ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة على غير المتوقع، الأسبوع الماضي، لكن من المستبعَد أن يشير ذلك إلى تحول جوهري في أوضاع سوق العمل، إذ من المنتظر أن يشهد يوليو (تموز) نمواً قوياً للوظائف مثل الأشهر السابقة عليه.
وقالت وزارة العمل الأميركية إن طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى ارتفعت 51 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 419 ألفاً للأسبوع المنتهي في 17 يوليو. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا 350 ألف طلب في أحدث أسبوع. وانخفضت الطلبات من ذروة عند 6.149 مليون في أوائل أبريل (نيسان)، لكنها تظل فوق نطاق بين 200 و250 ألف طلب، وهو ما يُعتبر متوافقاً مع سوق عمل تتسم بالمتانة.
وبالتزامن، انتعشت مبيعات المنازل الأميركية في يونيو (حزيران) بعد انخفاضها لأربعة أشهر متتالية، لكن وتيرة الانتعاش كانت متواضعة إذ يظل ارتفاع الأسعار وانخفاض المخزون يشكلان قيوداً.
وقال اتحاد العقاريين الأميركيين الخميس إن مبيعات المنازل القائمة زادت 1.4 في المائة إلى وتيرة سنوية معدّلة، في ضوء العوامل الموسمية، تبلغ 5.86 مليون وحدة، الشهر الماضي. وزادت المبيعات في الشمال الشرقي والغرب والغرب الأوسط. واستقرت في الجنوب المكتظ بالسكان. كان اقتصاديون استطلعت رويترز «آراءهم» توقعوا زيادة المبيعات إلى معدل عند 5.90 مليون وحدة في يونيو. وتشكل مبيعات المنازل القائمة معظم مبيعات المنازل الأميركية، وقد صعدت 22.9 في المائة على أساس سنوي في يونيو.
وغذّت جائحة «كوفيد - 19» الطلب على المنازل، إذ تحول ملايين الأميركيين للعمل والدراسة عن بعد. والمعروض كان شحيحاً بالفعل قبل الجائحة، ومن المستبعد أن يتحسن إذ تكافح شركات البناء ارتفاع تكاليف المواد الخام، بما في ذلك الخشب والخرسانة. كما يوجد نقص في الإمدادات من العمالة وقطع الأراضي. وذكرت وزارة التجارة الأميركية يوم الثلاثاء أن تصاريح بناء المنازل في المستقبل انخفضت لأدنى مستوى في ثمانية أشهر في يونيو.
وعلى صعيد موازٍ، توقع مكتب الميزانية بالكونغرس الأميركي، وهو هيئة غير حزبية، يوم الأربعاء، ألا تتمكن وزارة الخزانة الأميركية من سداد التزاماتها وتقديم تمويل لبرامج منافع محددة في وقت ما في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني) ما لم يقر الكونغرس تشريعاً يمدد سلطة الاقتراض القانونية للوزارة.
وقال المكتب: «إذا حدث ذلك، فلن تكون الحكومة قادرة على سداد التزاماتها بالكامل، وستؤجل سداد مدفوعات لأنشطتها، وتتخلف عن سداد التزامات ديونها، أو كليهما».
ولم يطرأ تغير يُذكر على الأسهم الأميركية عند الفتح الخميس بعد البيانات، بينما تلقت السوق بعض الدعم من عدد من تقارير النتائج الإيجابية. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 1.7 نقطة إلى 34799.68 نقطة، وزاد المؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 2.6 نقطة أو 0.06 في المائة ليفتح على 4361.27 نقطة، وصعد المؤشر «ناسداك المجمع» 20.8 نقطة أو 0.14 في المائة ليسجل 14652.724 نقطة.
ارتفاع غير متوقع لطلبات البطالة الأميركية
لم يؤثر على الأسواق الواثقة
ارتفاع غير متوقع لطلبات البطالة الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة