يانيس هاجي: لم أعتمد في مسيرتي الكروية على شهرة والدي

اللاعب يتحدث عن وقوعه في حب رينجرز بعد الحديث مع جيرارد وتعلم عقلية الفوز في اسكوتلندا

يانيس هاجي (الثاني من اليسار) بعد التتويج بلقب الدوري الاسكوتلندي الممتاز (رويترز)
يانيس هاجي (الثاني من اليسار) بعد التتويج بلقب الدوري الاسكوتلندي الممتاز (رويترز)
TT

يانيس هاجي: لم أعتمد في مسيرتي الكروية على شهرة والدي

يانيس هاجي (الثاني من اليسار) بعد التتويج بلقب الدوري الاسكوتلندي الممتاز (رويترز)
يانيس هاجي (الثاني من اليسار) بعد التتويج بلقب الدوري الاسكوتلندي الممتاز (رويترز)

على الرغم من قضاء معظم طفولته في السفر حول العالم مع والده اللاعب الفذ جورج هاجي، يعترف يانيس هاجي بأنه شعر بالذهول عندما تلقى مكالمة هاتفية من المدير الفني لنادي رينجرز الاسكوتلندي في يناير (كانون الثاني) الماضي للتعاقد معه. يتذكر يانيس ما حدث قائلاً «كنت سعيداً جداً بالتحدث مع ستيفن جيرارد. لقد حاولت فقط أن أبقى هادئاً وأن أطرح الأسئلة الصحيحة لمعرفة ما إذا كنت مناسباً لخططه أم لا. لقد تحدثنا عن تفاصيل تكتيكية صغيرة، وكيف كان يريد إعادة النادي إلى أعلى مستوى. وعلى الفور وقعت في حب نادي رينجرز».
وقبل ذلك بستة أشهر، كان يانيس قد انتقل إلى جينك البلجيكي قادماً من فيتورول كونستانتا، لكنه كان يبحث بالفعل عن تحدٍ جديد. ويقول عن ذلك «شعرت أنني في حاجة إلى المضي قدماً، وكان رينجرز يطرق الباب بالفعل من أجل التعاقد معي». وقد أثبت يانيس، أنه كان محقاً تماماً في الانتقال إلى رينجرز، حيث تمكن النادي الاسكوتلندي، بقيادة المدير الفني الإنجليزي الشاب ستفين جيرارد، أخيراً من التتويج بلقب الدوري الاسكوتلندي الممتاز بعد غياب طويل دام عقد من الزمان. وأنهى يانيس الموسم في المركز الأول في قائمة أفضل صناع اللعب، حيث صنع 11 هدفاً، وسجل سبعة أهداف في الدوري. وعلى الرغم من أن اللاعب الروماني البالغ من العمر 22 عاماً ما زال يشكو من الطقس في اسكوتلندا، لكنه سعيد للغاية بالتطور الكبير الذي يحدث في مستواه تحت قيادة لاعب خط وسط ليفربول السابق.
يقول يانيس «كانت لهجة غلاسكو صعبة في البداية، لكنني بدأت الآن أفهم كل شيء تقريباً. لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت، لكنني ما زلت لا أستخدم أي عبارات اسكوتلندية. الطقس مختلف تماماً عما كنت معتاداً عليه - إنه ممطر للغاية، لكن الحياة التي نعيشها هنا وخوض مباراة كل ثلاثة أيام لا تجعل لدينا الوقت الكافي للتفكير في الطقس». ويضيف «أنا أستمتع بكل ثانية من وجودي هنا؛ لأن الجهاز الفني رائع بشكل لا يصدق، وقد تطور أدائي كثيراً خلال الأشهر الـ18 الماضية. إنها بيئة جيدة حقاً لكي ينمو ويتطور أي لاعب؛ لأنني أتعلم هنا عقلية الفوز. كل شخص في هذا النادي يدفعك لاكتشاف نفسك كلاعب، وهو الأمر الذي ساعدني في مواصلة التحسن والتطور».
وواجه رينجرز نادي آرسنال في الأسبوع الثاني من الشهر الحالي على ملعب إيبروكس أمام 2000 مشجع في مباراة ودية للاحتفال بالذكرى السنوية الـ150 لتأسيس النادي، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق. ويعترف يانيس بأن رينجرز يتطلع إلى البناء على النجاح الذي حققه الموسم الماضي. ويقول «إنه لأمر مدهش لأنك تبني روابط مع الناس، ويمكنك أن ترى مدى قربنا جميعاً من بعضنا بعضاً عندما احتفلنا بالفوز باللقب. لقد كان أمراً رائعاً، لكنه أصبح جزءاً من الماضي الآن، وينصبّ كامل تركيزنا في الوقت الحالي على ما يتعين علينا تحقيقه في الموسم المقبل. محاولة المنافسة في دوري أبطال أوروبا وعلى الصعيد المحلي تتطلب منا بذل جهد كبير، لكن هذا الفريق لديه رغبة هائلة في تحقيق المزيد، ولا يمكننا الانتظار حتى يبدأ الموسم الجديد».
بدأ يانيس مسيرته الكروية في أكاديمية جورج هاجي لكرة القدم ومقرها في أوفيديو في أقصى الجزء الجنوبي الشرقي لرومانيا، ودائماً ما كان يسعى للسير على خطى والده الأسطوري جورج هاجي، الذي لعب 124 مباراة دولية مع منتخب بلاده، ولعب لكل من ريال مدريد وبرشلونة، وكان يتولى قيادة نادي فيتورول كونستانتا عندما شارك نجله في أول مباراة رسمية له وهو في السادسة عشرة من عمره. لكن بعد انتقاله إلى فيورنتينا بعد عام وترشيحه للحصول على جائزة أفضل لاعب صاعد في أوروبا، لم يحقق يانيس نجاحاً كبيراً وعاد إلى رومانيا لمدة 18 شهراً أخرى قبل أن ينضم إلى جينك البلجيكي. يقول يانيس عن الفترة التي قضاها في فيورنتينا «لن أقول إنها كانت نكسة؛ لأنني تعلمت الكثير من الأشياء خلال العام ونصف العام التي قضيتها هناك. كانت تلك الخطوة إلى إيطاليا في هذه السن الصغيرة خطوة هائلة بالنسبة لي، وكان من الجيد أن أكون في نفس غرفة خلع ملابس مع 15 لاعباً دولياً، وأن أتدرب معهم كل يوم. كان اللاعبون في مركزي نفسه كصانع ألعاب هم ماورو زاراتي، وفيديريكو برنارديشي، وجوسيب إيليشيتش، الذين لعبوا جميعاً لفترات طويلة على أعلى مستوى ممكن؛ لذلك تعلمت الكثير من التواجد معهم».
ويضيف «وعندما عدت إلى رومانيا لمدة عام ونصف العام، حصلت على لقب أفضل لاعب في الأدوار الفاصلة لعامين متتاليين؛ لذلك أظهرت للجميع كيف تطور مستواي. وبحلول ذلك الوقت، شعرت بالنضج بسبب كل ما مررت به. إذا كنت تعرف كيف تحصل على الأشياء الإيجابية من أي شيء سلبي، فهذا هو الأمر الأكثر أهمية». ولد يانيس في إسطنبول عام 1998 عندما كان والده يلعب مع نادي غلطة سراي، وعاش بالفعل في بلدان عدة على الرغم من عمره الصغير، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة. ويعتقد أن نضجه ينبع من التجارب التي توارثتها الأجيال. ويقول «كنت دائماً أسافر مع عائلتي إلى بلدان مختلفة بسبب طبيعة عمل والدي؛ لذلك تعلمت التكيف مع البيئات الجديدة والأشخاص الجدد والثقافات الجديدة. إن المجيء إلى رينجرز وتقديم أداء جيد على الفور يوضح مدى سرعة تأقلمي هنا».
ويضيف «أختي أكبر مني؛ لذلك كانت تقيم دائماً في المنزل، وكنت أنا الرجل الذي يسافر دائماً مع العائلة. كنت الولد الصغير؛ لذلك كان والداي يحملاني أينما ذهبا. أنا محظوظ لأنني أحمل اسم هاجي، ومحظوظ لأن لدي أباً مثله. من الواضح أن هناك الكثير من المزايا لذلك، لكن كان يتعين عليّ أن أركز على ما أقوم به أنا ولا أعتمد على اسم والدي. ممارسة الرياضة نفسها التي كان جيداً فيها تعني أنه يمكنني أن أسأله عن أي شيء لدي شكوك بشأنه؛ فهو موسوعة في هذا الأمر. إنه يعرف كل شيء وقد مشى في هذه الطريق من قبل؛ لذلك من الرائع أن يكون بجانبي لكي يوجهني».
كان فشل رومانيا في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020 يعني أن هاجي كان قادراً على مشاهدة البطولة دون تشجيع فريق معين، لكنه كان يتمنى أن يمثل بلاده في هذا العرس الكروي الكبير بعد أن ساعد في إقصاء إنجلترا من نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً في عام 2019 عندما أحرز هدفاً في المباراة التي فازت بها رومانيا بأربعة أهداف مقابل هدفين، كجزء من فريق يضم العديد من اللاعبين الذين بدأوا مسيرتهم في أكاديمية والده. يقول يانيس «لقد كان فخوراً للغاية برؤية لاعبيه وهم يحققون النجاح. إنه حلم له ولنا».ويضيف «لدي إيمان كبير بالجيل القادم في رومانيا. ونحن بصدد بناء فريق وطني جديد، ونأمل أن نبني فريقاً قادراً على المنافسة على أعلى المستويات. لقد أظهرنا مع منتخب رومانيا تحت 21 عاماً أننا نمتلك الجودة الكافية؛ لذا يتعين علينا محاولة تحقيق النجاح على مستوى الكبار. وأنا متأكد من أننا سنشارك. في كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية قريباً».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.