بجمهور أو من دونه... الألعاب الأولمبية تثير الدهشة

وفد الرياضيين المصريين خلال مشاركته في حفل افتتاح أولمبياد طوكيو (أ.ب)
وفد الرياضيين المصريين خلال مشاركته في حفل افتتاح أولمبياد طوكيو (أ.ب)
TT
20

بجمهور أو من دونه... الألعاب الأولمبية تثير الدهشة

وفد الرياضيين المصريين خلال مشاركته في حفل افتتاح أولمبياد طوكيو (أ.ب)
وفد الرياضيين المصريين خلال مشاركته في حفل افتتاح أولمبياد طوكيو (أ.ب)

بجائحة أو من غير جائحة، بحضور الجمهور أو من غير حضوره، لا شيء يضاهي افتتاح الألعاب الأولمبية من حيث إثارة المشاعر القومية الجميلة والحلم بأن العالم يمكن، ويجب، أن يكون أجمل مما هو. لأكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة نسي العالم أن دورة طوكيو 2020 ستجري وراء الأبواب الموصدة من غير حضور الجمهور، وتسمر أمام شاشات التلفزيون يتابع حفل الافتتاح الذي نهلت فيه اليابان من كل قدراتها التكنولوجية وإبداعاتها والرمزية العالية لفنونها. ثلاث ساعات من العروض الأنيقة والمرهفة التي لم تغب عنها المعاناة البشرية والقدرة على تذليل الصعاب وتجاوز المحن، وانتهت بشوط أخير مؤثر لحملة الشعلة الأولمبية إلى الموقد الذي سترقد فيه حتى نهاية الدورة الشهر المقبل.
وكان تعاقب على حمل الشعلة في الملعب الوطني رياضيون ورياضيات من كل الأعمار، وممرضة وطبيب، وستة أطفال من مدارس المقاطعات الثلاث التي ضربها الزلزال في عام 2012 وعقبه تسونامي ثم أسوأ حادث نووي منذ ثلاثة عقود، إلى أن تسلمتها لاعبة التنس ناومي أوساكا المولودة في الولايات المتحدة من أب هاييتي، التي صعدت درجات السلم الأخير لتضرم بها زهرة الكرز المعدنية التي تفتحت لدى وصولها قبيل منتصف الليل الذي كانت تضيئه الألعاب النارية في سماء العاصمة اليابانية. ويذكر أنه في عام 1964 حمل الشعلة في الشوط الأخير «طفل هيروشيما» يوشينوري ساكاي، الذي ولد يوم ألقى الأميركيون القنبلة الذرية الأولى على اليابان.
في عام 1964 افتتح الإمبراطور هيروهيتو في طوكيو دورة الألعاب الأولمبية التي كرست خروج اليابان من عزلتها الطويلة بعد هزيمة الحرب العالمية الثانية، وأمس افتتح حفيده ناروهيتو الدورة المؤجلة من العام الفائت على أمل أن تكون بداية الانتصار على الوباء الذي بسط سلطانه فوق المشهد العالمي، والذي جعل من هذه الألعاب الأغرب في تاريخ الحركة الأولمبية فارضاً عليها قيوداً صارمة تحول دون حضور الجمهور في الملاعب والتعايش بين الرياضيين في القرية الأولمبية، والتواصل بين البعثات التي تتوافد مرة واحدة كل أربع سنوات إلى عرس الرياضة الأكبر من كل أنحاء العالم. سبعة وخمسون عاماً انقضت على الموعد الأول لطوكيو مع الألعاب الأولمبية عندما لم تكن المنافسات الرياضية تتجاوز العشرين وعدد الدول المشاركة دون المائة وحضور المرأة يكاد يكون رمزياً. أما اليوم فقد زاد عدد الدول المشاركة عن المائتين، وأصبح حضور المرأة مناصفة مع الرجال في أكثر من ثلاثين منافسة يشارك فيها ما يزيد عن 11 ألف رياضي.
كل الأرقام القياسية التي سُجلت في دورة عام 1964 لم يصمد أي منها إلى هذه الألعاب التي تتضارب آراء الخبراء الرياضيين حولها بين قائل بأنها ستكون ضنينة بالأرقام القياسية بسبب من عدم حضور الجمهور في الملاعب، ومن يرجح العكس استناداً إلى أن غياب الجمهور يساعد الرياضيين على المزيد من التركيز في المنافسات. لكن بعد نشوة افتتاح هذه الألعاب التي اعترف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، يوم الخميس الماضي، بأن الشكوك كانت تساوره كل يوم طوال الأشهر الثلاثة الماضية حول مصيرها، ينكب اهتمام اليابان الآن على منع تحولها إلى بؤرة وبائية، كما حذرت أوساط علمية عديدة.
وإذ يقدر الخبراء تكاليف هذه الألعاب بما يزيد عن 13 مليار دولار، ما يجعل منها الأعلى كلفة في تاريخ الدورات الأولمبية، والخسائر التي تنجم عن إلغائها بأكثر من 11 مليار دولار وعن تأجيلها بأربع مليارات دولار، ندرك لماذا أصرت الحكومة اليابانية على تنظيمها رغم الاعتراضات والتحذيرات العلمية والرفض الشعبي الواسع لتنظيمها في هذه الظروف، كما ندرك أيضاً إصرار اللجنة الأولمبية الدولية على عدم إلغائها أو تأجيلها عندما نعرف أن أرباحها المضمونة من حقوق البث التلفزيوني والإعلانات تجاوز 3 مليارات دولار.



دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT
20

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.