جنود أميركيون سابقون يقاتلون «داعش» مدفوعين بخيبة في حياتهم المدنية

البيشمركة توقفت عن استقبالهم بضغط من واشنطن

القيادي في قوات البيشمركة الكردية شيخ جعفر مصطفى يتوسط الجندي الأميركي السابق باتريك ماكسويل ورفيقه الكندي ديلون هيلير (نيويورك تايمز)
القيادي في قوات البيشمركة الكردية شيخ جعفر مصطفى يتوسط الجندي الأميركي السابق باتريك ماكسويل ورفيقه الكندي ديلون هيلير (نيويورك تايمز)
TT

جنود أميركيون سابقون يقاتلون «داعش» مدفوعين بخيبة في حياتهم المدنية

القيادي في قوات البيشمركة الكردية شيخ جعفر مصطفى يتوسط الجندي الأميركي السابق باتريك ماكسويل ورفيقه الكندي ديلون هيلير (نيويورك تايمز)
القيادي في قوات البيشمركة الكردية شيخ جعفر مصطفى يتوسط الجندي الأميركي السابق باتريك ماكسويل ورفيقه الكندي ديلون هيلير (نيويورك تايمز)

في الخريف الماضي، شاهد باتريك ماكسويل (29 عاما)، الجندي الأميركي السابق في العراق وسمسار العقارات حاليا، شيئا في إحدى اللقطات الإخبارية الخاصة بتنظيم داعش في العراق لم يكن رأى مثله حينما كان من جنود مشاة البحرية الأميركية هناك: إنه العدو.
يقول ماكسويل، السارجنت السابق الذي خدم عام 2006 في محافظة الأنبار: «كنا نخرج في دوريات يومية، ويطلقون علينا الرصاص وقذائف الهاون، ويضربوننا بالعبوات الناسفة، وقتل أحد أصدقائي، غير أنني لم أشاهد العدو قط، ولم أطلق عليه رصاصة واحدة».
ومع رفع تنظيم داعش راياته السوداء فوق كثير من المدن العراقية التي قضت القوات المسلحة الأميركية أعواما طويلة تحاول العمل على تأمينها، سنحت لماكسويل فرصة ثانية. ومن ثم تواصل مع ضابط كردي عبر الإنترنت، ثم جهز درعه الخاصة، وبعض الملابس العسكرية القديمة، مع غطاء رأس أخضر باهت اللون مع عصابة تحمل علم ولاية تكساس على رأسه، وانطلق إلى العراق.
في غضون أيام، كان يقف على الخطوط الأمامية مقاتلا متطوعا مع قوات البيشمركة الكردية، ينظر من خلال منظار البندقية مصوبا سلاحه إلى مقاتلي «داعش» مع اندفاع زخات الرصاص.
يقول ماكسويل: «قد لا أكون مجندا بعد الآن، لكنني ما زلت مقاتلا. تصورت أنني يمكنني مغادرة مكاني وقتال أكبر عدد ممكن من الأشرار، وأن ذلك سيكون من أفضل الأفعال».
ماكسويل واحد من بين حفنة من الرجال الأميركيين، أغلبهم جنود سابقون، تطوعوا خلال الأشهر الأخيرة لحمل السلاح ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. ويدفع أولئك الرجال مزيج من الدوافع المتباينة؛ منها الغضب الشديد حيال فظائع التنظيم الإرهابي، والملل من الحياة المدنية في الموطن، والخوف من أن العدو الذي حاولوا من قبل تحييده قد صار أقوى مما كان.
يقول ماثيو فاندايك، وهو مخرج أفلام أميركي كان قضى وقتا خلال هذا الشتاء مع 4 من المحاربين الأميركيين القدماء الذين يعملون سرا على تدريب ميليشيا من المسيحيين في شمال العراق على مقاومة تنظيم داعش: «أكثر من أي شيء آخر، إنهم يكرهون داعش ويريدون المساعدة». ويعمل فاندايك الآن على تجنيد مزيد من المحاربين القدماء للمساعدة.
وفي مقابلة أجريت عبر الهاتف من العراق، قال فاندايك إن كثيرا من المحاربين القدماء قضوا سنوات يشحذون مهاراتهم القتالية خلال الحرب ثم يوضعون على الرف بالإحالة إلى التقاعد والحياة المدنية، وإنهم في شغف لخوض مهام عسكرية جديدة.
ورغم عدم وجود أرقام رسمية، فإن المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، يقول إن أكثر من 100 مواطن أميركي يقاتلون هناك. وبينما قال قادة قوات البيشمركة في العراق إن هناك أكثر من 10 مواطنين غربيين يقاتلون في العراق، فإنهم يقولون الآن إنه لا يوجد منهم أحد.
بدورها، تعمل السلطات الأميركية على ملاحقة ومقاضاة المواطنين الذين يحاولون الانضمام إلى تنظيم داعش، لكن ليس من الواضح كيف سيكون رد فعلهم بشأن المواطنين الأميركيين الذين يقاتلون ضد التنظيم الإرهابي، خصوصا أن بعض الميليشيات الكردية في سوريا تربطها علاقات بجماعات تضعها وزارة الخارجية الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية.
وخلف الكواليس، شدد المسؤولون الأميركيون الضغوط على قوات البيشمركة لإبقاء المواطنين الأميركيين خارج نطاق القتال، وفقا للمحاربين القدماء الأميركيين الذين كانوا يقاتلون في العراق. وبعد اتصال صحيفة «نيويورك تايمز» بقوات البيشمركة، أصدروا بيانا أعلنوا فيه أنهم لن يقبلوا المزيد من المتطوعين الأجانب، في حين أن الميليشيات الأخرى لا تزال تستقبل الرعايا الغربيين بين صفوفها.
ويقول ماكسويل إن ذهابه إلى العراق في جزء منه يرجع إلى عدم وجود ما يغريه للاستمرار في موطنه؛ فبعد حياة مهنية حافلة في الجيش، كان من بينها حراسة رئيس البلاد في كامب ديفيد وتدريب القوات، ترك قوات مشاة البحرية في عام 2011، وانتقل من مهنة إلى أخرى، وعمل في الإنشاءات، وفي إحدى الحانات، وسائقا لسيارات الأجرة، كما عمل مقاولا للخدمات الأمنية موفرا خدمات الحراسة للقنصلية الأميركية في أفغانستان، لكنه غادر بعد العمل هناك لمدة 7 أشهر.
وفي الخريف الماضي، وبعد تصاعد هجمات «داعش» في العراق، كان يعمل في بيع وشراء المنازل في مدينة أوستن حينما برزت له فكرة أنه يريد العودة إلى العراق بحثا عن العدو الذي استعصى عليه قبل 10 سنوات تقريبا. وخوفا من أن الانضمام إلى الميليشيا الخاطئة يمكن أن يوقع به في مشكلات مع قوانين مكافحة الإرهاب، تواصل ماكسويل مع أحد الضباط برتبة ملازم في قوات البيشمركة الكردية عبر موقع «فيسبوك» وعرض عليه خدماته.
قال ماكسويل في مقابلة شخصية في شقته الصغيرة، حيث كان الشيء الوحيد البارز هناك هي كومة من العتاد العسكري ونسخة من رواية إرنست هيمنغواي بعنوان «لمن تقرع الأجراس»: «كان الأمر سهلا بشكل مثير للدهشة، لقد حجزت تذكرة طيران وأخبرت وكيلي السياحي بأنني ذاهب في رحلة سياحية إلى آسيا».
كان الملازم الكردي في استقبال ماكسويل في مطار مدينة السليمانية في شمال العراق، وصار صديقا لعدد قليل من المتطوعين الأجانب هناك، ومن بينهم مقاتل سابق كندي الجنسية يحمل اسم ديلون هيلير. بدوره، قال هيلير في مقابلة أجريت معه عبر الهاتف من منزله في مدينة أونتاريو: «اعتقد كل منا أنه من المهم المساعدة، وليس مجرد الجلوس ومشاهدة ما يحدث من بعيد».
انتهى الأمر بالرجلين في كتيبة متواضعة للمشاة على خطوط الجبهة الأمامية بالقرب من كركوك، يأكلان وجبات متواضعة من الأرز والخبز، وينتقلان في شاحنات قديمة تتناثر عليها طلقات الرصاص، وينامان على أرضيات حاويات الشحن البالية.
يقول ماكسويل ضاحكا في شريط فيديو من إعداده أثناء انتقاله مسرعا إلى الخطوط الأمامية راكبا في الجزء الخلفي من شاحنة «فورد» وممسكا ببندقية آلية وحزام للرصاص: «الأمر أشبه تماما بالعودة إلى الأنبار، باستثناء أنه ليست لدينا معدات للوقاية، ولا خدمات طبية، ولا دعم جوي».
كان في أغلب الوقت بعيدا عن القتال ويوفر التأمين لجنرالات قوات البيشمركة، وفي أحيان أخرى يتخذ مواقع القنص على السواتر في خط الجبهة. خلال الأسابيع السبعة التي قضاها في العراق، أصيب بخيبة أمل لرؤيته كوكبة من المواطنين الأميركيين المنبوذين الذي تطوعوا للقتال، ومن بينهم مقاتل مطرود من البحرية الأميركية وهناك مذكرات توقيف بحقه في الولايات المتحدة، وراكب دراجات نارية لديه ثقب في شفتيه وأنياب مزروعة وعبارة: «مستحضر الأرواح» مكتوبة على ظهر سترته الجلدية السوداء. يقول ماكسويل: «إنهم أناس ليس لديهم ما يعيشون لأجله ويريدون قتل بعض الناس». انقضى وقته مع قوات البيشمركة على نحو مفاجئ في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، كما يقول ماكسويل، حينما رصدته القوات الخاصة الأميركية التي تقدم المشورة العسكرية للأكراد في قاعدة عسكرية بالقرب من كركوك، وكذلك المسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية الذين قالوا لقادة قوات البيشمركة إنه يجب عدم اشتراك المدنيين الأميركيين في القتال. قال ماكسويل إنه استبعد من الجبهة وعاد هو وهيلير إلى موطنيهما في إحباط شديد. وأضاف: «لم يكن هناك هدف من البقاء. لقد عرقلت السياسة الأمر برمته». وفي يناير الماضي عندما وصل ماكسويل إلى مطار كنيدي الدولي في نيويورك مع ما يقرب من 100 رطل من المعدات العسكرية، توقع أنه سيُلقى القبض عليه وتوجه له الاتهامات بالقتال مع قوات البيشمركة الكردية، غير أن أحدا لم يعترض طريقه.
حاليا يتردد ماكسويل بين رغبته في المكوث في موطنه والعودة مجددا إلى العراق. قال ماكسويل وهو يجلس على حافة سريره في مدينة أوستن، مرتديا بنطالا من الجينز وحذاء رياضيا، إنه ليست لديه الرغبة في الرجوع. بعد عدة ساعات، رغم ذلك، شاهد موضوعا على موقع «فيسبوك» حول شركة فاندايك الجديدة، وهي منظمة غير ربحية تحمل اسم «أبناء الحرية الدولية»، وتعمل على تدريب المسيحيين الآشوريين على القتال.. قال ماكسويل: «ليتني علمت بتلك المنظمة لما كنت في العراق. إذا تمكنت من العودة إلى هناك للقتال فعلا، فسأفعل ذلك حالا».
* خدمة «نيويورك تايمز»



«اقتصادي» على رأس وزارة الدفاع في روسيا... ماذا نعرف عن أندري بيلوسوف؟

أندريه بيلوسوف نائب رئيس الوزراء الروسي في 13 نوفمبر (كانون الثاني) 2023 (أ.ب)
أندريه بيلوسوف نائب رئيس الوزراء الروسي في 13 نوفمبر (كانون الثاني) 2023 (أ.ب)
TT

«اقتصادي» على رأس وزارة الدفاع في روسيا... ماذا نعرف عن أندري بيلوسوف؟

أندريه بيلوسوف نائب رئيس الوزراء الروسي في 13 نوفمبر (كانون الثاني) 2023 (أ.ب)
أندريه بيلوسوف نائب رئيس الوزراء الروسي في 13 نوفمبر (كانون الثاني) 2023 (أ.ب)

اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، خبيراً اقتصادياً مدنياً ليتولى منصب وزير الدفاع، خلفاً لسيرغي شويغو، في خطوة مفاجئة، تبدو كمحاولة لتهيئة روسيا لحرب اقتصادية، من خلال محاولة الاستفادة بشكل أفضل من ميزانية الدفاع، وتسخير مزيد من الابتكار لتحقيق الفوز في أوكرانيا.

وليست لدى أندريه بيلوسوف (65 عاماً)، البديل المرشح لشويغو، أي خلفية عسكرية، وكان النائب الأول لرئيس الحكومة الأخيرة منذ عام 2020 وأحد المستشارين الاقتصاديين الرئيسيين لبوتين في السنوات الأخيرة، حتى إنه شغل، لفترة وجيزة، منصب وزير التنمية الاقتصادية بين مايو (أيار) 2012 ويونيو (حزيران) 2013.

ويقول موقع الحكومة الروسية إن بيلوسوف تخرَّج في كلية لومونوسوف بموسكو متخصصاً في الاقتصاد عام 1981، وعمل في عدة وظائف بحثية حتى تولى منصب مدير عام مركز تحليل الاقتصاد الجزئي والتنبؤ على المدى القصير، خلال الفترة من 2000 إلى 2006، وعمل في الفترة نفسها مستشاراً مستقلاً لرؤساء الحكومة الروسية.

أندريه بيلوسوف عندما كان نائباً لرئيس الوزراء الروسي في 7 مايو (أيار) 2024 (أ.ب)

وفي الفترة من 2006 إلى 2008، عمل نائباً لوزير التنمية الاقتصادية والتجارة في روسيا، ثم تولى إدارة دائرة الاقتصاد والمالية بحكومة روسيا من 2008 إلى 2012، ثم تولى وزارة التنمية الاقتصادية حتى عام 2013.

وعمل بيلوسوف، طوال سبع سنوات من 2013 حتى 2020، مساعداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يصبح، في يناير (كانون الثاني) 2020، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين.

الحاجة إلى «الابتكار»

قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم «الكرملين»، إن قرار بوتين استبدال شويغو يرجع بشكل مباشر لجبهة القتال، موضحاً: «اليوم، في ساحة المعركة، الشخص الذي ينتصر هو الأكثر انفتاحاً على الابتكار».

وأضاف بيسكوف أنه، في نظر بوتين، «يجب أن تكون وزارة الدفاع منفتحة تماماً على الابتكار، وعلى إدخال كل الأفكار المتقدمة، وتهيئة الظروف للقدرة التنافسية الاقتصادية».

وأطلقت روسيا ما وصفته بأنه «عملية عسكرية خاصة» ضد أوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022، وحاولت القوات الروسية السيطرة على كييف، إلا أنها فشلت في ذلك، وأصبحت تقاتل القوات الأوكرانية في شرق وجنوب أوكرانيا، المدعومة من حلف الـ«ناتو».

وفرضت الولايات المتحدة والدول الأوروبية عدداً من حُزم العقوبات ضد روسيا؛ على خلفية غزو أوكرانيا. واستهدفت العقوبات الأميركية القطاع المالي في روسيا وأنظمة الدفع الإلكتروني والمؤسسات المالية الروسية، وعدداً من البنوك الروسية وشركات الاستثمار وصناديق رأس المال الاستثماري وشركات تكنولوجيا مالية، بما في ذلك بنك SPB المملوك لثاني أكبر بورصة في روسيا، والمتخصصة في تداول الأسهم المالية.

واستهدفت العقوبات الأميركية أيضاً القاعدة الصناعية الدفاعية وصادرات الطاقة الروسية وشبكات المشتريات، والمتهربين من العقوبات في قارات عدة، كما فُرضت قيود على التصدير على 100 كيان روسي يقدم الدعم لآلة الحرب الروسية، وشددت إجراءات لخفض عائدات الطاقة من خلال عقوبات استهدفت شركة زفيزدا الروسية لبناء السفن التي تملك 15 ناقلة للغاز المُسال وتقوم بتصدير الغاز الطبيعي المسال.

وتهدف العقوبات الاقتصادية الغربية إلى التأثير على صناعات الدفاع الروسية التي تغذي الحرب في أوكرانيا، وكذلك القطاعات الاقتصادية الروسية المعاونة.

شويغو للأمن القومي

أما عن شويغو فقال «الكرملين» إن بوتين يرغب في أن يصبح شويغو أميناً لمجلس الأمن الروسي، ليحل محل نيكولاي باتروشيف، وأن يتولى أيضاً مسؤوليات مجمع الصناعات العسكرية.

ومن المقرر أن يصادق ممثلو مجلس الدوما ومجلس الاتحاد، مجلسا البرلمان الروسي، يومي الاثنين والثلاثاء على هذه التغييرات غير المتوقعة.


رئيس ليتوانيا ورئيسة وزرائه يتواجهان في الجولة الثانية من الانتخابات

سيدة وطفلها يشاركان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ب)
سيدة وطفلها يشاركان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ب)
TT

رئيس ليتوانيا ورئيسة وزرائه يتواجهان في الجولة الثانية من الانتخابات

سيدة وطفلها يشاركان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ب)
سيدة وطفلها يشاركان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ب)

يتواجه الرئيس الليتواني المنتهية ولايته غيتاناس نوسيدا، ورئيسة وزرائه إينغريد سيمونيت، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، في 26 مايو (أيار)، وهو اقتراع يُنظّم وسط سعي البلاد العضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى تعزيز أمنها في مواجهة «تهديد» روسيا المجاورة.

وبعد فرز كل الأصوات تقريباً التي جرى الإدلاء بها، الأحد، في الجولة الأولى، حلّ نوسيدا أولاً بفارق كبير بنسبة 46 في المائة من الأصوات، متقدماً على سيمونيت التي حصلت على 16 في المائة، وفق ما قال مسؤول انتخابي، ليل الأحد - الاثنين.

وأدلى الناخبون في ليتوانيا، الأحد، بأصواتهم في الدورة الأولى لانتخابات رئاسية هيمنت على حملات المرشحين لخوضها المسائل الدفاعية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

الرئيس الليتواني المنتهية ولايته غيتاناس نوسيدا يدلي بصوته في الجولة الأولى من الانتخابات (أ.ف.ب)

وتخشى الجمهورية السوفياتية السابقة في البلطيق، البالغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة وتُحيط بجيب كالينينغراد الروسي حيث الوجود العسكري الكبير، من أن تكون الهدف المقبل لموسكو، في حال خرجت منتصرة من حربها في أوكرانيا.

وقال مدير مركز دراسات أوروبا الشرقية في فيلنيوس، ليناس كويالا، إن «فهم ليتوانيا للتهديد الروسي هو موضع إجماع ولا جدالَ حوله، ويتوافق المرشحون الرئيسيون بشأنه».

ومنحت استطلاعات الرأي الرئيس المنتهية ولايته غيتاناس نوسيدا، وهو مصرفي سابق في التاسعة والخمسين من العمر، تقدماً على سبعة مرشحين آخرين؛ بينهم رئيسة الوزراء سيمونيت، والمحامي إينياس فيغيلي.

أعضاء في اللجنة الانتخابية يفرزون أوراق الاقتراع عقب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ف.ب)

ويتوقع مراقبون فوز نوسيدا بالدورة الثانية المقررة أواخر مايو (أيار). وأغلقت مراكز الاقتراع عند الساعة 17:00 ت غ.

وقالت المتقاعدة ألدونا مايوسكيني (82 عاماً)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنها اقترعت لنوسيدا؛ «لأنه الأفضل في مختلف المجالات».

من جهتها، أكدت الموظفة في القطاع العام آريني (53 عاماً) أنها اختارت سيمونيت؛ «لأنني أمنح صوتي للقادرين فعلاً على تحسين أمننا وجودة حياتنا».

ويتشارك الرئيس مع الحكومة وضع السياسة الخارجية للبلاد ويمثّلها في قمم حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لكن يتوجّب عليه أن يتشاور مع الحكومة والبرلمان في تعيين الموظفين الكبار بالدولة.

وفي حين تتشابه مواقف المرشحين الثلاثة الرئيسيين بشأن قضايا الدفاع، تختلف وجهات نظرهم بشأن قضايا أخرى في السياسة الخارجية، مثل العلاقة مع الصين؛ والتي تشهد توتراً منذ أعوام على خلفية العلاقات مع تايوان.


روسيا: إسقاط 16 صاروخاً و31 مُسيرة أطلقتها أوكرانيا

صورة نشرها حاكم بيلغورود لعمال إنقاذ يفحصون حطام مبنى سكني دمره هجوم أوكراني في بلغورود أمس (إ.ب.أ)
صورة نشرها حاكم بيلغورود لعمال إنقاذ يفحصون حطام مبنى سكني دمره هجوم أوكراني في بلغورود أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: إسقاط 16 صاروخاً و31 مُسيرة أطلقتها أوكرانيا

صورة نشرها حاكم بيلغورود لعمال إنقاذ يفحصون حطام مبنى سكني دمره هجوم أوكراني في بلغورود أمس (إ.ب.أ)
صورة نشرها حاكم بيلغورود لعمال إنقاذ يفحصون حطام مبنى سكني دمره هجوم أوكراني في بلغورود أمس (إ.ب.أ)

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 16 صاروخاً و31 طائرة مُسيرة أطلقتها أوكرانيا على الأراضي الروسية أثناء الليل.

وكتبت الوزارة، على تطبيق «تلغرام»، أنه جرى تدمير 12 صاروخاً موجهاً فوق منطقة بلغورود على الحدود مع أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت أنها دمرت أيضاً أربعة صواريخ موجهة، وسبع طائرات مُسيرة فوق شبه جزيرة القرم، وثماني طائرات مُسيرة فوق منطقة كورسك، واعترضت أربع مُسيرات فوق منطقة ليبيتسك.


تقدم روسي في خاركيف... وكييف تقر بـ«صعوبة الوضع»

إجلاء امرأة مسنة في منطقة خاركيف الأوكرانية التي تشهد هجمات روسية مكثفة أمس (أ.ف.ب)
إجلاء امرأة مسنة في منطقة خاركيف الأوكرانية التي تشهد هجمات روسية مكثفة أمس (أ.ف.ب)
TT

تقدم روسي في خاركيف... وكييف تقر بـ«صعوبة الوضع»

إجلاء امرأة مسنة في منطقة خاركيف الأوكرانية التي تشهد هجمات روسية مكثفة أمس (أ.ف.ب)
إجلاء امرأة مسنة في منطقة خاركيف الأوكرانية التي تشهد هجمات روسية مكثفة أمس (أ.ف.ب)

في حين أكدت موسكو تقدم قواتها ميدانياً في خاركيف وسيطرتها على عدد من البلدات في المنطقة الواقعة شمال شرقي أوكرانيا، أقر قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس الأحد، بأن الوضع «تدهور إلى حدّ كبير وأصبح معقّداً»، إلا أنه أكد أن قوات بلاده «أوقفت محاولات المحتلّين الروس لاختراق دفاعاتنا». وكتب سيرسكي على «تلغرام»: «تخوض وحدات قوات الدفاع معارك دفاعية شرسة... الموقف عصيب لكن قوات الدفاع الأوكرانية تقوم بكل ما في وسعها للصمود عند خطوط ومواقع الدفاع، وتكبيد العدو الخسائر».

كما قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني نزار فولوشين للتلفزيون الأوكراني أمس: «العدو ينفذ عملياته على جبهتين... إنهم يحاولون توسيع نطاق الجبهة». وحضّ السكان على البقاء هادئين، قائلاً إن روسيا تشن حملة إعلامية «لبثّ الذعر»، إلى جانب هجومها العسكري.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على أربع بلدات إضافية في منطقة خاركيف المحاذية للحدود، بعد يومين من بدء عملية برية. وسبق للجيش أن أكّد، السبت، سيطرته على 6 قرى أوكرانية بينها 5 في خاركيف، وسط تنفيذ أوكرانيا عملية إجلاء واسعة لآلاف السكان ونقلهم إلى مناطق أكثر أمناً.

وفي موازاة ذلك، جُرح 20 شخصاً على الأقل في انهيار جزئي لمبنى في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، بعد ضربة شنّها الجيش الأوكراني، حسبما أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين لم تسمهم أن 7 أشخاص قتلوا في المبنى المنهار، وهو ما لم يتأكد رسمياً.


الرئيس الروسي يقيل وزير الدفاع سيرغي شويغو

وزير الدفاع الروسي المقال سيرغي شويغو (أ.ب)
وزير الدفاع الروسي المقال سيرغي شويغو (أ.ب)
TT

الرئيس الروسي يقيل وزير الدفاع سيرغي شويغو

وزير الدفاع الروسي المقال سيرغي شويغو (أ.ب)
وزير الدفاع الروسي المقال سيرغي شويغو (أ.ب)

أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأحد)، وزير الدفاع سيرغي شويغو، في تغيير كبير للقيادة العسكرية، بعد مرور أكثر من عامين على الحرب في أوكرانيا، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

واقترح بوتين الاقتصادي أندريه بيلوسوف ليحل محل شويغو، وفقاً لقائمة الترشيحات الوزارية التي نشرها مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي.

كذلك أصدر بوتين مرسوماً بتعيين شويغو أميناً عاماً جديداً لمجلس الأمن القومي، خلفاً لنيكولاي باتروشيف الذي سيتم الإعلان عن مهامه الجديدة «في الأيام المقبلة»، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله: «سيواصل شويغو العمل في هذا القطاع (الدفاع) الذي يعرفه جيداً، يعرفه جيداً من الداخل، جنباً إلى جنب مع زملائه وشركائه في مكان عمله السابق».

وقد تمت الإشارة إلى التحول المحتمل في مكانة شويغو الشهر الماضي، عندما اعتقلت السلطات الروسية أحد كبار نوابه بتهم الفساد. كما أن استبداله ببيلوسوف - الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه أحد المستشارين الاقتصاديين الأكثر ثقة لدى بوتين - يسلط الضوء أيضاً على نجاح الكرملين في إبقاء الاقتصاد الروسي متعافياً في مواجهة العقوبات الغربية. ويأتي هذا التغيير بعد أقل من أسبوع من تنصيب بوتين لولايته الخامسة رئيساً لروسيا.

بوتين ملزم دستورياً بتعيين مجموعة جديدة من الوزراء في الحكومة - أو إعادة تعيين الوزراء الحاليين - بعد فوزه في انتخابات مارس (آذار) التي غابت عنها المعارضة.

ويجب أن يوافق المشرعون في البرلمان الروسي على ترشيحات الرئيس، وهو من المقرر أن يفعلوه بعد غد.

ويأتي التعديل الكبير مع تقدم القوات الروسية في ساحة المعركة للمرة الأولى منذ أشهر.

وكان شويغو عُين وزيراً للدفاع في عام 2012.

ورغم سلسلة الانتكاسات العسكرية التي منيت بها روسيا، بما في ذلك الفشل في السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف والانسحاب من مناطق شمال شرقي خاركيف وجنوب خيرسون، فإن بوتين حافظ على ثقته في شويغو حتى الآن.

وليس لدى بيلوسوف، البديل المرشح لشويغو، أي خلفية عسكرية، وقد كان أحد المستشارين الاقتصاديين الأكثر نفوذاً لبوتين على مدى العقد الماضي.


زيلينسكي: قتال عنيف يدور في قسم كبير من المنطقة الحدودية لخاركيف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي: قتال عنيف يدور في قسم كبير من المنطقة الحدودية لخاركيف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، إن معارك عنيفة تدور في أنحاء حدودية لمنطقة خاركيف، حيث نزح الآلاف هرباً من هجوم تشنه روسيا.

وأوضح الرئيس الأوكراني: «تتواصل المعارك الدفاعية والقتال العنيف في قسم كبير من حدودنا»، وأشار إلى أن «الهجمات في منطقة خاركيف ترمي إلى إنهاك قواتنا وتقويض معنويات الأوكرانيين وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم».

وتم إجلاء الآلاف من سكان منطقة خاركيف الحدودية شرق أوكرانيا إلى مناطق آمنة وسط العمليات الهجومية الروسية الحالية هناك.

وكان نحو أربعة آلاف شخص قد غادروا المنطقة بالفعل في اليومين الماضيين، حسبما كتب الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف على «تلغرام» اليوم.

وقال إن العديد منهم تمكنوا من البقاء مع الأصدقاء والأقارب، بينما تم توفير السكن للآخرين. كما نشر سينيهوبوف صوراً لأشخاص تجمعوا في نقاط التجمع مع الأمتعة وبعضهم يصطحب حيواناته الأليفة.

وبعد أكثر من عامين من شن روسيا الغزو واسع النطاق لجارتها، تواجه أوكرانيا صعوبات حادة في الدفاع عن نفسها. ويرجع ذلك جزئياً إلى التأخيرات الأخيرة في إمدادات المعدات العسكرية الأميركية والذخيرة.


الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون «التأثير الأجنبي»

صورة جوية لمظاهرات حاشدة في تبليسي عاصمة جورجيا السبت (أ.ب)
صورة جوية لمظاهرات حاشدة في تبليسي عاصمة جورجيا السبت (أ.ب)
TT

الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون «التأثير الأجنبي»

صورة جوية لمظاهرات حاشدة في تبليسي عاصمة جورجيا السبت (أ.ب)
صورة جوية لمظاهرات حاشدة في تبليسي عاصمة جورجيا السبت (أ.ب)

يستعد آلاف المعارضين الجورجيين للتظاهر، لليلة الثانية على التوالي، الأحد؛ رفضاً لمشروع قانون «التأثير الأجنبي» الذي تؤيده الحكومة، وتعرّض لانتقادات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويرى منتقدو النص أنه مستلهم من القانون الروسي بشأن «العملاء الأجانب»، ويهدف إلى إسكات المعارضة، وقد يؤثر على طموح البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ التاسع من أبريل (نيسان)، تشهد جورجيا الواقعة في القوقاز مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة، بعدما أعاد حزب «الحلم الجورجي» تقديم مشروع قانون «التأثير الأجنبي» الذي يخالف طموحات تبليسي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأثار مشروع القانون الذي مرّ بقراءة ثانية في البرلمان الأربعاء ولا يزال يحتاج إلى قراءة ثالثة، انتقادات دولية وغربية.

«الفيتو» الرئاسي

متظاهرون يحملون علم جورجيا في تبليسي السبت (رويترز)

يتوقع أن تستخدم رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي، وهي في صراع مفتوح مع «الحلم الجورجي»، حق النقض ضد القانون. لكنّ «الحلم الجورجي» يتمتع بغالبيّة كبيرة في المجلس التشريعي؛ ما يسمح له بإمرار القوانين والتصويت ضدّ الفيتو الرئاسي من دون الحاجة إلى دعم أيّ من نواب المعارضة. وفي حالة إقرار القانون، فإنه سيلزم أيّ منظمة غير حكومية أو مؤسسة إعلامية تتلقى أكثر من 20 في المائة من تمويلها من الخارج، بالتسجيل باعتبارها «منظمة تسعى لتحقيق مصالح قوة أجنبية». وتؤكد الحكومة أنّ هذا الإجراء يهدف إلى إجبار المنظمات على إظهار قدر أكبر من «الشفافية» في ما يتعلق بتمويلها.

مظاهرات حاشدة

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في تبليسي، عاصمة جورجيا، للاحتجاج ضد القانون. وتوجّه المتظاهرون، السبت، إلى ساحة أوروبا، ورفعوا أعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي الذي تقول تبليسي إنها تريد الانضمام إليه، على الرغم من أن منتقدي النص يرونه مستلهَماً من القانون الروسي بشأن «العملاء الأجانب» ويهدف إلى إسكات المعارضة، وقد يؤثر على طموح البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

أثار قانون «التأثير الأجنبي» غضب داعمي انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي (إ.ب.أ)

وهتف عدد كبير من المتظاهرين «جورجيا! جورجيا!»، وساروا على طول نهر «كورا» على الرغم من هطول أمطار غزيرة. وقالت المتظاهرة مريم مونارجيا، إنها جاءت لتظهر أن بلادها «تريد ببساطة أن تكون جزءاً من المجتمع الأوروبي». وأضافت: «نحن نحمي مستقبلنا الأوروبي»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وهتف المتظاهرون: «لا للقانون الروسي!» و«لا للديكتاتورية الروسية». وأفادت فيكتوريا سارجفيلادزي (46 عاماً)، حاملةً العلم الأوكراني، بأنها موجودة هنا لأن زوجها يقاتل على الجبهة ضد الجيش الروسي. وقالت: «كلانا يقاتل ضد روسيا. لا نحتاج إلى العودة إلى الاتحاد السوفياتي». في حين نبّهت ليلا تسيكلوري، وهي معلمة جورجية تبلغ 38 عاماً، من أن «كل شيء سيزداد سوءاً في بلادنا إذا تم اعتماد هذا القانون».


كييف: روسيا فقدت482 ألف جندي منذ بدء غزوها الشامل

جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)
جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)
TT

كييف: روسيا فقدت482 ألف جندي منذ بدء غزوها الشامل

جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)
جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)

ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الأوكرانية، الأحد، أن روسيا فقدت 482 ألفاً و290 جندياً في أوكرانيا، منذ بدء غزوها الشامل في 24 فبراير (شباط) 2022.

ويشمل هذا الرقم 1260 جندياً، خسائر بشرية تكبدتها القوات الروسية في اليومين الماضيين، وفق صحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية، التي أوضحت أن روسيا خسرت أيضاً 7454 دبابة، و14 ألفاً و375 مركبة قتالية مدرّعة، و16 ألفاً و819 مركبة وخزان وقود، و12 ألفاً و472 نظاماً مدفعياً، و1066 نظام إطلاق صواريخ متعدداً، و797 نظام دفاع جوي، و350 طائرة، و325 مروحية، و9910 طائرات مُسيّرة، و26 سفينة وزورقاً وغواصة.

ويتعذر التحقق من مصدر مستقل من البيانات المتعلقة بالخسائر في الأرواح والعتاد من طرفي الصراع منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.


بوتين يكلف اثنين من كبار المسؤولين بمهام جديدة

بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين (رويترز)
بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين (رويترز)
TT

بوتين يكلف اثنين من كبار المسؤولين بمهام جديدة

بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين (رويترز)
بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين (رويترز)

كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اثنين من كبار مسؤولي الحكومة، يشرفان على قطاعي الصناعات الدفاعية والطاقة، بمزيد من المهام، في ضوء توقع استمرار الحرب في أوكرانيا لأمد أطول.

واقترح بوتين منح مزيد من السلطات لدينيس مانتوروف (55 عاماً)، وهو النائب الأول الوحيد لرئيس الوزراء في الحكومة الجديدة برئاسة ميخائيل ميشوستين، بينما سيظل ألكسندر نوفاك (52 عاماً) في منصبه نائباً لرئيس الوزراء، ومشرفاً على قطاع الطاقة، لكنه سيتولى مهام إضافية لإدارة الاقتصاد، وفقاً لما ذكرته الحكومة.

ويشرف مانتوروف على الصناعات الدفاعية والمدنية الروسية التي فاجأت الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بزيادة إنتاج المدفعية بشكل أسرع من حلف شمال الأطلسي العسكري بأكمله رغم العقوبات.

دينيس مانتوروف (55 عاماً) النائب الأول الوحيد لرئيس الوزراء في الحكومة الجديدة (أ.ب)

وقالت الحكومة الروسية إن «زيادة مكانة نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الصناعة ترجع إلى أهمية ضمان الريادة التكنولوجية»... وإنها تطمح إلى «الريادة التكنولوجية في جميع المجالات»، مثل تصنيع الطائرات، وبناء الأدوات الآلية والإلكترونيات اللاسلكية، والمجمع الصناعي العسكري.

وأوضحت في بيان أن «نوفاك يتمتع بالخبرة الإدارية اللازمة، وقام لفترة طويلة بتنسيق القضايا الاقتصادية والمالية في مناصب مختلفة، سواء في مجال الأعمال أو في الخدمة البلدية والعامة».

وتتعين موافقة مجلس النواب على المقترحات التي قدمها ميشوستين رسمياً.

وسيصبح ديميتري باتروشيف، وزير الزراعة السابق، نائباً لرئيس الوزراء المشرف على القطاع الزراعي، وستصبح أوكسانا لوت وزيرة للزراعة.

وترك بوتين وزير المالية أنطون سيلوانوف ووزير الاقتصاد مكسيم ريشتنيكوف في منصبيهما، لكنه اقترح اسم سيرغي تسيفيليف، حاكم منطقة كيميروفو، وزيراً للطاقة بدلاً من نيكولاي شولغينوف. وجرى اقتراح اسم أنطون عليخانوف، حاكم كالينينغراد البالغ من العمر 37 عاماً، وزيراً للتجارة والصناعة.

ومن المرجح إعلان ترشيحات مهمة أخرى، مثل اقتراحات الأسماء المرشحة لتولي وزارتي الدفاع والخارجية ورؤساء الأجهزة الأمنية المهمة، الاثنين.


قائد الجيش الأوكراني يحذر من «موقف عصيب» في خاركيف

مستشفى ميداني أوكراني في خاركيف (أ.ب)
مستشفى ميداني أوكراني في خاركيف (أ.ب)
TT

قائد الجيش الأوكراني يحذر من «موقف عصيب» في خاركيف

مستشفى ميداني أوكراني في خاركيف (أ.ب)
مستشفى ميداني أوكراني في خاركيف (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، السيطرة على أربع بلدات إضافية في منطقة خاركيف الأوكرانية المحاذية للحدود، بعد يومين من بدء عملية برية لموسكو، في حين وصف قائد الجيش في كييف الوضع بـ«العصيب والمعقد»، بالتوازي مع إجلاء آلاف الأشخاص.

وقالت الوزارة الروسية، في بيان: «إن الوحدات التابعة لمجموعة قوات الشمال تقدمت في عمق دفاعات العدو، وحرَّرت بلدات غاتيشتشي وكراسنوي وموروخوفيتس وأولينيكوفو في منطقة خاركيف».

وسبق للجيش الروسي أن أكّد، السبت، سيطرته على ست قرى أوكرانية؛ بينها خمس في منطقة خاركيف، وذلك بعد يوم من إعلان كييف بدء الهجوم البري في المنطقة الحدودية التي كانت موسكو قد سيطرت على أجزاء واسعة منها في 2022، قبل أن تستعيدها كييف.

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (أ.ف.ب)

وقال الحاكم الأوكراني للمنطقة، أوليغ سينيغوبوف، عبر منصات التواصل الاجتماعي: «جرى إجلاء ما مجموعه 4073 شخصاً». وأكد، الأحد، مقتل رجل يبلغ 63 عاماً بنيران المدفعية في قرية غليبوك، وإصابة آخر يبلغ 38 عاماً في بلدة فوفشانسك الحدودية التي كان عدد سكانها نحو ثلاثة آلاف نسمة قبل الهجوم الحالي.

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» مجموعات من الأشخاص جرى إجلاؤهم من محيط بلدة فوفشانسك الحدودية، معظمهم من كبار السن.

وقالت ليودا زيلينسكايا (72 عاماً)، وهي تعانق قطّة ترتجف: «لم نكن نريد أن نرحل»، في حين قالت ليوبا كونوفالوفا (70 عاماً) إنها عاشت ليلة «مرعبة جداً»، قبل أن يجري إجلاؤها.

ويساعد متطوعون كبارَ السن في الإخلاء وتسجيل أسمائهم للحصول على الطعام، قبل إجلائهم نحو عاصمة المنطقة خاركيف التي تحمل الاسم نفسه.

كما وصلت مجموعات من الأشخاص في شاحنات صغيرة وسيارات، ويحملون حقائب عند نقطة للإخلاء خارج مدينة خاركيف. وسجّل الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم أسماءهم، وحصلوا على مساعدات غذائية وطبية في خيام موقتة.

وقالت ليوبوف نيكولايفا (61 عاماً) إنها فرّت من قرية ليبتسي الحدودية مع والدتها البالغة 81 عاماً، مضيفة: «يستحيل العيش هناك». وأشارت إلى أن عائلتها «بقيت هناك حتى اللحظة الأخيرة»، متابعة: «هناك نيران مستمرة، القنابل الجوية الموجّهة وقذائف الهاون تهدر في سماء المنطقة. أصبح الوضع مخيفاً جداً».

نازح من مناطق القتال في خاركيف (رويترز)

وقال الشرطي أوليكسي خاركيفسكي، الذي يساعد في تنسيق عمليات الإجلاء، إن «عدة أشخاص» قُتلوا في قصف، السبت، في حين عُثر على قتيل تحت الأنقاض ليلاً. وأضاف، متحدثاً عند نقطة إخلاء في قرية قريبة من فوفشانسك: «كلّ ما في المدينة دُمّر (...) يمكن باستمرار سماع دوي انفجارات وقصف مدفعي وقذائف مورتر. العدو يضرب المدينة بكلّ ما لديه».

وقدّر خاركيفسكي أن يكون نحو 1500 شخص جرى إجلاؤهم أو فرّوا من فوفشانسك منذ الجمعة، لافتاً إلى حدوث 32 ضربة بمُسيّرات على البلدة، في الساعات الـ24 الأخيرة. ولفت إلى تعرّض فرق الإخلاء لإطلاق النار، عدة مرات.

من جهته، قال قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، إن قوات بلاده «أوقفت محاولات المحتلّين الروس لاختراق دفاعاتنا»، لكنه أشار إلى أن الوضع في خاركيف «تدهور إلى حدّ كبير»، وقد أصبح «معقّداً».

وكتب سيرسكي على «تلغرام»: «تخوض وحدات قوات الدفاع معارك دفاعية شرسة. جرى صدّ محاولات الغزاة الروس لاختراق دفاعاتنا... الموقف عصيب لكن قوات الدفاع الأوكرانية تقوم بكل ما في وسعها للصمود عند خطوط ومواقع الدفاع، وتكبيد العدو الخسائر». وقال المتحدث باسم الجيش، نزار فولوشين، للتلفزيون الأوكراني، الأحد: «العدو ينفذ عملياته على جبهتين... إنهم يحاولون توسيع نطاق الجبهة».

وأضاف أن الاتجاهات الرئيسية للهجوم الروسي تستهدف مدينتي فوفشانسك وليبتسي.

نقل سكان من ضواحي خاركيف إلى مناطق أكثر أمناً (أ.ف.ب)

وتبعد ليبتسي نحو 20 كيلومتراً عن ضواحي خاركيف؛ ثاني أكبر مدينة أوكرانية. وفي عام 2022، وصلت القوات الروسية إلى ضواحي المدينة قبل صدّها ودفعها للتراجع إلى الحدود.

وحثّ فولوشين السكان على البقاء هادئين، قائلاً إن روسيا تشن حملة إعلامية «لبثّ الذعر»، إلى جانب هجومها العسكري. وأضاف: «يجب أن يظل السكان هادئين... قوات الدفاع صامدة (على الخطوط)، والوضع تحت السيطرة». وأكّد أن القوات الأوكرانية «تبذل كل ما في وسعها لتحافظ على خطوطها الدفاعية ومواقعها ولتلحق أضراراً بالعدو».

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن، مساء السبت، أن القوات الأوكرانية تنفّذ هجمات مضادة في القرى الحدودية بمنطقة خاركيف، قائلًا: «علينا تعطيل العمليات الهجومية الروسية، وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا». وأضاف: «كل أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة المضادة للصواريخ مهمة لإنقاذ الأرواح».

وتابع: «من المهم أن يدعم شركاؤنا جنودنا وصمود أوكرانيا من خلال عمليات التسليم في الوقت المناسب حقاً». وأكد أن تعطيل الهجوم الروسي بالقرب من مدينة خاركيف في شمال شرقي البلاد هو «المهمة الأولى» للجيش في الوقت الحالي. وأضاف، في خطابه اليومي بالفيديو: «إنجاز هذه المهمة يعتمد عليّ وعلى كل جندي وكل رقيب وكل ضابط».

وذكر زيلينسكي، في خطابه، العمليات الدفاعية، وقال: «منذ يومين حتى الآن، تقوم قواتنا بأعمال هجوم مضاد هناك، وتدافع عن الأراضي الأوكرانية».

وحذّر مسؤولون في كييف، منذ أسابيع، من أن موسكو قد تحاول شنّ هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوّقها، في وقت تعاني فيه أوكرانيا تأخّر وصول المساعدات الغربية ونقص الكثير.

وقال الخبير العسكري أوليفييه كيمف، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الهجوم البري الروسي ربما يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة قرب منطقة بيلغورود التي دهمتها وحدات مُوالية لأوكرانيا مؤخراً، أو إلى تحويل موارد أوكرانيا من منطقة دونيتسك.

وأعلنت واشنطن حزمة مساعدات عسكرية بـ400 مليون دولار لكييف، بعد ساعات على بدء الهجوم، مُعربة عن ثقتها بأن أوكرانيا «قادرة على صدّ أيّ حملة روسية جديدة».