استثمارات كندية لإنتاج الذهب بالسودان

TT

استثمارات كندية لإنتاج الذهب بالسودان

كشفت إحدى أكبر شركات إنتاج الذهب الكندية عن وجود إمكانيات كبيرة لإنتاج الذهب في السودان جعلت منه البلد الثاني أو الثالث في أفريقيا، وأعلنت عزمها على إنتاج 228 ألف أوقية ذهب (نحو 60 طنا) سنويا في منطقة التنقيب الخاصة بها شمال شرقي السودان، واستثمار نحو 350 مليون دولار في التنقيب.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السودانية «سونا» عن الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أوكرا لإنتاج الذهب ريتشارد كلارك وصفه لإمكانيات إنتاج الذهب في السودان بأنها «مذهلة للغاية»، ما جعل من السودان ثاني – أو ثالث – دولة لإنتاج الذهب في قارة أفريقيا، وقوله إن شركته عازمة على العمل الجاد من أجل إنتاج أكثر من 228 ألف أوقية ذهب سنوياً، في منطقة امتيازها التي تقع في الشمال الشرقي الأقصي من السودان.
وفي مقابلة تلفزيونية نقلتها «بلومبرغ»، قال كلارك إن الإمكانيات الجيولوجية في السودان ضخمة، وإن المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد شهد تحسنا مضطرداً، إثر إبعاد الحكومة الانتقالية للجماعات المتطرفة، ما فتح الباب أمامه للاندماج في المجتمع الدولي مجدداً، وأزيل اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعفاء الجزء الأكبر من ديونه على المؤسسات المالية الدولية.
وأوضح أن السودان يتوقع شطب ديونه البالغة 60 مليار دولار ضمن مبادرة الدول الأكثر فقراً والمثقلة بالديون «هيبك»، ما يعني أهليته للحصول على العون التنموي والمساعدات الاقتصادية.
وبحسب كلارك، فإن دراسة جدوى لمشروعات شركته في السودان، كشفت بخطوط عريضة، عن إمكانية إنتاج نحو 228 ألف أوقية ذهب سنوياً، أي نحو 5700 كيلوغرام سنويا، بتكلفة تبلغ 751 دولارًا أميركيا للأوقية الواحدة.
وأوضح أن السودان يتنج حاليا ما يزيد على 100 طن من الذهب، تأتي معظمها من التعدين التقليدي، وأن شركته «أكرا» ستستثمر 350 مليون دولار في عمليات التعدين، كأكبر وأول شركة متخصصة تدخل المجال في السودان.
ووفقا لكلارك فإن شركته تعمل في منطقة تعدين تقع ضمن «حزام الذهب النوبي»، الممتد في مصر شمالا، والسعودية شرقا، وإريتريا في الجنوب، وأن شركته اتجهت للسودان لأنه في قلب الحزام الذهبي، وما يتيحه من إمكانيات تعدين ضخمة. وأضاف: «شركتنا سعت لدخول السودان منذ زمن بعيد، لقناعتها أن تغييراً سيحدث في البلاد، مهما طال الزمن، ولكننا لم نكن نتوقع قيام الثورة السودانية 2018 - 2019».
وتابع: «من العوامل المشجعة أن الحكومة السودانية، التزمت بما وعدت به، وهو إخلاء المربع من كل أشكال التعدين العشوائي التي هجمت عليه، وأنها تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من إخلاء الآلاف من المعدنيين العشوائيين من المنطقة، دون أي حوادث أو صدامات».
وأوكرا غولد هي شركة كندية عامة، تعد من أكبر شركات تعدين الذهب في العالم، وتعمل على تطوير مشروع المربع 14 للذهب، والذي يبعد حوالي 200 كلم شمال دنقلا في أقصى شمال شرقي السودان.



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.