أحمد عز: أدواري المتنوعة تمنحني وجوداً دائماً في السينما

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يشغل باله بـ«حرب الإيرادات» مع بقية النجوم

عز في لقطة أخرى من الفيلم
عز في لقطة أخرى من الفيلم
TT

أحمد عز: أدواري المتنوعة تمنحني وجوداً دائماً في السينما

عز في لقطة أخرى من الفيلم
عز في لقطة أخرى من الفيلم

قال الفنان المصري أحمد عز إن تنوع وتجدد أدواره يمنحه وجوداً دائماً في السينما، وأوضح، في حواره مع «الشرق الأوسط»، إن كواليس تصوير فيلم «العارف... عودة يونس» الذي بدأ عرضه أخيراً في دور السينما المصرية كانت مرهقة جداً، بسبب تصويره في أكثر من دولة عربية وأجنبية، مشيراً إلى أنه لا يشغل باله بـ«حرب الإيرادات» مع بقية النجوم المصريين الآخرين، على غرار تامر حسني، وكريم عبد العزيز في موسم عيد الأضحى السينمائي الجاري.
> في البداية... كيف ترى المنافسة الجارية بين بعض الأفلام على «شباك التذاكر»؟
- أنا لا أشغل بالي بالأرقام والإيرادات لأنها غير متوقعة على الإطلاق، فقبل طرح فيلمي «أولاد رزق»، و«الممر» لم أتوقع أن يحقق كل منهما أكثر من مائة مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، كما أن توقيت عرض الفيلم من عدمه يرجع إلى الشركة المنتجة، خصوصاً في ظل جائحة كورونا التي أثرت سلباً على نسبة رواد دور العرض.
> تتعاون مجدداً مع المخرج شريف عرفة في فيلم «الجريمة»... كيف ترى ذلك؟
- التعاون مع المخرج الكبير شريف عرفة شرف كبير لي، خصوصاً بعد نجاحنا المشترك في فيلم «الممر»، لذلك أتمنى أن يتكرر هذا التعاون لأنه تجمع بيننا حالة من الانسجام والتفاهم. وهذا الفيلم يدور في حقبة السبعينات ويتناول بعض التغييرات والأحداث التي طرأت على البلاد خلال تلك الحقبة بشكل مشوق ومميز، كما هي عادة أفلام شريف عرفة، وأتوقع أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، لكن لا أستطيع الإفصاح عن طبيعة دوري بالفيلم حالياً.
> وما أسباب وجودك الدائم بالسينما خلال الآونة الأخيرة؟
- نشاطي السينمائي المكثف خلال الفترة الأخيرة يعود إلى اختلاف سيناريوهات تلك الأعمال، وهذا التنوع يمنحني الوجود المكثف، لا سيما أنني أحرص دائماً على تنوع شخصياتي، التي كان آخرها في فيلم «العارف» الذي أراهن عليه، لأنه مختلف ويتناول قضية تشغل بال الكثيرين وهي قضية حروب الجيل الرابع والغزو الثقافي.
> وما أهم التحديات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟
- الفيلم ينتمي إلى فئة الأكشن، وهذا نوع صعب لأنه يتطلب لياقة بدنية عالية، وتدريبات مستمرة، كما أنه جرى تصوير الفيلم في أكثر من دولة بإمكانات كبيرة جداً، ورغم أنه تم تعليق تصوير الفيلم لنحو عامين بسبب انشغالي في تصوير أعمال أخرى، فإن هذا لم يؤثر على نسقه العام أو حيويته، بفضل مهارة المخرج أحمد علاء، ومدير التصوير أحمد المرسي اللذين كانا على قدر المسؤولية، كما أشكر شركة الإنتاج التي وفّرت كامل الدعم لخروج الفيلم بهذا الشكل المميز رغم ميزانيته المرتفعة وتصويره في أكثر من دولة عربية وأوروبية.
> البعض انتقد الترويج للفيلم عبر الإعلان عن اختراق حسابات بعض الفنانين... ما تعليقك؟
- أرى أن الفكرة جيدة جداً وذكية لأنها استطاعت اجتذاب الجمهور وأثارت إعجابه.
> يشاركك بفيلم «العارف» عدد من النجوم كيف تقيّم هذه المشاركة؟
- سعيد جداً بمشاركة هذه الكوكبة من النجوم في العمل على غرار محمود حميدة وأحمد فهمي ومصطفى خاطر وغيرهم، فنحن بذلنا جهداً كبيراً خلال التصوير، ومررنا بظروف صعبة، خصوصاً في ظل انتشار جائحة كورونا وتصوير الفيلم بالخارج.
> موسم عيد الأضحى يشهد عودة قوية لنجوم السينما بعد فترة من الركود بسبب جائحة كورونا... كيف ترى هذه العودة؟
- الفن يهدف لإسعاد الناس برسائل بسيطة، فلا داعي لتكريس فكرة المنافسة بين أبطال الأعمال السينمائية، لا سيما أن لكل منا لوناً فنياً مختلفاً وجمهوره الخاص، لذلك ينبغي أن نبتعد عن مصطلحات «تكسير العظام»، و«حرب الإيرادات» في الفن، وأن نتوقف عن نغمة إعلان الحرب بين الفنانين وإعلان الأول أو الثاني فكلنا ناجحون، كل بطريقته ومحتواه.
> تردد أنك سوف تقوم ببطولة الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار» ما صحة ذلك؟
- أنا سعيد جداً بمشاركتي في الأعمال الوطنية على غرار مسلسلي الأخير «هجمة مرتدة»، لكنني لا أعتزم تقديم أعمال تلفزيونية خلال موسم رمضان المقبل، أو تقديم الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار»، لأنني لست من هواة الوجود على مائدة دراما رمضان كل عام، كما أنني لا أنوي تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «هجمة مرتدة».



تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».