نجم الكاراتيه طارق حامدي: لن أرضى بغير الذهبية في طوكيو

قال إن كلمات وزير الرياضة منحته جرعة معنوية لتحقيق مزيد من الإنجازات

طارق حامدي (الشرق الأوسط)
طارق حامدي (الشرق الأوسط)
TT

نجم الكاراتيه طارق حامدي: لن أرضى بغير الذهبية في طوكيو

طارق حامدي (الشرق الأوسط)
طارق حامدي (الشرق الأوسط)

أكد طارق حامدي بطل لعبة الكاراتيه السعودي أن طموحه في منافسات دورة الألعاب الأولمبية لا يقل عن تحقيق ميدالية ذهبية، وقال في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الطموح ليس بعيد المنال كونه يبذل الأسباب من خلال الانتظام في التدريبات خلال المعسكرات الإعدادية، فضلا عن القدرات التي اكتسبها وكذلك الثقة التي بات عليها بعد أن حقق العديد من المنجزات في هذه اللعبة على المستوى العالمي والقاري من بينها ميداليتان في بطولات العالم وخمس على المستوى القاري وغيرها من المنجزات في كافة البطولات التي شارك فيها منذ العام 2013، وأشار حامدي إلى أن الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من قبل القيادة والذي تمثل في استراتيجية دعم الأندية التي تشرف عليه وزارة الرياضة، وكذلك الدعم الذي تحظى به الاتحادات الرياضية من قبل اللجنة الأولمبية السعودية سيحدث نقلة كبيرة في الرياضة السعودية على المدى القريب والبعيد ويرفع درجة الطموح لدى كل رياضي في هذا الوطن الغالي... وفيما يلي تفاصيل الحوار:
> كيف تقيم استعداداتك للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى؟
- بكل تأكيد الاستعدادات مميزة، حيث أقيم معسكر في الرياض استكمالا للمعسكرات التي انتظمت فيها والمشاركات التي وجدت فيها والتي تحققت من خلالها منجزات وآخرها التصفيات المؤهلة للأولمبياد والتي أقيمت في باريس وحققت من خلالها الميدالية الذهبية وتصدرت المجموعة التي وجدت فيها. وحقيقة أن هناك فائدة أجنيها من المعسكر الحالي من خلال وجود عدد من النجوم الأبطال السعوديين وبإذن الله سأغادر إلى طوكيو للمشاركة في 28 يوليو (تموز) الجاري، وأنا في كامل الجاهزية الفنية والذهنية لتحقيق ما أطمح إليه.
> لماذا لم يقم معسكر خارجي يتضمن مواجهة لاعبين مشاركين في الأولمبياد؟
- من الصعوبة جدا في هذه الفترة أن تقيم معسكرات مع لاعبين من دول أخرى يشارك لاعبوها في الأولمبياد، وذلك بسبب جائحة «كورونا» والعكس أيضا من الصعوبة أن يتم جلب لاعبين أبطال من الخارج لإقامة معسكرات مشتركة معهم، ولكن بوجودي في المملكة وإقامة المعسكر بوجود لاعبين سعوديين أبطال سيكون لذلك أثر إيجابي على الاستعداد.
>قد تكون من القلة الذين يتحدثون عن سقف عال من الطموحات بشأن تحقيق ميدالية ذهبية... ما الذي يجعلك متفائلا لهذه الدرجة؟
- الثقة بالله أولا بأن يثمر جهدي عن منجز كبير ومن ثم الثقة في قدراتي الفنية وبذلي كل الأسباب التي تجعلني قادرا على تحقيق هذا المنجز لأكون أول لاعب سعودي يحقق ذهبية في لعبة الكاراتيه على الأقل في حال سبقني لها أي لاعب في أي لعبة أخرى يشارك اللاعب السعودي فيها قبلي، وأنا أصر على أن طموحي لا يقل عن الذهب.
> هناك منافسون كبار على مستوى العالم هل تعرف قدرات أي منهم؟ بمعنى هل واجهت أيا منهم قبل الوجود في المنافسة في طوكيو؟
- في المنافسة التي سأشارك فيها هناك 10 لاعبين أعرف غالبيتهم وتفوقت على معظمهم وهم أبطال قارات ولهم منجزات على مستوى العالم، واثنان منهم لا أعرفهم ولا أعرف قدراتهم ولكن لدي الثقة بالقدرة على التفوق عليهم، دعواتكم لي ولكافة الأبطال السعوديين المشاركين في الأولمبياد القادم الذي سيشهد أكبر حضور سعودي في عدد المشاركين وكذلك المنجزات بإذن الله.
> حدثنا عن جانب من أبرز منجزاتك في اللعبة والتي من خلالها منحتك ثقة بقدرتك على تحقيق أكبر منجز في الأولمبياد؟
- في بطولة العالم للناشئين عام 2013 حققت ميدالية برونزية في إسبانيا فيما حققت في بطولة عام 2015 حققت ميدالية ذهبية في جاكرتا، وعلى الصعيد القاري حققت خمس ميداليات آخرها ذهبية في أوزبكستان 2019 وقبلها في العام 2017 وفي العام 2020 برونزية الدوري العالمي في دبي. ومن المنجزات أيضا في العام 2017 حصلت على جائزة أفضل لاعب واعد وكذلك التصنيف الأول عالميا على المستوى الأولمبي والرابع عالميا على مستوى الكبار في العام 2018 هذا عدا حصد الميدالية الذهبية في منافسات القتال لوزن فوق 75 كغم في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو في البطولة التي أقيمت في باريس، والطموح يكبر يوما بعد يوم.
> في استقبال وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي لك وبحضور نائبه الأمير فهد بن جلوي ورئيس الاتحاد الدكتور مشرف الشهري... كان الحديث عن منجزك في باريس وطموحاتك في المستقبل ما الأثر الإيجابي الذي تركه هذا الاستقبال بالنسبة لك؟
- بكل تأكيد كانت كلمات وزير الرياضة ونائبه محفزة جدا من أجل أن أحقق الشيء الكثير في المستقبل، خصوصا أنني في مقتبل العمر وكلمات الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير فهد بن جلوي رفعت من معنوياتي وزادت سقف طموحاتي، ولذا أرى أن الرياضة السعودية محظوظة جدا بوجودهما على رأس الهرم، حيث الدعم والإشادة والتحفيز والأسلوب الراقي والحماس الذي كانوا عليه وتعزيز الثقة في قدراتي وأرى بوجودهما الرياضة السعودية تسير بخطى متسارعة للمزيد من المنجزات الكبرى.
> في حديث سابق للدكتور مشرف الشهري رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه أكد أن لعبة الكاراتيه هي اللعبة الشعبية الأولى في الألعاب الفردية في المملكة، حيث يصل عدد اللاعبين إلى قرابة 100 ألف، هل تتوقع أن يخرج من هذا العدد الكبير أبطال جدد على المدى القريب؟
- بكل تأكيد اتساع القاعدة للعبة يمنح المزيد من المنافسة والطموح، وحقيقة أعتقد أن الرقم يعتبر قليلا قياسا بحجم المملكة وأتمنى أن تنتشر اللعبة بشكل أكبر ونرى المزيد من الأبطال وتكون المنافسة عالية. والاتحاد السعودي الجديد برئاسة الدكتور الشهري يقدم عملا كبيرا وجهدا جبارا من أجل توسيع قاعدة اللعبة ونشرها وأرى أن مستقبل لعبة الكاراتيه كبير في المملكة، وخصوصا في ظل الدعم الكبير من قبل القيادة الكريمة لكافة الألعاب الرياضية.
> في ظل الاستراتيجية الجديدة التي أقرت لدعم الأندية من أجل نشر الألعاب ومنحها مساحة واسعة من الاهتمام، هل تعتقد أن اللاعبين في الألعاب الفردية استفادوا من ذلك؟ وهل انضممت لقائمة اللاعبين المحترفين في الأندية من خلال عقد رسمي تم توقيعه؟
- نعم استفادت شريحة واسعة من اللاعبين وخصوصا النجوم في الألعاب المختلفة من هذا الدعم الكبير الناتج عن استراتيجية الدعم وهناك عدد كبير وقع عقودا من الأندية وانضم إلى قائمة المحترفين مما يساعدهم على تطوير أدائهم الفني والانتظام في التدريبات وارتفاع الطموحات لديهم.
بالنسبة لي وقعت عقدي الرسمي مع نادي الهلال منذ أواخر «2020» وحقيقة ما تشهده الرياضة من نقلة كبيرة تعطي الكثير من الأمل والتفاؤل وأن تشهد الرياضة السعودية فترة ذهبية في كافة الألعاب بعد أن كانت كرة القدم لسنوات طويلة تمثل الاهتمام الأكبر للأندية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.