دراسة: التواصل الافتراضي يؤذي كبار السن أكثر من عدم التواصل إطلاقاً

كثير من كبار السن ظلوا على اتصال بالعائلة والأصدقاء أثناء الإغلاق باستخدام مكالمات الفيديو (أرشيفية - رويترز)
كثير من كبار السن ظلوا على اتصال بالعائلة والأصدقاء أثناء الإغلاق باستخدام مكالمات الفيديو (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: التواصل الافتراضي يؤذي كبار السن أكثر من عدم التواصل إطلاقاً

كثير من كبار السن ظلوا على اتصال بالعائلة والأصدقاء أثناء الإغلاق باستخدام مكالمات الفيديو (أرشيفية - رويترز)
كثير من كبار السن ظلوا على اتصال بالعائلة والأصدقاء أثناء الإغلاق باستخدام مكالمات الفيديو (أرشيفية - رويترز)

توصل بحث جديد إلى أن التواصل الافتراضي أثناء الوباء جعل كثيراً من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً يشعرون بالوحدة والاكتئاب أكثر من عدم وجود اتصال على الإطلاق، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وظل كثير من كبار السن على اتصال بالعائلة والأصدقاء أثناء الإغلاق باستخدام الهاتف ومكالمات الفيديو وغيرها من أشكال الاتصال الافتراضي. وساعد «زووم» وغيره من التطبيقات عبر الإنترنت في تجنب العزلة.
لكن الدراسة، وهي من بين أولى الدراسات التي أجرت تقييماً مقارناً للتفاعلات الاجتماعية بين الأسر والرفاهية العقلية أثناء الوباء، وجدت أن كثيراً من كبار السن قد عانوا من زيادة كبرى في الشعور بالوحدة واضطرابات الصحة العقلية طويلة المدى نتيجة التحول إلى التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت مقارنة بأولئك الذين قضوا الوباء بمفردهم.
وقال الدكتور يانغ هو من جامعة لانكستر: «لقد فوجئنا باكتشاف أن شخصاً أكبر سناً كان لديه اتصال افتراضي فقط أثناء الإغلاق عانى من قدر أكبر من الوحدة وتأثيرات سلبية على الصحة العقلية مقارنة بكبار السن الذي لم يكونوا على اتصال بأشخاص آخرين على الإطلاق». وأضاف: «كنا نتوقع أن يكون الاتصال الافتراضي أفضل من العزلة الكاملة، ولكن لا يبدو أن هذه هي الحال بالنسبة لكبار السن».
وقال هو، إن المشكلة تكمن في أن كبار السن غير المعتادين على التكنولوجيا وجدوا صعوبة في تعلم كيفية استخدامها.
ولكن حتى أولئك الذين كانوا على دراية بالتكنولوجيا غالباً ما وجدوا أن الاستخدام المكثف لمكالمات الفيديو أو التواصل الافتراضي خلال الإغلاق كان أمراً مرهقاً للغاية، لدرجة أن ذلك اعتبر أكثر ضرراً على صحتهم العقلية من مجرد التعامل مع العزلة والوحدة.
وأوضح هو: «التعرض المكثف لوسائل الاتصال الرقمية يمكن أن يتسبب أيضاً في الإرهاق». وجمع هو بيانات من 5148 شخصاً تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر في المملكة المتحدة و1391 شخصاً في الولايات المتحدة - قبل الجائحة وأثناءها.
وأضاف: «النتائج متسقة للغاية... ليس فقط الشعور بالوحدة الذي تفاقم بسبب الاتصال الافتراضي، ولكن مشاكل الصحة العقلية العامة: كان هؤلاء الأشخاص أكثر اكتئاباً وأكثر عزلة وشعروا بمزيد من التعاسة كنتيجة مباشرة للتواصل الافتراضي».


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.