ميقاتي مرشحاً وحيداً لرئاسة الحكومة اللبنانية... والتأليف «صعب ومستصعب»

بري لـ «الشرق الأوسط» : لن يواجه العقدة الميثاقية

الحريري وميقاتي يتصافحان بالقبضات في أعقاب اجتماعهما أمس مع رؤساء الحكومات السابقين وبينهما الرئيس السابق تمام سلام (المكتب الإعلامي للحريري)
الحريري وميقاتي يتصافحان بالقبضات في أعقاب اجتماعهما أمس مع رؤساء الحكومات السابقين وبينهما الرئيس السابق تمام سلام (المكتب الإعلامي للحريري)
TT

ميقاتي مرشحاً وحيداً لرئاسة الحكومة اللبنانية... والتأليف «صعب ومستصعب»

الحريري وميقاتي يتصافحان بالقبضات في أعقاب اجتماعهما أمس مع رؤساء الحكومات السابقين وبينهما الرئيس السابق تمام سلام (المكتب الإعلامي للحريري)
الحريري وميقاتي يتصافحان بالقبضات في أعقاب اجتماعهما أمس مع رؤساء الحكومات السابقين وبينهما الرئيس السابق تمام سلام (المكتب الإعلامي للحريري)

تمخضت مفاوضات الساعات الأخيرة عن بقاء رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي مرشحاً وحيداً لتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد تراجع التيار الوطني الحر عن تسمية السفير السابق تمام سلام من دون أن يكسر حدة الموقف من ترشيح ميقاتي، الذي لن يحظى بأصوات الكتلتين المسيحيتين الأكبر، أي كتلة التيار وكتلة القوات اللبنانية، فيما يتوقع أن يرتفع عدد أصوات ميقاتي إلى نحو 80 صوتاً، بعد قرار «حزب الله» التصويت له، بدلاً من الامتناع كما فعل عند تسمية الحريري.
وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» إن الأجواء إيجابية، مشيراً إلى أن ميقاتي هو المرشح الأوفر حظاً في ضوء مواقف الكتل المعلنة. ورأى بري أن امتناع الكتلة المؤيدة لعون وكتلة القوات عن التصويت لميقاتي، لا يمكن أن يصنف في خانة فقدان الميثاقية (الطائفية)، معتبراً أن «لا ميثاقية في التكليف، بل في التأليف بحيث يجب أن تتم مراعاة العوامل الميثاقية عندها». وأشار إلى أن نحو 20 نائباً مسيحياً من خارج الكتلتين قد يصوتون لصالح ميقاني، مشدداً على أن الوقت الآن للعمل من أجل تأليف حكومة تقود البلاد في هذه الظروف الصعبة، وتخفف من معاناة المواطنين وترسم طريق المستقبل.
وخفف بري من وقع امتناع كتلة التيار الوطني الحر عن التصويت، معتبراً أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبدى إيجابية فيما يتعلق بميقاتي، ولا يمكن لأحد أن يشكك بمسيحية الرئيس.
ورغم أن ميقاتي بات بحكم المكلف في الاستشارات اليوم، إلا أن مصدراً مطلعاً على مواقف «حزب الله» رأى أن «التكليف مضمون، لكن التأليف صعب ومستصعب»، مراهناً في الوقت عينه على المفاوضات التي ستلي عملية التكليف التي يؤثر فيها غياب الصوت المسيحي الوازن.
وشهد يوم أمس نشاطاً نيابياً مكثفاً لحسم التسميات قبل انطلاقة الاستشارات صباح اليوم. وعلمت «الشرق الأوسط» أن كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها رئيس البرلمان ستؤجل التسمية إلى صباح اليوم، حيث ستعقد لقاءً تشاورياً قصيراً في القصر الجمهوري قبل لقاء الرئيس عون.
وعقد رؤساء الحكومة السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري وتمام سلام، اجتماعاً في منزل الحريري، خلصوا بعده إلى تأييد تسمية ميقاتي رئيساً للحكومة، كما عقدت كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي اجتماعاً برئاسة النائب السابق وليد جنبلاط خلص إلى تسمية ميقاتي انسجاماً مع «موقفه المطالب بضرورة إيجاد تسوية لإنتاج حكومة إنقاذ تتبنّى المبادرة الفرنسية ليكون ذلك مدخلاً حقيقياً للإصلاح عبر التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتوفير الاستقرار النقدي والمالي والاجتماعي في البلاد».
وتنطلق الاستشارات اليوم باجتماع بين عون وبري، على أن تستكمل غداً ليصار بعدها إلى تسمية الرئيس المكلف رسمياً.



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».