها.

واختار الأمير ويليام لهذه الزيارة مؤسسة خيرية ذات ارتباط شخصي عميق بالنسبة إليه، هي «ذا باساج» (The Passage) في حي وستمنستر، وهي المؤسسة نفسها التي كانت والدته الراحلة، الأميرة ديانا، أميرة ويلز، قد اصطحبته إليها عندما كان طفلاً.

وجاءت هذه الخطوة وفق «بي بي سي»، الأسبوع الماضي، في مشهد رمزي يعكس انتقال هذه التجربة الإنسانية من الأمير ويليام إلى نجله الأمير جورج، الذي شارك في إعداد وجبة الغداء للأشخاص الذين تقدم لهم المؤسسة الدعم، علماً بأنها تعمل مع المشردين في وسط لندن.

ويليام يصطحب نجله جورج (12 عاماً) لإعداد وجبة في ملجأ للمشردين (حساب أمير وأميرة ويلز على منصة «إكس»)

ووقّع الأمير جورج في سجل الزوار على الصفحة نفسها التي حملت توقيع والده الأمير ويليام وجدته الأميرة ديانا في ديسمبر (كانون الأول) 1993.

وقال ميك كلارك، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ذا باساج»، إن الأمير جورج حضر في وقت كانت فيه المؤسسة تستعد لإعداد وجبة عيد الميلاد لـ150 شخصاً. وأضاف: «كان جوهر الأمر يتمثل في السؤال: هل أنت مستعد لشمر ساعديك والانخراط في العمل؟ وقد كان كذلك بالفعل». وتابع: «إنه يشبه والده كثيراً في هذا الجانب؛ فقد أبدى حماساً واضحاً للمشاركة والمساعدة».

ووصف كلارك الأمير جورج بأنه «طفل لطيف»، مشيراً إلى أنه بدا مهتماً للغاية بالعمل الذي تقوم به المؤسسة، ولا سيما بالتحدث مع الأشخاص الذين استفادوا من خدماتها.

وشهدت عملية إعداد الطعام قدراً من التنافس الودي بين الأب والابن. وقال كلارك: «كان ويليام يتولى تحضير كرنب بروكسل تمهيداً لوضعه في جهاز التبخير، بينما كان الأمير جورج يساعد في إعداد فطائر يوركشير».

الأميرة ديانا تصطحب الأمير ويليام إلى «ذا باساج» عام 1993 (حساب أمير وأميرة ويلز على منصة «إكس»)

ووصف كلارك لحظة توقيع الأمير جورج في السجل إلى جانب اسم الأميرة ديانا بأنها «لحظة جميلة ومؤثرة»، مضيفاً: «لا سيما عندما أشار الأمير ويليام إلى جورج قائلاً: هذا توقيع والدتي، وهذه كانت المرة الأولى التي اصطحبتني فيها إلى هنا». وأضاف: «كان الأمر أشبه بدائرة اكتملت، من عام 1993 إلى عام 2025، مع ويليام وهو يصطحب جورج».

وأشار رئيس المؤسسة الخيرية إلى أن أسرة الأمير جورج تسعى، على ما يبدو، إلى تعريف أبنائها بالحياة خارج أسوار القصر، وإبراز أهمية أن يحظى الأكثر ضعفاً في المجتمع بالدعم والرعاية.

وجاءت زيارة ملجأ المشردين في اليوم نفسه الذي شهد إقامة مأدبة غداء عيد الميلاد السنوية للعائلة المالكة في قصر باكنغهام، في مفارقة لافتة بين عالمين متباينين.

الأمير ويليام هو من الداعمين لمؤسسة «ذا باساج» منذ أن اصطحبته والدته إليها وهو في الحادية عشرة من عمره، إذ كانت الأميرة ديانا تحرص على زيارتها بانتظام، سواء في مناسبات عامة أو خلال زيارات خاصة.

ويقود ويليام حالياً حملته الخاصة لمكافحة التشرد تحت اسم «هومواردز» (Homewards)، وقد وصف تجربته المبكرة في زيارة «ذا باساج» بأنها مصدر إلهام رئيسي له.

واستعاد الأمير ويليام ذكرياته عن زيارته الأولى مع والدته، قائلاً في مقابلة أُجريت معه العام الماضي إنه كان يشعر بالقلق في البداية، لكنه فوجئ بأجواء من الدفء والسعادة. وتابع: «كانت والدتي تتصرَّف بطريقتها المعتادة، تجعل الجميع يشعرون بالراحة، وتضحك وتمزح معهم». وأضاف: «كنت أظن آنذاك أنه إذا لم يكن لدى الناس منزل، فلا بد أنهم جميعاً حزينون، لكن كان من المدهش مقدار السعادة التي كانت تسود المكان».

وتستمد مؤسسة «ذا باساج» نهجها من أفكار المصلح الاجتماعي القديس ڤنسان دي پول، وتعمل في حي وستمنستر منذ عام 1980. وخلال العام الماضي، قدّمت المؤسسة الدعم لأكثر من 3 آلاف شخص كانوا يواجهون خطر التشرد.

وتؤكد المؤسسة أن الفقر هو أحد الأسباب الرئيسية للتشرد، مشيرة إلى أن «كثيرين لا يفصلهم عن فقدان المأوى سوى فاتورة واحدة». كما تُحذِّر من عوامل خطورة أخرى، من بينها الإدمان وتعاطي المواد المخدرة، ومشكلات الصحة النفسية، والعنف الأسري، والصدمات التي تتعرَّض لها العائلات. ولفتت أيضاً إلى وجود صِلات بين التشرد واستغلال بعض الأشخاص ضمن شبكات الاتجار بالبشر والعبودية الحديثة.


زوجان بريطانيان يفوزان بجائزة يانصيب بمليون إسترليني للمرة الثانية

حقق ريتشارد ديفيز وفاي ستيفنسون-ديفيز فوزهما الكبير الثاني في سحب اليانصيب في نوفمبر (وكالة الأنباء البريطانية)
حقق ريتشارد ديفيز وفاي ستيفنسون-ديفيز فوزهما الكبير الثاني في سحب اليانصيب في نوفمبر (وكالة الأنباء البريطانية)
TT

زوجان بريطانيان يفوزان بجائزة يانصيب بمليون إسترليني للمرة الثانية

حقق ريتشارد ديفيز وفاي ستيفنسون-ديفيز فوزهما الكبير الثاني في سحب اليانصيب في نوفمبر (وكالة الأنباء البريطانية)
حقق ريتشارد ديفيز وفاي ستيفنسون-ديفيز فوزهما الكبير الثاني في سحب اليانصيب في نوفمبر (وكالة الأنباء البريطانية)

حقق زوجان محظوظان بشكل استثنائي فوزاً غير مسبوق بجائزة مليون جنيه إسترليني في اليانصيب في بريطانيا - للمرة الثانية.

وفاز ريتشارد ديفيز، 49 عاماً، وفاي ستيفنسون-ديفيز، 43 عاماً، بالجائزة الكبرى المكونة من سبعة أرقام في لعبة «يورومليونز مليونير ميكر» في يونيو (حزيران) 2018. وها هما الآن يكرران الإنجاز بمطابقة خمسة أرقام رئيسية والرقم الإضافي في سحب اليانصيب الذي أُجري في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) - وهي فرصة ضئيلة للغاية، وفقاً للخبراء.

وقالت فاي، من وسط ويلز: «كنا نعلم أن احتمالية تكرار هذا الفوز ضئيلة للغاية، لكننا دليل على أن الإيمان يجعل أي شيء ممكناً».

وأوضح ريتشارد، لم يكن فوزهم الثاني مجرد اختيار الأرقام الصحيحة. وقال: «لقد تحقق لنا ذلك من خلال سلسلة من أربع سحوبات متتالية لليانصيب»، وفق ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وقال: «عندما تُطابق رقمين في سحب اليانصيب، تربح تلقائياً جائزة «لاكي ديب» للعبة التالية، وهذا ما حدث لنا.

طابقنا رقمين وفزنا بجائزة «لاكي ديب» مجانية من سحب سابق، مما أهّلنا للسحب التالي، وهكذا دواليك، حتى السحب الفائز في 26 نوفمبر».

ووفقاً لخبراء شركة «ألوين»، المشغلة لليانصيب الوطني، فإن احتمالات فوز ريتشارد وفاي بجائزة «يورومليونز مليونير ميكر» ثم خمسة أرقام والكرة الإضافية في اللوتو تتجاوز 24 تريليون إلى واحد.

ومع ذلك، من غير المرجح أن تُغيّر هذه الجائزة الأخيرة من توجه الزوجين نحو خدمة المجتمع. إذ يستخدم ريتشارد، مصفف الشعر السابق، مهاراته في مأوى للمشردين في كارديف، وهو مشروع تلقى تمويلاً حيوياً من اليانصيب الوطني، كما يُساعد أصدقاءه بالعمل سائق توصيل.

وتعمل الممرضة السابقة فاي طاهيةً متطوعةً في مطبخ سيجين هيدين المجتمعي في كارمارثين، كما تقدم خدمات الاستشارة النفسية لمنظمات محلية مثل جمعية بريكون آند ديستريكت مايند الخيرية. وقالت فاي، التي ستعمل حتى في يوم عيد الميلاد: «في المرة الأولى التي فزنا فيها، قدمنا ​​سيارات كهدايا، وتبرعنا بحافلة صغيرة لفريق الرجبي المحلي، وبذلنا قصارى جهدنا لمساعدة الأصدقاء والعائلة». وأضافت: «كان الأمر جديداً تماماً، وكان من الرائع أن نتمكن من إحداث فرق». وأردفت: «هذه المرة، من يدري؟ سنأخذ وقتنا ونستمتع باللحظة».

وفي حديثه على إذاعة «بي بي سي»، قال ريتشارد: «إن إعلان فوزنا هذه المرة لم يكن قراراً سهلاً». وقال: «منذ الفوز الأول، شاركنا في العديد من الفعاليات المتعلقة باليانصيب والجمعيات الخيرية». وأضاف: «هناك الكثير من الخير في العالم، بينما تسود الأخبار الكئيبة والمحبطة هذه الأيام. إنها حقاً جرعة من البهجة».

وقال آندي كارتر، كبير مستشاري الفائزين في شركة ألوين: «ما زلت أتذكر اليوم الذي التقيت فيه بريتشارد وفاي لأول مرة، ومن دواعي سروري أن أكون معهما وهما يحتفلان بفوزهما الثاني بجائزة مليون جنيه إسترليني». وأضاف: «لقد لمستُ الأثر الإيجابي للفوز الأول، وأعلم أن هذا الفوز الثاني سيكون له نفس القدر من الأهمية».