الفيصل في طوكيو لترؤس أكبر بعثة سعودية... والمسحل يطالب بمشاركة تاريخية

بعثات الدول الإسلامية تحتفل بالعيد... و«فيفا} : الأخضر يحمل راية العرب وحيداً

الأمير عبد العزيز الفيصل لدى وصوله طوكيو وفي استقباله الأمير فهد بن جلوي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل لدى وصوله طوكيو وفي استقباله الأمير فهد بن جلوي (الشرق الأوسط)
TT

الفيصل في طوكيو لترؤس أكبر بعثة سعودية... والمسحل يطالب بمشاركة تاريخية

الأمير عبد العزيز الفيصل لدى وصوله طوكيو وفي استقباله الأمير فهد بن جلوي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل لدى وصوله طوكيو وفي استقباله الأمير فهد بن جلوي (الشرق الأوسط)

وصل الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، إلى العاصمة اليابانية طوكيو؛ وذلك لترؤس أكبر بعثة سعودية في تاريخ الأولمبياد، وكان في استقباله نائبه الأمير فهد بن جلوي، في مطار ناريتا الدولي.
كما وصل إلى طوكيو ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأضواء العريفي، عضو الاتحاد، إضافة إلى إبراهيم القاسم، أمين عام الاتحاد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي احتفلت بعثات الدول الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، وأدت الصلاة في القرية الأولمبية بطوكيو، ووزعت الحلوى بين الحضور.
وحضر المسحل والقاسم الحصة التدريبية للمنتخب الأولمبي السعودي لكرة القدم تحت قيادة المدرب المنتخب الوطني سعد الشهري، حيث اطمأن رئيس الاتحاد على سير الاستعدادات لخوض أولى المباريات غداً بمواجهة منتخب ساحل العاج ضمن منافسات لعبة كرة القدم التي يشارك فيها المنتخب السعودي بعد غياب لأكثر من عقدين من الزمن.
وتحدث المسحل مع الشهري حول سير الإعداد وجاهزية المنتخب لخوض هذه البطولة التي يسعى من خلالها الأخضر الأولمبي للظهور بصورة مشرفة وتسجيل أفضل مشاركة في الأولمبياد بعد أن كانت المشاركتان السابقتان مخيبتين للآمال، وغادر من خلالها المنتخب السعودي مبكراً من دور المجموعات.
ووضع مدرب المنتخب السعودي هدفاً لا يقل عن العبور إلى الدور الثاني من هذه الدورة مع وجود منتخبات كبرى في المجموعة بحجم البرازيل حامل اللقب وألمانيا، وهما من أقوى منتخبات العالم، إضافة إلى المنتخب العاجي الذي يعد من أبرز منتخبات قارة أفريقيا.
وكان الشهري قد رسم في تدريب الأمس النهج الفني الذي سيخوض به المباراة الأولى ضد المنتخب العاجي والمقررة على استاد يوكوهاما الدولي، حيث أظهر اللاعبون جاهزية كبيرة وحماساً من أجل تحقيق الفوز الأول في المشاركات الأولمبية والمنافسة على حصد إحدى بطاقات العبور للدور الثاني.
ووصل المنتخب السعودي الأولمبي كأول المنتخبات الكروية إلى طوكيو بعد أن أنهى معسكره الأخير في رومانيا والذي خاض من خلاله مواجهتين وديتين أمام المستضيف والذي سيتواجد في الأولمبياد أيضاً بعد أن تأهل عن قارة أوروبا، حيث تعادل المنتخب السعودي في المواجهتين الأولى إيجابياً 1 - 1 والثانية سلبياً.
وعلى صعيد متصل بالاستعدادات السعودية للمشاركة في الأولمبياد في أكثر من لعبة، فقد كثف الثنائي سراج آل سليم ومحمود آل أحميد استعداداتهما للمشاركة في منافسات رفع الأثقال في وزني «61» كغم و«73» كغم على التوالي، حيث من المقرر أن يخوض الرباعان السعوديان المنافسات يومي 25 و27 من يوليو (تموز) الحالي.
ويطمح الرباعان إلى تحقيق منجز للمملكة في هذه اللعبة، وكذلك على المستوى الشخصي ليضاف إلى المنجزات التي حققاها كما هو الحال للعديد من زملائهما في لعبة رفع الأثقال.
في حين ينتظر أن يغادر غداً السباح يوسف أبو عريش برفقة المدرب الوطني محمد الغريب إلى طوكيو تأهباً للمشاركة في منافسات «100»م فراشة، حيث يقيم أبو عريش معسكراً حالياً في الدمام.
من جانب آخر، سلط الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على المنتخب السعودي الأولمبي، وأوضح «الآسيوي» بأن المنتخب السعودي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بلقب بطولة آسيا تحت 23 سنة يعدّ من أبرز ممثلي القارة، لا سيما أنه خسر المباراة النهائية للبطولة في الأوقات الإضافية أمام كوريا الجنوبية بهدف دون رد بعد أن قدم مستويات كروية متميزة للغاية.
وأوضح موقع الاتحاد الآسيوي، بأن النسخة المقبلة للأولمبياد ربما تقدم معادن نفيسة من المواهب السعودية، التي برز العديد منها في الآونة الأخيرة، كما ساهمت مراحل الإعداد للحدث رغم ظروف جائحة كورونا في الوصول إلى الجاهزية المأمولة لكتيبة المدرب الوطني المميز سعد الشهري.
وعرج «الآسيوي» إلى استحضار تاريخ مشاركات المنتخب السعودي الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية، حيث أوضح بأن الظهور السعودي في الأولمبياد هو الثالث تاريخياً، حيث سبق له التواجد في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984 وأولمبياد أتلانتا 1996 ليعود إلى المسابقة بعد مرور 24 عاماً على آخر جيل حقق حلم الوصول لكرة القدم السعودية إلى هذه التظاهرة الرياضية.
ويرنو الأخضر إلى تحقيق الانتصار الأول في تاريخه بعد عدم نجاحه في ذلك، حيث مُني بثلاث خسائر في لوس أنجليس 1984 أمام كل من البرازيل 1 – 3، وأمام المغرب 0 – 1، وأمام ألمانيا الغربية 0 - 6 ليختتم مشواره الأول في حقبة النجم الخالد ماجد عبد الله صاحب الهدف الوحيد في تلك المشاركة.
ولم تكن النتائج أفضل في المشاركة الثانية في الأولمبياد وتحديداً أتلانتا 1996، حيث مُني المنتخب السعودي أيضاً بثلاث خسائر متتالية أمام كل من إسبانيا 1 – 0، وأستراليا 1 – 2، وبالنتيجة ذاتها سقط أمام نظيره منتخب فرنسا.
واستعرض موقع الاتحاد الآسيوي أبرز نجوم الأخضر الأولمبي حالياً، موضحاً بأنه ليس من المستغرب أن يقوم المدرب الوطني سعد الشهري باستدعاء سالم الدوسري كواحد من اللاعبين فوق 23 عاماً ضمن تشكيلة المنتخب السعودي، وهو يأمل في أن ينضم إلى فؤاد أنور بالتسجيل في كأس العالم والألعاب الأولمبية.
وأشار «الآسيوي» إلى أن عبد الرحمن غريب يعدّ واحداً من أبرز الأسماء الحاضرة في قائمة الأخضر، وذلك بعدما قدم غريب مستويات مميزة في الدوري السعودي الموسم الماضي بعدما سجل 6 أهداف وصنع 4 أهداف في 24 مباراة مع نادي الأهلي، كما سجل هدفين في ست مباريات بدوري أبطال آسيا.
في حين يعدّ مختار علي من خريجي أكاديمية نادي تشيلسي الإنجليزي ثم لعب موسمين في هولندا، قبل أن يعود إلى السعودية، حيث يلعب مع نادي النصر، وقد رسّخ مكانته في تشكيلة المنتخب الأولمبي.
وعن منافسي الأخضر في الدورة الأولمبية الحالية، أوضح «الآسيوي» بأن المنتخب السعودي سيكون مرة أخرى في مواجهات قوية خلال الدور الأول مع تواجد البرازيل صاحب التاريخ الطويل في الأولمبياد، حيث سبق له أن فاز بالميدالية الذهبية مرة واحدة كانت في النسخة الأخيرة التي جرت عام 2016 في ريو دي جانيرو بقيادة النجم الشهير نيمار.
كما سيصطدم منتخب السعودية بمنتخب ألمانيا الطامح لتحقيق الميدالية الذهبية الثانية في تاريخه بعد أن فاز في الأولى خلال دورة الألعاب الأولمبية في مونتريال عام 1976.
وبطبيعة الحال، لن تكون مواجهة ساحل العاج أقل ضراوة من اللعب أمام البرازيل وألمانيا، حيث يعدّ الأول من بين أبرز المنتخبات التي تمثل القارة الأفريقية، ونجح بالوصول إلى الأولمبياد باعتباره وصيف بطولة أفريقيا تحت 23 سنة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.