هتافات «سياسية» خلال احتجاج على انقطاع الكهرباء في طهران

تكرار انقطاع التيار الكهربائي وسط درجة حرارة مرتفعة يربك بازاراً في طهران (أرشيفية - مهر)
تكرار انقطاع التيار الكهربائي وسط درجة حرارة مرتفعة يربك بازاراً في طهران (أرشيفية - مهر)
TT

هتافات «سياسية» خلال احتجاج على انقطاع الكهرباء في طهران

تكرار انقطاع التيار الكهربائي وسط درجة حرارة مرتفعة يربك بازاراً في طهران (أرشيفية - مهر)
تكرار انقطاع التيار الكهربائي وسط درجة حرارة مرتفعة يربك بازاراً في طهران (أرشيفية - مهر)

تجمع العشرات وسط طهران، اليوم (الاثنين)، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وردد بعضهم هتافات سياسية الطابع، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني على موقعه الإلكتروني، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتحدث موقع «إيريب نيوز» عن «تجمع محدود» في شارع جمهوري (الجمهورية) وسط العاصمة قبيل ظهر اليوم، نفذه «عدد من أصحاب المتاجر في مركزي علاء الدين وتشارسو أمام المركزين، للاحتجاج على مشاكل ناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي». وأضاف «حاولت مجموعة استغلال الامتعاض وجعل (التجمع) سياسياً»، و«بدأت ترديد شعارات مخالفة للمعايير». وعادة ما تستخدم وسائل الإعلام الإيرانية عبارة «مخالفة للمعايير»، للإشارة إلى الهتافات المنتقدة للسلطات.
وأظهر فيديو نشرته وكالة «فارس» الإيرانية عبر حسابها على «تويتر»، تجمعاً لمن قالت إنهم «نحو 50 شخصاً»، ردّد بعضهم «شعارات سياسية».
وأظهر الفيديو أشخاصاً يمشون في الشارع رافعين أيديهم في الهواء، وقربهم عناصر من الشرطة، بعضهم على دراجات نارية.
وفي حين دعا بعضهم الشرطة إلى «دعمنا»، ردد آخرون - وفق ما يظهر الفيديو - هتافات منها: «لا غزة ولا لبنان، حياتي من أجل إيران»، في انتقاد ضمني لدعم طهران لـ«حزب الله» اللبناني وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.
وأكد متحدث باسم شركة الكهرباء الوطنية، وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس»، أن قطع التيار في «علاء الدين» تم الإبلاغ عنه بشكل مسبق، ويعود إلى «الاستهلاك المفرط» في المركز.
ويعد علاء الدين وتشارسو الواقعان في وسط العاصمة، من أبرز المراكز المتخصصة بالمنتجات التكنولوجية والهواتف الذكية في طهران.
وبدأت السلطات الإيرانية منذ مطلع يوليو (تموز)، جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في طهران والكثير من المدن الكبرى، عازية ذلك إلى أسباب عدة أبرزها زيادة الطلب مع ارتفاع درجات الجرارة خلال الصيف، والجفاف الناتج عن تدني نسبة المتساقطات هذا العام، ما أثّر على قدرة الإنتاج من المعامل الكهرومائية.
وفي حين تراجعت انقطاعات التيار في طهران خلال الأيام الماضية عما كانت عليه بداية الشهر الحالي، إلا أن السلطات لا تزال تعلن عن انقطاعات مجدولة، متوقعة استمرارها حتى نهاية الشهر على الأقل، داعية السكان إلى الاقتصاد في الاستهلاك.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.