أصبح من المألوف على منصة التتويج الأولمبية أن يقوم الرياضي الفائز، بعد أن سمع نشيده الوطني ورؤية علمه مرفوعاً عالياً، أن يقاوم بقضم ميداليته الذهبية.
ودفع تكرار هذا السلوك اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 للتعليق عليها، وتنبيه الفائزين بالميداليات بأنها «ليست للأكل».
وذكر حساب أولمبياد طوكيو 2020 الرسمي في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» الأحد: «نريد تأكيد أن ميداليات طوكيو 2020 ليست صالحة للأكل».
وتابع الحساب في رسالة للفائزين: «ميدالياتنا مصنوعة من مواد معاد تدويرها من أجهزة إلكترونية تبرع بها الجمهور الياباني. لذلك، ليس عليك أن تعضها... لكننا نعلم أنك ستظل تفعل ذلك».
https://twitter.com/Tokyo2020/status/1419689316679229443
ومن بين الرياضيين الذين عضوا ميدالياتهم في أولمبياد طوكيو لاعبة فريق الولايات المتحدة الأميركية أناستاسيا زولوتيك، والتي فازت بالميدالية الذهبية في التايكوندو بوزن 57 كيلوغراما. والسباح الأميركي رايان مورفي، بعد أن احتل المركز الأول في نهائي 100 متر ظهر رجال، والغطاس البريطاني توماس دالي.
*لاعبة التايكوندو الأميركية أناستاسيا زولوتيك (أ.ب)
ويطرح هذا السلوك تساؤلات حول سبب شعور الرياضيين بالحاجة إلى عض ميداليته، وتشير صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إلى أن عادة عض الميداليات كانت تهدف للتحقق من نقاء الذهب، حيث تترك الأسنان أثرا على المعدن المرن القابل للطرق.
وبحسب الصحيفة، يعتقد أن الميداليات الأولمبية الذهبية تحتوي على ما يزيد قليلا عن واحد في المائة من الذهب، والباقي يتكون من الفضة والنحاس.
لكن يبدو أن هناك سببا آخر من ظاهرة عض الميداليات وهي اللحظة المميزة للفوز والتقاط الصور، حسب الصحيفة.
*الغطاسان البريطانيان توماس دالي (يسار) وماتي لي (أ.ب)
ويقول المؤرخ المتخصص بالألعاب الأولمبية ديفيد واليشينسكي لشبكة «سي إن إن» إن لقطة عض الميدالية بات محط اهتمام المصورين في هذه البطولة، وإنهم ينظرون لها كلقطة مميزة.
وتم صناعة ميداليات أولمبياد طوكيو 2020 من المعادن المستخلصة من الهواتف المحمولة المعاد تدويرها، والأجهزة الإلكترونية التي تبرع بها الجمهور الياباني.