إسباني يحول مرآب منزله إلى مدرسة لتعليم المهاجرين لغة بلاده

الإسباني تيتو مارتن يعلم عدداً من المهاجرين اللغة الإسبانية (رويترز)
الإسباني تيتو مارتن يعلم عدداً من المهاجرين اللغة الإسبانية (رويترز)
TT

إسباني يحول مرآب منزله إلى مدرسة لتعليم المهاجرين لغة بلاده

الإسباني تيتو مارتن يعلم عدداً من المهاجرين اللغة الإسبانية (رويترز)
الإسباني تيتو مارتن يعلم عدداً من المهاجرين اللغة الإسبانية (رويترز)

مع اجتهاد سلطات جزر الكناري الإسبانية لاستيعاب الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها بلا وثائق، حوّل أحد سكان الجزر مرأب منزله إلى ما يشبه مدرسة لتعليم الآتين الجدد اللغة الإسبانية.
وتقول وزارة الداخلية الإسبانية إن 7260 مهاجراً حطوا رحالهم في جزر الكناري على المحيط الأطلسي بعد أن قطعوا رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر، بين يناير (كانون الثاني) الماضي ومنتصف يوليو (تموز) الحالي، مقارنة مع 2800 في الفترة ذاتها العام الماضي.
وترى السلطات أن هذه الزيادة مردها تأثير «كوفيد19» على السياحة والصناعات الأخرى في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى؛ الأمر الذي دفع بكثيرين لمغادرة بلادهم بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.

واستلهم الإسباني تيتو مارتن، المقيم في لاس بالماس دي جران كناريا، فكرة مدرسة اللغات المتنقلة بعد أن أدرك أنه ليست هناك موارد كافية للعدد المتنامي من المهاجرين الذين يصلون إلى المنطقة.
وقال مارتن: «فكرت في أن الوقت حان للتوقف عن مجرد الموافقة على ما تورده الأخبار والتعليقات حول الوضع (بالنسبة للمهاجرين)، وقررت أن أتخذ إجراء».
ومع ازدحام مرافق الوصول في المنطقة بالمهاجرين، آوت السلطات الألوف في مخيمات تنتقد جماعات حقوق الإنسان الأوضاع فيها.
وفي مرأب مارتن، وبين سيارته الفان ودراجاته وألواح التزلج الخاصة به، يجلس مجموعة من الشباب على مقاعد خشبية ويجتهدون في كتابة الأبجدية الإسبانية ونطق حروفها.

وقال مار لو (25 عاماً)، الذي وصل لجزر الكناري قبل 8 أشهر ويحضر دروس اللغة الإسبانية 3 مرات في الأسبوع حالياً: «أريد أن أتعلم الإسبانية. كنت أعيش في السنغال قبل ذلك، ولم أذهب لمدرسة مطلقاً، ولا أعرف القراءة»، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.
وقضى لو 14 يوماً في البحر؛ منها 5 أيام دون طعام أو شراب، قبل أن ترصد سفينة إنقاذ إسبانية قاربه. وقال: «لو لم يساعدونا لكنا بالتأكيد سنصبح في عداد الأموات».

وتواصلت إيزابيل فلوريدو، وهي من سكان المنطقة ومعلمة لغة فرنسية ولغة إنجليزية، مع مارتن عندما سمعت بمشروعه وتعمل معه حالياً ضمن مجموعة من المتطوعين في تعليم اللغة الإسبانية للمهاجرين.
وقالت فلوريدو: «أنا واعية، أعي ما يدور حولي، والواقع أن... جزيرتي تعاني الآن، وأنا مهتمة بذلك».
ويوفر مارتن للمهاجرين ملاذاً آمناً؛ مكاناً يمكنهم الاستحمام فيه وتناول الطعام وتعلم اللغة الإسبانية.
وقال مارتن: «ما أحصل عليه أولاً وقبل كل شيء من الأولاد هو الامتنان، رغم وضعهم البائس».



الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.