اتحاد الأحزاب العربية.. قوة جديدة مفاجئة في الانتخابات الإسرائيلية

استطلاعات الرأي تظهر أنه قد يصبح قوة جيدة في ائتلاف تشكيل الحكومة

اتحاد الأحزاب العربية.. قوة جديدة مفاجئة في الانتخابات الإسرائيلية
TT

اتحاد الأحزاب العربية.. قوة جديدة مفاجئة في الانتخابات الإسرائيلية

اتحاد الأحزاب العربية.. قوة جديدة مفاجئة في الانتخابات الإسرائيلية

تأمل الأقلية العربية في إسرائيل، والتي ظلت على الهامش سياسيا طوال 6 عقود، في كسب نفوذ سياسي أكبر بعد الانتخابات البرلمانية المُقررة الأسبوع المقبل، خصوصا بعد أن توحدت الأحزاب العربية الأربع لأول مرة تحت شعار واحد. وأظهرت استطلاعات رأي مختلفة أن القائمة العربية الموحدة قد تأتي في المرتبة الثالثة، وقد تصبح قوة جيدة في ائتلاف تشكيل الحكومة، داخل دولة لم يفز فيها حزب واحد من قبل بأغلبية برلمانية مطلقة. ومن بين المرشحين على القائمة العربية الموحدة حنين زعبي، وهي مواطنة إسرائيلية وأول امرأة عربية فلسطينية تنتخب عضوا بالكنيست. وفي مدينة أم الفحم، وهي مدينة يقطنها عرب إسرائيل ويبلغ عدد سكانها نحو 48 ألف نسمة، علقت لافتات على امتداد الطريق الرئيسي الذي يصل إلى الجبال، تدعو الناس للتصويت للقائمة العربية الموحدة. وقد كتب على إحدى هذه اللافتات «صوت واحد ضد العنصرية». يقول أسامة قحاويش، وهو مرشح على القائمة العربية المشتركة، عن أم الفحم «ستكون لحظة تاريخية إذا خرجت الجماهير العربية لتصوت لهذه القائمة، وتعطيها 15 مقعدا أو أكثر، ومن الممكن أن يكون للجماهير العربية تأثير قوي جدا في البرلمان، وعلى القوانين والميزانيات، وعلى كل مناحي الحياة التي تخص المواطنين العرب». ويعتقد غالبية عرب إسرائيل أنهم يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، ولذلك يجدون في وحدتهم السياسية الجديدة خطوة مهمة، وأداة لمحاربة التمييز. وبهذا الخصوص يقول باسل أبو أحمد من الناصرة: «السبب الوحيد الذي يجعلني أنتخب هذه المرة هو توحد الأحزاب العربية جميعها.. ومجرد أنهم شكلوا ائتلافا فإنهم يستحقون أن نصوت عليهم. ويكفي أن يكونوا متوحدين حتى يحققوا أحسن النتائج».
ويمثل عرب إسرائيل خُمس السكان، وهم أبناء وأحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في مناطقهم بعد حرب عام 1948، التي فر بعدها مئات الألوف من الفلسطينيين أو أُجبروا على ترك ديارهم. وغالبا ما يشكون من نقص الخدمات المحلية، والتوزيع غير العادل لأموال التعليم والصحة والإسكان.
كما أن أكثر من نصف عرب إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر. ولم تشارك الأحزاب العربية قط في أي حكومة إسرائيلية، ولم تسع للاشتراك فيها. وليس من المُرجح، حسب مراقبين، أن يتغير هذا الوضع الآن لكن القائمة العربية الموحدة قد يكون لها دور كبير بعد انتهاء الانتخابات.
ولم يستبعد أيمن عودة، عضو الكنيست والمرشح الأول على القائمة العربية المشتركة، إمكانية مساندة إسحق هرتزوج الذي ينافس حزبه الاتحاد الصهيوني بقوة، وفقا لاستطلاعات الرأي، حزب الليكود اليميني الذي، يتزعمه بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقررة يوم 17 مارس (آذار) الحالي. وفي مثل هذا السباق الصعب تزيد أهمية كل مقعد من بين مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدا. وفي تطور سياسي محتمل إذا ما اختار هرتزوج ونتنياهو تشكيل ائتلاف، فإنه من المرجح أن تصبح عودة زعيم المعارضة، وستكون تلك هي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يتولى فيها حزب عربي هذا الموقع.
وفي السابق، كان الناخبون العرب مساندا قويا لرئيس الوزراء الراحل إسحق رابين الذي قاد اتفاقات السلام عام 1993 مع الفلسطينيين. وقد بلغ إقبال عرب إسرائيل في انتخابات عام 2013 نسبة 57 في المائة، أي أقل من المتوسط على مستوى البلاد البالغ 8.‏67 في المائة، وهم يمثلون اليوم نحو 15 في المائة من الناخبين، مما يعني أن بإمكانهم الحصول على 18 مقعدا.
ولكن بعض الناخبين قد يصوتون لأحزاب غير عربية. وتُظهر استطلاعات الرأي أن القائمة العربية المشتركة يمكن أن تفوز بما يصل إلى 15 مقعدا، ارتفاعا من 11 مقعدا يشغلها حاليا أعضاء الأحزاب العربية. لكن لا يتفق كل عرب إسرائيل على أن العمل مع المشرعين الإسرائيليين في الكنيست يعد سبيلا لإحراز تقدم فيما يتعلق بقضية العرب.



الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا، عندما كانوا على متن حافلة تم إحراقها لاحقاً من قبل المسلحين.

وأوضحت الشرطة، في بيان لها الجمعة، أنه تم العثور على 8 من هؤلاء، 3 منهم مصابون، مضيفة أن عمليات البحث عن باقي المختطفين مستمرة. وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن الموظفين المختطفين يتبعون «هيئة الطاقة الذرية» الباكستانية، وأنهم كانوا يعملون في استخراج اليورانيوم في المنطقة.

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، قال مسؤولون وسكان محليون، الخميس، إن السلطات الباكستانية أرسلت أول دفعة من مساعدات الإغاثة، بما في ذلك الأدوية، إلى بلدة قريبة من الحدود الأفغانية، حيث لا يزال أكثر من نصف مليون شخص تحت الحصار بعد اندلاع اشتباكات طائفية.

يقف مسؤول أمني باكستاني حارساً بينما تستعد الشاحنات التي تحمل الإمدادات الأساسية من السلطات الإقليمية للمغادرة من هانجو إلى منطقة كورام بالقرب من الحدود الأفغانية يوم 8 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وقال إرشاد خان، مسؤول حكومي محلي، إن قافلة من 35 شاحنة وصلت إلى منطقة كورام في شمال غربي باكستان، بعدما وافقت القبائل المتحاربة على فتح الطريق الذي ظل مغلقاً لأكثر من 3 أشهر. وقال ساجد حسين توري، عضو البرلمان السابق من كورام، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن «الإمدادات لا تكفي سكان المنطقة». وأضاف توري أن السكان يواجهون نقصاً حاداً في المواد الغذائية.

رجل يركب دراجة على طول الشارع خلال صباح بارد وضبابي في لاهور يوم 10 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وقال توري إن الحكومة الإقليمية أساءت التعامل مع القضية. وأضاف توري: «لا أرى علامة على عودة الحياة إلى طبيعتها وإعادة فتح الطرق في وقت قريب».

في حين قال مير حسن، المشرف الطبي في مستشفى باراتشينار: «تلقينا أدوية، لكن الإمدادات كانت محدودة». ولقي أكثر من 130 شخصاً حتفهم في الاشتباكات منذ أطلق مسلحون النار على قافلة من الحجاج الشيعة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتعد كورام منطقة قبلية حساسة تقع على الحدود مع أفغانستان، وكانت في السابق معقلاً لحركة «طالبان».

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

انفصاليون يهاجمون مكتباً حكومياً ويحرقون مركزاً للشرطة جنوب غربي باكستان

من جهة أخرى، ففي كويتا بباكستان، أفادت الشرطة الباكستانية، بقيام عشرات الانفصاليين المسلحين من البلوش، بالاستيلاء على مكتب حكومي وسرقة أحد البنوك، وحرق جزء من مركز للشرطة يقع في منطقة نائية بجنوب غربي البلاد، قبل أن يلوذوا بالفرار لدى وصول قوات الأمن.

وأعلنت جماعة «جيش تحرير البلوش»، المحظورة، الأربعاء، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة خوزدار ببلوشستان. ويقول المحللون إن الانفصاليين صاروا يشكِّلون تهديداً كبيراً للأمن القومي، شأنهم شأن حركة «طالبان» الباكستانية.

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وذكرت السلطات أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال سهيل خالد، وهو أحد أفراد الشرطة المحلية، إن المتمردين لاذوا بالفرار عندما وصلت قوات الأمن، مضيفاً أن الوضع تحت السيطرة.

وفي أراتشينار قال متحدث حكومي ومسؤولون محليون إن شاحنات مساعدات محملة بأدوية، ومواد غذائية، وإمدادات إغاثة أخرى، وصلت إلى منطقة كورام، وهي منطقة نائية في شمال غربي باكستان المضطرب، الأربعاء؛ لإغاثة مئات الآلاف من السكان المحاصَرين هناك. وكانت السلطات قد أغلقت طريقاً سريعاً رئيسياً يؤدي إلى منطقة كورام منذ نحو 3 أشهر في أعقاب اشتباكات عنيفة بين قبائل شيعية وأخرى سنية متناحرة، أسفرت عن مقتل 130 شخصاً على الأقل. وظلت القافلة تنتظر الحصول على تصريح أمني، منذ يوم السبت الماضي، عندما أطلق مسلحون النار على سيارات حكومية وأصابوا بعض المسؤولين الذين كانوا في طريقهم للإشراف على إمدادات المساعدات إلى كورام، وهي منطقة تقع في إقليم خيبر بختونخوا.