خبراء كرويون: تبديل الحمدان «خطأ»... والعمري لم يكن في يومه

الخالد وكميخ أشادا بالأداء رغم الخسارة... وأبو عراد انتقد ضعف الترابط بين الدفاع والوسط

أيمن خليف لاعب الأخضر خلال تعرضه للاعتداء الذي طرد على أثره لاعب ساحل العاج أبو بكر دومبيا (أ.ف.ب)
أيمن خليف لاعب الأخضر خلال تعرضه للاعتداء الذي طرد على أثره لاعب ساحل العاج أبو بكر دومبيا (أ.ف.ب)
TT

خبراء كرويون: تبديل الحمدان «خطأ»... والعمري لم يكن في يومه

أيمن خليف لاعب الأخضر خلال تعرضه للاعتداء الذي طرد على أثره لاعب ساحل العاج أبو بكر دومبيا (أ.ف.ب)
أيمن خليف لاعب الأخضر خلال تعرضه للاعتداء الذي طرد على أثره لاعب ساحل العاج أبو بكر دومبيا (أ.ف.ب)

تباينت آراء الشارع الرياضي السعودي أمس حول الخسارة التي افتتح بها الأخضر مشواره في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، في الوقت الذي أكد خبراء كرويون أن المنتخب العاجي يعد من أقوى المنتخبات الأفريقية، ويضم بين صفوفه عددا من اللاعبين المحترفين في أكبر الدوريات العالمية، لكن الفوز عليه لم يكن مستحيلا، فضلا عن الخروج بنتيجة التعادل أمامه.
وقال الدكتور عبد العزيز الخالد المدرب السابق من جهته إن المستوى الفني للمنتخب السعودي كان جيدا إلى حد كبير في الشوط الأول، بل يمكن القول إنه كان هناك تفوق لصالح المنتخب السعودي داخل أرض الملعب، وإن انتهي هذا الشوط بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب، إلا أن الأداء في الشوط الثاني كان لصالح المنتخب العاجي الذي نجح في تسجيل هدف التفوق متوجا سيطرته على اللعب في هذا الشوط. وأضاف أنه يمكن القول إنه كان بالإمكان أفضل مما كان، حيث كان المنتخب السعودي يبحث عن الفوز في هذه المباراة مع الإدراك بقوة المنتخب العاجي والخبرات الكبيرة في صفوفه من اللاعبين البارزين، ولكن نظريا وفنيا كان الأقل من المنتخبين البرازيلي والألماني، وكان من المهم على الأقل عدم التعرض للخسارة أمامه.
وحول أهم أسباب الخسارة في المباراة قال الخالد: بكل تأكيد هناك اتفاق على أن المدرب سعد الشهري من أبرز المدربين السعوديين وصاحب فكر فني عال، ولكن هذا لا يمنع أن يكون لديه بعض الحسابات في غير مكانها، ولذا يمكن الحديث عن بعض الأمور التي قد تكون من مسببات الخسارة في المباراة.
وعن التغييرات التي أجراها المدرب في المباراة وهل كان لبعضها الأثر السلبي في النتيجة بين الخالد أن من أبرز التغييرات غير الموفقة إخراج المهاجم عبد الله الحمدان وهو رأس الحربة الوحيد في المنتخب السعودي، حيث كان البديل عبد الرحمن غريب يلعب على الأطراف وليس كمهاجم صريح، وهذا ما منح الفرص بشكل أكبر للمنتخب العاجي أن يسيطر بشكل أكبر على المباراة، ولا يتحفظ كما كان عليه في الشوط الأول. وأضاف أنه في خط الدفاع أيضا ظهر بوضوح أن اللاعب عبد الإله العمري لم يكن جاهزا من عدة نواح للمشاركة، وقد يكون ذلك بسبب عودته مؤخرا من الإصابة، ولذا كان من المهم البحث عن مدافع أكثر جاهزية للمشاركة في المباراة، مبينا أنه لا يمكن الاختلاف على أن العمري من أميز المدافعين في المنتخب السعودي، ومتألق جدا في بطولة الدوري، ولكن من الواضح أنه لم يكن في كامل الجاهزية، وقد يكون السبب عودته مؤخرا من الإصابة.
وأشار إلى أن المنتخب السعودي كان أفضل فنيا وتنظيميا في الشوط الأول، وقد يكون قد استنزف لياقيا في هذا الشوط، حيث كان الأداء الفني منخفضا بشكل واضح في الشوط الثاني، حيث دانت السيطرة للمنتخب العاجي ونجح في تسجيل هدف الفوز.
وأوضح أن المنتخب السعودي كان بوجود الحمدان كرأس حربة صريح قادرا على صناعة فرص والضغط على دفاع ساحل العاج، إلا أنه بين أن هناك ظروفا في المباراة قد لا يعلمها سوى المدرب وهو من يقدم الحلول التي يراها أنسب لتجاوز الظروف التي يقع فيها.
وشدد الخالد على أن القوة البدنية في المنتخب العاجي أفضل من المنتخب السعودي، ولذا ظهر بصورة أقوى في الشوط الثاني في مقابل حالة من الانخفاض «الاستنزاف» في جهد المنتخب السعودي، حيث كان من الممكن توزيع الجهد على الشوطين وعدم التعجل في النتيجة.
من جانبه قال المدرب علي كميخ إن المنتخب السعودي أدى ما عليه في المباراة، وسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب قوي، ويعد من أبرز المنتخبات الأفريقية، ويضم لاعبين على مستوى فني عال من خلال الاحتراف في الدوريات الأوروبية. واعتبر أن العمل الذي قام به المدرب سعد الشهري ممتاز، حيث اختار أفضل الأسماء، وسعى لتوظيفها وقدم ما يمكن تقديمه، ولكن لم تكن هناك حالة توفيق في استغلال بعض الفرص التي كانت سانحة، وكان مسيطرا بنسبة 60 في المائة فيما حصلت بعض الأخطاء التي استغلها المنتخب العاجي.
وحول التغييرات التي أجراها المدرب وأثرها في الخسارة، قال كميخ إنه كانت هناك أحاديث كثيرة عن استبدال المهاجم عبد الله الحمدان، وأنه أضعف المنتخب، ولكن المدرب أدخل بديلا من الأسماء الممتازة مثل عبد الرحمن غريب، وهو بكل تأكيد يملك المبرر لهذا التغيير، كما أن إشراك اللاعب عبد الإله العمري أساسيا كان نتيجة تأكده من قدرته على المشاركة، وهو من أبرز المدافعين السعوديين، وكان استبداله اضطراريا بسبب الإصابة.
أما المدرب محمد أبو عراد فقد بين أن المنتخب السعودي لديه بعض المعاناة الفنية وخصوصا في خط الهجوم، حيث لم يجد المدرب حلولا كثيرة حينما قرر إخراج المهاجم عبد الله الحمدان، معتبرا أن من الأسباب في عدم وجود حلول هو حجم الأجانب في خط الهجوم ووجود ثمانية لاعبين في كل فريق، وهذه من النتائج السلبية.
وشدد أبو عراد على أن مباراة ساحل العاج كان الأمل الأكبر الفوز بها من أجل المواصلة كون هذا المنتخب هو أقل نسبيا من المنتخبين الآخرين في المجموعة.
وأوضح أن هناك عدم ترابط بين خطي الدفاع والوسط، متفقا مع الأحاديث عن كون التدخلات من قبل المدرب في التغييرات لم تكن موفقة في الغالب، مشيرا إلى أن الشهري مدرب كفء ولكن لا يعني أنه لا يخطئ في بعض حساباته الفنية. مبينا أن الأمل لا يزال موجود ما دام أن هناك مباراتين متبقيتين.
وأخيرا اعتبر المدرب يوسف الغدير مدرب المنتخب السعودي السابق أن الأخضر كان أفضل في الشوط الأول. وأكد أن التغييرات من قبل المدرب الشهري لم تكن موفقة، وخصوصا إخراج عبد الله الحمدان والذي لا يمكن القول إنه كان في قمة مستواه ولكن كان يعطي مؤشرا إيجابيا في الحالة الهجومية، حيث إن إخراجه وتحويل سالم الدوسري مكانه لم يكن مناسبا.
وأشار إلى أن اللاعب عبد الإله العمري لم يكن في يومه أبدا، حيث إنه ارتكب أخطاء عديدة حتى قبل خروجه مصابا، وقد يكون غير جاهز بدنيا بسبب الإصابة السابقة، مشيرا إلى أنه يرى أن العمري يتحمل الهدفين بشكل رئيسي.
وتمنى الغدير أن يعود المنتخب السعودي بشكل أقوى في المباراتين المتبقيتين.


مقالات ذات صلة

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».