القضاء الكوبي يلاحق 59 شخصاً على خلفية تظاهرات

TT

القضاء الكوبي يلاحق 59 شخصاً على خلفية تظاهرات

يُلاحق القضاء في كوبا 59 شخصاً على خلفيّة مشاركتهم في تظاهرات غير مسبوقة شهدتها البلاد في 11 يوليو (تموز) الجاري، وفق مسؤول قضائي رفض الاتّهامات بإطلاق «محاكمات صوريّة».
وأعلن رئيس محكمة الشعب العليا، روبن ريميخيو فيرو، وهو أرفع مسؤول قضائي في كوبا، أنه «تم اللجوء إلى المحاكم البلدية في البلاد في قضايا تتعلّق بـ59 شخصاً متّهمين بارتكاب جرائم» خلال «الاضطرابات».
وأوضح خلال مؤتمر صحافي، حضرته وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ بين الأشخاص الـ59 الملاحقين بتهم ارتكاب «جنح بسيطة»، على غرار ازدراء المحكمة والإخلال بالنظام العام، والتسبّب بجروح غير خطرة، تمّت تبرئة شخص واحد، فيما البقيّة لم تصدر بحقّهم بعد أيّ «إدانة نهائيّة»، وبالتالي لا يمكنهم الاعتراض.
وتابع فيرو موضحاً: «في الحقيقة، فإن القضايا المرفوعة أمام المحاكم قليلة جدّاً»، رافضاً ما يحكى عن «سيل من القضايا» في البلاد.
ولدى سؤاله عن عدد الذين أوقِفوا خلال التظاهرات، قال فيرو: «لا أعرف العدد. يُحكى عن رقم... لكن لا أعرف الرقم لأنه ليس متوافراً».
وبحسب قائمة نشرتها على «تويتر» مجموعات معارضة، على غرار «حركة 27 إن»، التي تضمّ فنانين ووسائل إعلام مستقلّة على غرار «بيريوديسمو دي باريو» (صحافة الحيّ)، فقد تمّ اعتقال أكثر من 600 شخص.
وأقرّ فيرو بأن المحاكمات «أسرع» من المعتاد، لكنّه أكّد أنها تحترم الحق في الدفاع، مشدّداً على أنّها «ليست محاكمات صوريّة»، بل محاكمات «أكثر اقتضاباً».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.