سياسة السعودية ملتزمة بالشفافية والتقيد بالمعاهدات الدولية

كلمة الملك أكدت ثبات الرياض في دعم القضايا العربية والإسلامية

سياسة السعودية ملتزمة بالشفافية والتقيد بالمعاهدات الدولية
TT

سياسة السعودية ملتزمة بالشفافية والتقيد بالمعاهدات الدولية

سياسة السعودية ملتزمة بالشفافية والتقيد بالمعاهدات الدولية

اعتبر الدكتور عبد الله العسكر، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي، خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أن خادم الحرمين الشريفين تحدث حديثا ضافيا وتطرق إلى نواحٍ متعددة، لافتا إلى أنه في ما يتعلق بالشأن الخارجي في خطاب خادم الحرمين الشريفين فإن الملك سلمان أكد في خطابه على عزم المملكة على التعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب أينما كان، خصوصا في المنطقة العربية.
وأشار العسكر إلى أن القضية الفلسطينية ظلت وستظل القضية الأولى للسعودية وفي مقدمة أجندة أعمالها منذ تأسيسها خارجيا، وأن خادم الحرمين الشريفين شدد على أن الرياض ستواصل الدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه السعودية دائما من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
وأوضح الدكتور عبد الله العسكر أن سياسة السعودية خارجيا أيضا ترتكز على مواصلة التعاون مع المجتمع الإقليمي بكل شفافية وصدق، وذلك لإقرار السلم والسلام والاستقرار في البلدان التي تشهد صراعات دموية.
وأفاد عضو لجنة الشؤون الخارجية بأن السعودية ستواصل النهج الذي قامت عليه ولن تحيد عن مبادئها التي قامت عليها، ولن نرى في الفترة المقبلة أي تغير يطرأ عليها، وذلك لأن الصدق والعدل مطالب مشروعة، وأن الرياض تولي هذه المطالب اهتماما كبيرا، وترفض رفضا تاما التدخل في شؤون الآخرين، ولا تحبذ أن يتدخل أحدها في شؤونها الداخلية، خصوصا في ما يتعلق باستخدام حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في الشأن الداخلي.
وتطرق الدكتور العسكر إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين تحدث عن سياسة السعودية الخارجية الملتزمة على بتعاليم الإسلام الواضحة، وأنها تلتزم بكل ما توقع عليه من معاهدات واتفاقيات ومواثيق دولية التزاما واضحا وتأخذها على محمل الجد وتعمل بمقتضياتها.



السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
TT

السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)

بحث مجلس التنسيق السعودي التايلاندي، الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم تعزيز فاعليته لتحقيق أهدافه المشتركة، متطرقاً إلى ما حققته لجانه بإطلاقها أكثر من 70 مبادرة مشتركة في عدة مجالات.

جاء ذلك خلال اجتماعه الأول في بانكوك، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونجسا، الذي يجسد تقدم العلاقات بين حكومتيهما، ويأتي تعزيزاً للتنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي البلدين وشعبيهما.

وأكد الجانبان أهمية استمرار دعم وتطوير المجلس ولجانه، والتنسيق الدائم بينهما للإسهام في تعزيز فاعليته بوصفه أداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي، وكذلك تنفيذ التوصيات والمبادرات بمساندة أمانته العامة، معربين عن تطلعهما لعقد الاجتماع الثاني للمجلس في السعودية.

وزير الخارجية السعودي ونظيره التايلاندي بعد توقيعهما محضر اجتماع مجلس التنسيق (واس)

وتتمثل الأهداف المشتركة لإنشاء مجلس التنسيق في تعميق التعاون والترابط والتكامل بين البلدين من خلاله ولجانه المنبثقة في عدة مجالات ذات اهتمام مشترك؛ ومنها السياسية، والأمنية والدفاعية، والطاقة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها.

وشهد الوزيران التوقيع على برنامج تعاون مشترك بين وزارة الخارجية السعودية؛ ممثَّلةً في «معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية»، ونظيرتها التايلاندية ممثَّلةً بـ«معهد ديفاونجس فاروباكارن للشؤون الخارجية».

من جانب آخر، عقدت اللجنة الاقتصادية والتجارية في المجلس، اجتماعها الأول بحضور وزيري الخارجية، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات عبر تبادل الخبرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومجالات الأغذية والمنتجات الصحية والحلال، والتنمية الصناعية، وإشراك القطاع الخاص لديهما في المعارض والمؤتمرات، وإزالة العقبات والتحديات التي تواجههما.

اللجنة الاقتصادية في المجلس تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

وأوضح عبد العزيز السكران، وكيل محافظ الهيئة السعودية للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية، أن الاجتماع يعمل على تعزيز العلاقة بين الجانبين، ومتابعة التحديات التي تواجههما، ويعبر عن الرغبة الجادة للطرفين في تحقيق الأهداف المرجوة بما يسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشار السكران إلى تحقيق اللجنة أكثر من 10 إنجازات أسهمت في تعزيز العلاقات التجارية، خلال العامين الماضيين، مؤكداً الاتفاق لمواصلة العمل بالوتيرة نفسها لتحقيق مبادرات عدة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية. إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية السعودي مع نظيره التايلاندي، ووان محمد نورماثا رئيس البرلمان ومجلس النواب، في لقاءين منفصلين، التقدم في العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، كما ناقش مع سانجيامبونجسا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه وان محمد نورماثا في بانكوك («الخارجية» السعودية)

كان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل، الأربعاء، إلى بانكوك، في زيارة رسمية لتايلاند، قادماً من سنغافورة؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وترؤسِ وفد السعودية المشارك في أول اجتماع لمجلس التنسيق.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو أكثر من 6 مليارات دولار حتى الربع الثالث من 2024، وتُعدّ المنتجات المعدنية، والأسمدة أبرز السلع السعودية المُصدَّرة، في حين جاءت السيارات وأجزاؤها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها بوصفها أبرز السلع التايلاندية المورَّدة للسوق السعودية.