غارات إسرائيلية على «مواقع حزب الله» وسط سوريا

ثاني قصف من نوعه خلال يومين

صورة أرشيفية لتصدي الدفاعات السورية لقصف إسرائيل (رويترز- روسيا اليوم)
صورة أرشيفية لتصدي الدفاعات السورية لقصف إسرائيل (رويترز- روسيا اليوم)
TT

غارات إسرائيلية على «مواقع حزب الله» وسط سوريا

صورة أرشيفية لتصدي الدفاعات السورية لقصف إسرائيل (رويترز- روسيا اليوم)
صورة أرشيفية لتصدي الدفاعات السورية لقصف إسرائيل (رويترز- روسيا اليوم)

تصدت الدفاعات الجوية السورية فجر الخميس لصواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لـ«حزب الله» بمنطقة القصير في محافظة حمص بوسط البلاد، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي السوري، في ثاني قصف جوي إسرائيلي على سوريا هذا الأسبوع.
ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)» عن مصدر عسكري قوله إنه فجر الخميس «نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من شمال شرقي بيروت مستهدفاً بعض النقاط في منطقة القصير بريف حمص» الغربي.
وأضاف: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت معظمها، واقتصرت الأضرار على الماديات».
من جهته؛ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنّ «الضربات الإسرائيلية طالت مواقع عسكرية تابعة لـ(حزب الله) اللبناني في منطقة مطار الضبعة العسكري والقصير» في ريف حمص الغربي.
وخاض «حزب الله» في عام 2013 أولى معاركه العلنية ضدّ الفصائل السورية المعارضة في منطقة القصير. وقد سيطرت القوات الحكومية السورية عليها بدعم أساسي منه في يونيو (حزيران) من العام ذاته إثر معركة ضارية.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية الخميس، وفق «المرصد»، عن تدمير مستودعات للأسلحة والذخائر في المواقع المستهدفة.
وهذه الضربات الإسرائيلية هي الثانية هذا الأسبوع؛ إذ قتل الاثنين 5 مقاتلين موالين لإيران على الأقل في قصف إسرائيلي طال مواقع يتمركزون فيها بمحافظة حلب شمالاً، وفق «المرصد». وكان الإعلام الرسمي السوري أفاد بأنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت لصواريخ إسرائيلية فوق ريف حلب الشرقي و«أسقطت معظمها».
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله».
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها. وأفاد «المرصد»، أول من أمس، بأن إسرائيل استهدفت منذ بداية العام مواقع في سوريا 14 مرة، وأصابت 40 «هدفاً»، ما أسفر عن مقتل «99 عنصراً من النظام والمسلحين الموالين و(حزب الله) اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية؛ بينهم 61 من جنسيات غير سورية».
وتكرّر إسرائيل أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وكان رئيس «المركز الروسي للمصالحة» في سوريا، فاديم كوليت، قال إن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من تدمير 7 صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على مواقع داخل سوريا، وإن صاروخاً واحداً أصاب هدفه خلال الهجوم.
ووفقاً لمعطيات العسكريين الروس، فإن 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز «إف16» دخلت الأجواء السورية بين الساعة 23:39 و23:51 ليلة الاثنين - الثلاثاء، من فوق منطقة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وأطلقت الطائرات الإسرائيلية 8 صواريخ موجهة إلى مواقع جنوب شرقي مدينة حلب، مؤكداً أن قوات الدفاع الجوي السورية نجحت في التصدي للهجوم ودمرت 7 صواريخ باستخدام نظامي «بانتسير إس» و«بوك إم2» الروسيين. في حين أصاب الصاروخ الأخير مبنى مركز للأبحاث في مدينة السفيرة بريف حلب.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها متحدث عسكري روسي في قاعدة «حميميم» نتائج عملية التصدي لهجمات إسرائيلية، وكانت وزارة الدفاع تلتزم الصمت عادة حيال تلك الهجمات، في حين صدر عن المستوى الدبلوماسي الروسي انتقادات في أكثر من مرة؛ إما لطبيعة الأهداف لأنها تابعة للجيش السوري أو لوحدات تابعة له، وإما بسبب عدم التزام إسرائيل باتفاقات التنسيق العسكري التي تفرض عليها إبلاغ الجانب الروسي بالأهداف المتوقعة، وتوقيت شن العمليات قبل فترة كافية من تنفيذ الهجوم. في كل الأحوال؛ تجنبت موسكو دائماً انتقاد الهجمات الإسرائيلية إذ استهدفت مواقع يبدو الوجود الإيراني أو وجود قوات تابعة لطهران ظاهراً فيها.



الجيش الإسرائيلي: «حماس» قتلت 6 رهائن استُعيدت جثثهم في أغسطس

صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بمدينة نيويورك الأميركية 3 ديسمبر 2024 (رويترز)
صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بمدينة نيويورك الأميركية 3 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: «حماس» قتلت 6 رهائن استُعيدت جثثهم في أغسطس

صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بمدينة نيويورك الأميركية 3 ديسمبر 2024 (رويترز)
صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بمدينة نيويورك الأميركية 3 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن الرهائن الستة الذين تمت استعادة جثثهم في أغسطس الماضي قُتلوا على يد مقاتلين من حركة «حماس»، «في وقت قريب» من توقيت ضربة إسرائيلية نُفذت في فبراير (شباط) في المنطقة نفسها بقطاع غزة، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في يونيو (حزيران) الماضي، تحرير أربعة محتجزين في عملية عسكرية موسعة شملت قصفاً مكثفاً على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «بمجزرة» راح ضحيتها 210 قتلى وأكثر من 400 مصاب من المدنيين الفلسطينيين.

وقالت حركة «حماس»، الاثنين، إن 33 أسيراً إسرائيلياً قُتلوا إجمالاً، وفُقدت آثار بعضهم بسبب استمرار الحرب التي بدأت على القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وحذرت «حماس» إسرائيل من أنه باستمرار الحرب على قطاع غزة «قد تفقدون أسراكم إلى الأبد».