الموت يغيّب الشيخ ثنيان... ذاكرة الرياض وتراثها القديم

غيّب الموت، فجر اليوم (الأحد)، الشيخ ثنيان بن فهد الثنيان، ذاكرة الرياض وتراثها القديم، بذاكرته الممشوقة الصافية، والمعلومات الأصيلة، التي لا تكاد توجد إلّا في مخزون ذكرياته.
ونعى فهد الثنيان، والده الشيخ ثنيان، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسيصلى عليه عصر اليوم، في جامع الملك خالد بأم الحمام وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة العمارية.
أدرك الشيخ الثنيان، منذ أواخر الخمسينات، في العاصمة السعودية الرياض، أحياء «مصدّة والعطايف وحلّة آل بحير» والنسخة المطوّرة الثانية من بقيّة ميادين العاصمة وأسواقها ومبانيها الطِينِيَة، وبدايات شق الشوارع الجديدة، على اعتبار أن النسخة التي سبقتها، كانت تلك التي يتذكّرها الآباء ممن أدرك جيل الملك المؤسّس عبد العزيز.
الشيخ ثنيان، عاش وثيق الصِلة بالشؤون الأسريّة للأميرة حصة بنت أحمد السديري، وأبنائها الملك فهد وأشقائه الستّة (بمن فيهم الملك سلمان) وشقيقاتهم الأربع، وأخيهم من الأم عبد الله ابن عمّهم محمد بن عبد الرحمن، ويُعدّ ثنيان أحد مصادر المعلومات عن نشأتهم جميعاً، وبخاصة الأمير نايف، وأماكن ولادتهم ودراستهم ومناقبهم وبرنامج حياتهم اليوميّة ومحيطهم ومرافقيهم.