تباطؤ صناعي ياباني مع تأثر المواد الخام

تباطأ نمو نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الحالي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا»... (رويترز)
تباطأ نمو نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الحالي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا»... (رويترز)
TT

تباطؤ صناعي ياباني مع تأثر المواد الخام

تباطأ نمو نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الحالي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا»... (رويترز)
تباطأ نمو نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الحالي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا»... (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي، نُشر الاثنين، نمو نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الحالي ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع؛ الذي يصدره مصرف «جيبون بنك»، إلى 52.2 نقطة خلال يوليو (تموز) الحالي، مقابل 52.4 نقطة خلال الشهر الماضي. وتشير قراءة المؤشر بأكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة بأقل من 50 نقطة إلى انكماش نشاط القطاع.
يأتي هذا التراجع، مع انخفاض المؤشرين الفرعيين لـ«الإنتاج» و«الطلبيات الجديدة» إلى أقل مستوى لهما منذ 6 أشهر، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا» المستجد واستمرار التأخير في تسلم المواد الخام اللازمة للإنتاج. كما أشار مسؤولو قطاع التصنيع إلى تباطؤ الطلب على العمالة في القطاع، حيث انخفض مؤشر التوظيف إلى أقل مستوى له منذ أبريل (نيسان) الماضي.
من ناحية أخرى؛ أظهر مسح «جيبون بنك» تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات خلال الشهر الحالي إلى 46.4 نقطة، مقابل 47.2 نقطة خلال يونيو (حزيران) الماضي. وتراجع المؤشر المجمع لقطاعي التصنيع والخدمات إلى 47.7 نقطة، مقابل 48.9 نقطة خلال الفترة نفسها.
وكانت بيانات أظهرت مطلع الأسبوع ارتفاع الصادرات اليابانية خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى قوة صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن وزارة المالية القول إن الصادرات ارتفعت خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 48.6 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 7.2 تريليون ين أو أكثر من 65 مليار دولار. وهذا يعد رابع شهر على التوالي يشهد نمواً في الصادرات، وثاني أعلى مستوى صادرات يسجَّل خلال شهر يونيو.
من ناحية أخرى، ارتفعت الواردات بنسبة 32.7 في المائة مقارنة بالعام الماضي لتسجل أكثر من 62 مليار دولار. ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى ارتفاع أسعار النفط الخام.
ورغم التراجع الصناعي الجديد، فإن أسهم اليابان أغلقت على صعود، الاثنين، مقتدية بمكاسب البورصات العالمية، بفضل نتائج إيجابية للشركات، ولكن كبحت المكاسب مخاوف بشأن إصابات «كوفيد19» العالمية التي قد تضعف التعافي الاقتصادي للبلاد أكثر.
وارتفع مؤشر «نيكي» 1.77 في المائة خلال التعاملات المبكرة بعد عطلة نهاية أسبوع استمرت 4 أيام شهدت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، ولكنه تخلي عن جزء من مكاسبه ليغلق على صعود 1.04 في المائة عند 27833.29 نقطة. وأغلق مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» مرتفعاً 1.11 في المائة إلى 1925.62، وكان قد زاد 1.74 في المائة خلال وقت سابق من الجلسة. وخلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة أغلقت المؤشرات الأميركية الثلاثة الرئيسية على مستويات قياسية.
وأعلنت طوكيو عن 1763 إصابة بالفيروس يوم الأحد بزيادة 75 في المائة عليها قبل أسبوع. ونزل سهم «نيدك» 3.2 في المائة مع شعور المستثمرين بخيبة أمل لعدم تحديث شركة صناعة المحركات توقعات الأرباح السنوية عقب زيادة كبيرة للأرباح الفصلية. وقفز سهم «طوكيو ستيل مانفكتشرينغ» 9.3 في المائة بعد أن رفعت الشركة توقعات الأرباح كثيراً.
وساهم ذلك في دعم أسهم أخرى لشركات تصنيع الصلب، وصعد سهم «نيبون ستيل» 3.7 في المائة. وخالف سهم «مجموعة سوفت بنك» الاتجاه العام لينزل 2.1 في المائة؛ إذ تراجع متأثراً بمخاوف من انكشاف الشركة على «ديدي» وشركات تكنولوجيا صينية أخرى في الوقت الذي تكثف فيه الصين حملتها على هذه الشركات.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.