أبرز الرياضيين الكبار الذين عانوا من الاكتئاب وصولاً إلى الانتحار (صور)

دراجة أميركية وحارس ألماني ونجم رجبي في مقدمة الحالات

الدراجة الأميركية كيلي كاتلين (رويترز)
الدراجة الأميركية كيلي كاتلين (رويترز)
TT

أبرز الرياضيين الكبار الذين عانوا من الاكتئاب وصولاً إلى الانتحار (صور)

الدراجة الأميركية كيلي كاتلين (رويترز)
الدراجة الأميركية كيلي كاتلين (رويترز)

لم يكن استبعاد نجمة الجمباز الأميركية سيمون بايلز، اليوم (الثلاثاء)، عن المحاولات الثلاث الأخيرة لبلادها من المسابقة الكاملة في أولمبياد طوكيو بسبب وضعها النفسي، بالشيء الجديد في عالم الرياضة.

فمن كرة المضرب إلى ألعاب القوى وكرة القدم وسباقات الدراجات الهوائية... الانهيار بسبب الضغط النفسي أمر مألوف عند رياضيّي النخبة الذين أقرّ كثير منهم بأنهم عانوا من الاكتئاب خلال مسيرتهم، ما أوصل بعضهم إلى الانتحار.

انتحرت الدراجة الأميركية كيلي كاتلين، الحائزة على الميدالية الفضية في أولمبياد ريو 2016 والرياضية التي كانت تعد بمستقبل باهر، في مارس (آذار) 2019 عن 23 عاماً. وعانت كاتلين التي كانت طالبة في علوم الكومبيوتر والرياضيات في جامعة ستانفورد، من الاكتئاب بعد حادثتين.
وأوضح والدها بعد وفاتها: «بعد إصابتها بالارتجاج، بدأت تشعر بالتشاؤم... فليس للحياة معنى... كانت امرأة مكتئبة... لم تكن قادرة على التركيز على دراستها أو العمل بجد».

انتحار آخر ذهب ضحيته حارس منتخب ألمانيا لكرة القدم ونادي هانوفر، روبرت إنكه، عام 2009 بعدما رمى بنفسه أمام أحد القطارات السريعة فلقي حتفه.
وقال طبيبه الخاص إن «روبرت ترك رسالة يعتذر فيها سلفاً عما أقدم عليه». وأوضح: «في اليوم الذي انتحر فيه اتصل بالمستشفى المحلي ليعلن إلغاء جميع المواعيد المحددة له لمداواة حالة الاكتئاب التي يمر بها حتى إشعار آخر... للأسف لم نتمكن من إنقاذ حياته وعدم الانتحار... برأيي لم تكن هناك مؤشرات تفرض إدخاله إلى المستشفى».
وكشفت زوجة إنكه، تيريزا، أن زوجها كان يعاني حالة اكتئاب، وكان يخضع للعلاج للتخلص منه منذ عام 2003. كما تردد عبر المقربين من إنكه أن الأخير لم يتمكن من التغلب على مأساة فقدان طفلته، وأقدم على الانتحار لهذا السبب. ونقل تلفزيون «إيه آر دي» الألماني أن مكان وفاة إنكه يبعد نحو 200 متر عن قبر طفلته.

حالة انتحار غير مؤكدة مرتبطة بوفاة قريبٍ أيضاً، وهي تعود لنجم الرجبي الفرنسي السابق كريستوف دومينيسي الذي وُجِد ميتاً عن 48 عاماً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بالقرب من باريس.
وقد كشف والده لاحقاً بأن اللاعب الذي احترف الرجبي من 1991 حتى 2008 عانى منذ وفاة شقيقته باسكال في حادث سير عام 1986.

بدوره، اعترف الدراج البريطاني مارك كافنديش الذي عادل هذا الشهر الرقم القياسي لعدد الانتصارات في مراحل طواف فرنسا (34 مرحلة)، في أبريل (نيسان) 2020 بتغلبه على اكتئاب استمر عامين.
وقال: «تم تشخيصي بالاكتئاب السريري في أغسطس (آب) 2018... كنت مكتئباً... أعتقد أني تخلصت منه، ومن الجيد أني خرجت منه».

دراج كبير آخر هو الألماني مارسيل كيتيل وضع حداً لمسيرته في صيف 2019 لأنه كان «منهكاً».
وأوضح الألماني في حينها: «المعاناة تحدد الرياضة والعالم الذي تعيش فيه... لقد فقدت كل الحافز الذي ينسيني عذابي على الدراجة».

في مايو (أيار) الماضي، فاجأت نجمة كرة المضرب اليابانية ناعومي أوساكا العالم بإعلانها الانسحاب من بطولة فرنسا المفتوحة حفاظاً على صحتها الذهنية.
وجاء إعلان المصنفة الثانية عالمياً بعد دخولها في مواجهة مع منظمي البطولة بسبب رفضها المشاركة في المؤتمرات الصحافية، ثم أقرت بعد الانسحاب: «الحقيقة هي أنني مررت بفترات طويلة من الاكتئاب منذ بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2018 (التي توجت بلقبها) وقد واجهت كثيراً من الصعوبات للتعافي».

وكشف أسطورة السباحة الأميركي مايكل فيلبس أنه عانى من نوبات اكتئاب. الأميركي الفائز بـ28 ميدالية أولمبية منها 23 ذهبية (رقمان قياسيان في تاريخ الألعاب)، عانى من الاكتئاب بعد كل الألعاب الأولمبية التي شارك فيها بين سيدني 2000 وريو 2016.
وبعد لندن 2012، قضى أياماً في غرفة بمفرده خلال أشد حالات اكتئابه. واعترف السباح الأميركي قائلاً: «لقد تمكنت من تحقيق بعض العروض المذهلة داخل أحواض السباحة وصارعت في خارجها... كان هناك جزء من حياتي لا أريد أن أعرفه».

وكشف السباح الأسترالي إيان ثورب أيضاً في عام 2016 أنه يعاني من الاكتئاب منذ أن كان مراهقاً. ونُقِلَ الفائز بـ5 ألقاب أولمبية إلى المستشفى عام 2014 بعد أن وُجِدَ يتجول في سيدني وهو غير مدرك أين هو.
وأوضح ثورب: «من الخارج، لم يستطع كثيرون رؤية معاناتي أو فهم المعاناة اليومية التي كنت أواجهها أحياناً... إنه جزء لا يتجزأ من خداع الاكتئاب والاضطرابات العقلية».

هناك سباح موجود حالياً في أولمبياد طوكيو، وهو الأميركي ريان لوكتي، الفائز بـ12 ميدالية أولمبية، بينها 6 ذهبيات، أقر بأنه فكر في الانتحار بعد القصة الكاذبة التي «فبكرها» خلال أولمبياد ريو 2016 عن تعرضه لاعتداء.
وأوضح لوكتي في يونيو (حزيران) 2017: «كانت هناك أوقات بكيت فيها، وفكرت؛ إذا ذهبت إلى الفراش ولم أستيقظ أبداً، فهذا جيد».

مرّ لاعب كرة القدم الإسباني الدولي السابق أندريس إنييستا بفترة اكتئاب في عمر 25 بعد فوزه مع برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية عام 2009. تزامنت تلك الفترة مع وفاة صديقه من نادي إسبانيول داني خاركي الذي أهداه إنييستا هدف الفوز الذي منح إسبانيا لقب مونديال 2010.
وتحدث عما عانى منه في الفيلم الوثائقي «أندريس إنييستا، البطل غير المتوقع»، قائلاً: «عندما سمعت الخبر، شعرت بأني تلقيت لكمة... أسقطتني أرضاً».

حالة معروفة أخرى في كرة القدم تعود إلى الدولي الإنجليزي السابق بول غاسكوين ابن الـ54 عاماً حالياً، الذي خاض 57 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا، وقاده إلى نصف نهائي كأس العالم 1990. وعانى من إدمان الكحول والاكتئاب لسنوات.


مقالات ذات صلة

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».