القروني: المساحات الواسعة كلفت الأخضر الأولمبي الوادع المبكر

الشيحة انتقد اندفاع اللاعبين وتكرار الأخطاء الخلفية

رغم النجاح في هز الشباك الألمانية فإن الدفاع السعودي لم يوفق في حماية مرماه (أ.ف.ب)
رغم النجاح في هز الشباك الألمانية فإن الدفاع السعودي لم يوفق في حماية مرماه (أ.ف.ب)
TT

القروني: المساحات الواسعة كلفت الأخضر الأولمبي الوادع المبكر

رغم النجاح في هز الشباك الألمانية فإن الدفاع السعودي لم يوفق في حماية مرماه (أ.ف.ب)
رغم النجاح في هز الشباك الألمانية فإن الدفاع السعودي لم يوفق في حماية مرماه (أ.ف.ب)

أكد خبراء في تدريب كرة القدم أن المنتخب السعودي الأولمبي قدم أداء فنياً مميزاً في مباراته ضد المنتخب الألماني أمس، التي خسرها بثلاثة أهداف لهدفين، في ثاني مواجهات الأخضر بمسابقة كرة القدم في أولمبياد طوكيو.
وبين الخبراء أن النتيجة التي آلت أليها المباراة لا تعكس الأداء الفني الذي قُدّم من اللاعبين داخل أرض الملعب طوال شوطي المباراة، حيث أنهى الشوط الأول متعادلاً، إلا أنه خسر نتيجة أخطاء، منها فنية من المدرب سعد الشهري، ومنها فردية في الخطوط الخلفية تحديداً.
وقال المدرب خالد القروني الذي قاد المنتخب السعودي في عدة مناسبات في الفئات السنية إن الأداء الفني الذي كان أمس مميزاً، وكانت المرة الأولى التي يشاهد فيها المنتخب الألماني يدافع ويبحث عن الهجمات المرتدة من أجل تسجيل الأهداف، وهذا يعني أن الأخضر كان على مستوى مميز وأظهر أداء عالياً داخل أرض الملعب.
واعتبر أن في كرة القدم الجميع يتطلع للنتيجة النهائية، ولذا من المهم أن يقترن المستوى بالظهور بأفضل نتيجة ممكنة، حيث كان بالإمكان حدوث ذلك، لولا وجود بعض الأخطاء التي منحت المنتخب الألماني الفوز والعودة للمنافسة، في مقابل خروج المنتخب السعودي.
وعن أبرز الأخطاء التي حصلت بين القروني أن اللعب بطريقة مفتوحة لا يعني أن يكون الهجوم على حساب النواحي الدفاعية، حيث إنه في حال الهجمة يتقدم الظهيران ياسر الشهراني وسعود عبد الحميد سويا في مقابل التغطية بمدافعين ومحور واحد، حيث كان هناك تثبيت للمدافعين عبد الإله العمري وعبد الباسط هندي، إضافة إلى لاعب المحور علي الحسن، وهذا ما ترك مساحات للمنتخب الألماني في حالة الارتداد.
وزاد بالقول: «دون تحفظ، كان المنتخب السعودي مسيطراً على المباراة حتى قبل طرد اللاعب الألماني، إلا أن الاندفاع في الهجمة وترك مساحات واسعة للاعبين الألمان في حالة الارتداد، وهذه المساحات استغلّت».
وشدد على أهمية استفادة المنتخب السعودي واللاعبين من هذه المشاركات، وحتى المدرب سعد الشهري يمكن أن يستفيد من ذلك، وتمنحه المزيد من الخبرة وكيفية التعامل مع هذا النوع من المباريات.
وأوضح أن هناك بعض اللاعبين لهم دور هجومي، ومن الصعوبة أن يتم الاعتماد عليهم في مهام مساندة الدفاع، وهذا الذي يفرق بين لاعب وآخر، وحسب المنتخب المقابل والنهج الفني الذي يعتمد عليه.
وتمنى القروني أن يختتم المنتخب السعودي مشاركته في الأولمبياد الحالي من خلال حصد نقطة على الأقل من مواجهة المنتخب البرازيلي في المباراة الأخيرة، وأن يسجل ذلك لأول مرة في تاريخ المشاركات للمنتخبات السعودي في لعبة كرة القدم بالأولمبياد، على أن يرتفع الطموح مستقبلاً.
في المقابل، اعتبر اللاعب السعودي المعتزل مروان الشيحة الأخضر الأولمبي مميزاً، ولكن عابت عليه بعض الأمور التي تسببت في خسارته في المباراة الثانية والمغادرة مبكراً.
وأضاف: «الأخطاء الدفاعية تكررت، كما أن الخط الهجومي لم يكن بالفاعلية المطلوبة، وتحديداً في العمق، ولذا كان من المهم أن يكون تقوية للهجوم بشكل أكبر، مع إشراك لاعبي خط الوسط في ذلك من خلال اللاعبين الذين يملكون النزعة الهجومية».
واعتبر أن تكرار الأخطاء كلف المنتخب السعودي كثيراً في هذه الدورة، حيث كان يتوقع أن يغير المدرب سعد الشهري في الخطوط الخلفية بإشراك خليفة الدوسري وحمد اليامي، إلا أن ذلك لم يحصل، وهذه قناعة فنية لها ما يبررها لدى المدرب.
وأشار إلى أهمية أن يكون التوازن موجوداً في حالة الهجوم، بحيث لا يكون هناك ترك مساحات أكبر بمنح الظهيرين للاندفاع معاً، بدلاً من أن يكون أحدهما باقياً في مواقعه والثاني مسانداً للهجمة، مبيناً أن المحاور يجب أن يكون لهم دور في التغطية وقطع الكرات المرتدة.
وبين أن الحالة الهجومية كذلك لم تكن بالصورة المطلوبة أيضاً، لتراجع فاعلية بعض لاعبي خط الوسط في مساندة المهاجم الوحيد الصريح عبد الله الحمدان.
وشدد على أن المنتخب السعودي خرج من المنافسة، ومن الصعوبة أن يحقق الفوز أمام المنتخب البرازيلي، ليكون ذلك الفوز الأول في تاريخ المشاركات الأولمبية، لأن الآمال كانت بالفوز على المنتخبين الأقل من البرازيل، وهما ساحل العاج وألمانيا.


مقالات ذات صلة

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

رياضة سعودية جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مالكوم لن يكون حاضراً في قائمة فريقه أمام الخليج (نادي الهلال)

الهلال يفتقد مالكوم أمام الخليج لظروف ابنه الصحية

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مرافقة الفريق في رحلته المغادرة إلى مدينة الدمام لمواجهة نظيره فريق الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية د. خالد العيسى الغامدي رئيس النادي الأهلي (النادي الأهلي)

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

وقَّعت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة بحق خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وذلك بتغريمه مبلغ 20 ألف ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.