توافق مصري ـ بريطاني على «ضرورة خروج المرتزقة» من ليبيا

حفتر يوجه رسالة إلى موسكو... والمنفي يتشاور مع دول الجوار

المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني (أ.ف.ب)
المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني (أ.ف.ب)
TT

توافق مصري ـ بريطاني على «ضرورة خروج المرتزقة» من ليبيا

المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني (أ.ف.ب)
المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني (أ.ف.ب)

وسط توافق مصري - بريطاني على ضرورة خروج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، أجرى محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، سلسلة اتصالات هاتفية مع رؤساء دول الجوار بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأكد المنفي في اتصال هاتفي مساء أول من أمس، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية، التي تربط الشعبين الشقيقين، ليبيا ومصر، معرباً عن تمنياته بدوام التقدم والازدهار لمصر قيادة وشعباً.
وكان ملف ليبيا أحد محاور الاتصال الهاتفي، الذي تلقاه السيسي من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إذ صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأنه «تم تبادل الرؤى حول آخر مستجدات الأزمة الليبية، وأهمية المضي قدماً في العملية السياسية الانتقالية الفارقة، التي تمر بها البلاد بهدف تسوية تلك الأزمة بشكل نهائي، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي في موعده، المرتقب نهاية العام الجاري، مع تأكيد ضرورة خروج المرتزقة والميليشيات والقوات الأجنبية من ليبيا، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وسلامة مؤسساتها الوطنية، بما يقوّض احتمالات تفشي الفوضى، ويقطع الطريق على تدخلات القوى الخارجية».
بدوره، قال جونسون في بيان وزّعه مكتبه أمس، إنه أكد خلال اتصاله مع السيسي مجدداً «دعم المملكة المتحدة ومصر للحكومة المؤقتة في ليبيا في سعيهما نحو إجراء انتخابات ديمقراطية، وإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد».
من جهة أخرى، رأى المنفي في اتصال مع الرئيس التونسي قيس سعيد، أن استقرار الوضع الأمني في تونس سينعكس إيجابياً على الأوضاع الأمنية في ليبيا، وجدد المنفي الذي اطمأن على الأوضاع الصحية في تونس بسبب جائحة «كورونا»، استمرار وقوف ليبيا إلى جانبها في هذه الأزمة الطارئة.
كما أكد المنفي في اتصال هاتفي مساء أول من أمس، مع محمد ديبي، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين دول الجوار في كل القضايا السياسية والأمنية، وبخاصة بين ليبيا وتشاد، وعبّر عن أمله في عودة الأمن والاستقرار لتشاد، بما يسهم في أمن الساحل الأفريقي.
إلى ذلك، أوفد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، وفداً عسكرياً برئاسة مدير مكتبه، الفريق خيري التميمي، وعضو اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في زيارة عمل رسمية إلى روسيا، وفقاً لما أعلنه اللواء خالد المحجوب مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش الوطني. ولم يكشف المحجوب عن فحوى المحادثات التي سيُجريها الوفد، لكنّ وسائل إعلام روسية قالت في المقابل إنه يحمل رسالة من المشير حفتر لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
من جهة أخرى، أعلنت الإدارة العامة لأمن السواحل الليبية أن أحد زوارقها البحرية تمكن أمس من إنقاذ 147 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة، بعد أن تقطعت بهم السبل في عرض البحر، وأشارت في بيان لها إلى أنه «تم تسليم هؤلاء المهاجرين بعد تقديم كل المساعدات الإنسانية والطبية لهم، إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».