شخصية اقتصادية سفيراً إسرائيلياً لدى الإمارات

أمير حايك السفير الإسرائيلي المعين في دولة الإمارات (حساب تويتر)
أمير حايك السفير الإسرائيلي المعين في دولة الإمارات (حساب تويتر)
TT

شخصية اقتصادية سفيراً إسرائيلياً لدى الإمارات

أمير حايك السفير الإسرائيلي المعين في دولة الإمارات (حساب تويتر)
أمير حايك السفير الإسرائيلي المعين في دولة الإمارات (حساب تويتر)

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، أمس، تعيينه رئيس «اتحاد الفنادق» في إسرائيل، ورئيس اتحاد أرباب الصناعة الإسرائيليين، أمير حايك، أول سفير لإسرائيل في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب الموقع الإلكتروني لتلفزيون «آي 24».
وسيستبدل حايك بالدبلوماسي إيتان نائيه، الذي شغل منصب قائم بأعمال السفارة الإسرائيلية المؤقت في أبوظبي خلال الستة أشهر الماضية، والذي عمل على إقامة السفارة في الإمارات. وذكر موقع «والا» أنه تم اطلاع نائيه أنه سينهي مهام منصبه، قبل دقائق فقط من نشر البيان الرسمي عن تعيين حايك.
يشار إلى أن حايك شغل بالماضي منصب المدير العام لوزارة الصناعة والتجارة والمدير العام لاتحاد الصناعيين. وتجربة حايك بشكل أساسي، اقتصادية ولا توجد لديه خبرة في المجالات السياسية - الأمنية، مثل إيران والقضية الفلسطينية. في المقابل، وبحسب «والا»، فإن تعيين لبيد لحايك، هو من «أجل تمرير رسالة للقيادة في الإمارات بأن السفير في أبوظبي شخصية جديرة بالثقة بالنسبة له، وتوجد له علاقة مباشرة معها»، على حد تعبير الموقع.
يذكر أن حايك مقرب من لبيد، وقد عيّنه قبل أسابيع محكماً في جدال داخلي داخل حزب «يش عتيد»، بين وزيرة الاقتصاد أورنا بربيباي ووزير الرفاه مائير كوهين. وذكر البيان الصادر حول تعيين حايك، أنه «يتمتع بتجربة ومعرفة في مجالات اقتصادية وسياحية، وهو الشخصية المناسبة لتأسيس الجسر بين إسرائيل والإمارات». من جانبه، صرّح حايك أن «دولة الإمارات هي عالم كامل من الفرص الاقتصادية المشتركة، هذه مهمة هامة ومؤثرة ويوجد عمل كثير أمامنا».
وكانت أبوظبي قد أعلنت في فبراير (شباط) الماضي تعيين محمد محمود آل خاجة سفيراً لها في إسرائيل. وكانت قد أعلنت في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي المصادقة على فتح سفارة لها في تل أبيب. وتلا المصادقة إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح سفارة لبلادها في أبوظبي مع وصول القائم بالأعمال إيتان نائيه إلى العاصمة الإماراتية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.