البرهان وحمدوك يؤكدان الالتزام بـ «تحقيق أهداف الثورة»

الجيش السوداني {لن ينسحب} من منطقة الفشقة

سودانيون يؤدون صلاة عيد الأضحى وسط الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
سودانيون يؤدون صلاة عيد الأضحى وسط الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

البرهان وحمدوك يؤكدان الالتزام بـ «تحقيق أهداف الثورة»

سودانيون يؤدون صلاة عيد الأضحى وسط الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
سودانيون يؤدون صلاة عيد الأضحى وسط الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

جدد الجيش السوداني تأكيده على عدم انسحابه من منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا مهما كان السبب، وفي غضون ذلك أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، التزامه بـ«تحقيق أهداف ثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة، وتوحيد قوى الثورة والقوى الوطنية المؤمنة بالتغير»، في حين أشار رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى مؤشرات توافق المكونات المجتمعية والسياسية في شرق البلاد، وأكد على أهمية إشاعة السلم الاجتماعي، وذلك في كلمتين منفصلتين وجههما المسؤولان للشعب بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وقال البرهان في كلمة نقلتها الوكالة الرسمية (سونا)، إنه ملتزم بالمضي قدماً لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة، ودعا قوى الثورة والقوى الوطنية المؤمنة بالتغيير لتوحيد صفها، قصد تحقيق أهداف الثورة في «الحرية والسلام والعدالة».
ودعا البرهان المواطنين إلى اتخاذ مزيد من اليقظة، والحرص والمحافظة على القيم التي أرستها ثورة ديسمبر المجيدة، وقال بهذا الخصوص «نحن أحوج ما نكون لها اليوم... والتحديات والمخاطر التي تحيط بالوطن لن تزيدنا إلا إصراراً على المُضي قدماً في تحقيق أهداف الثورة المجيدة».
كما أكد البرهان على ضرورة وحدة قوى الثورة، ووحدة القوى الوطنية التي تؤمن بالتغيير، وبمبادئ الشعب، وعلى أهمية مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن، من خلال جمع الصف الوطني لتحقيق المصالح العليا للدولة، بما في ذلك مطالب التحول الديمقراطي، مشدداً على أن ذلك لن يتحقق «إلا بتعزيز الوحدة الوطنية وقبول الآخر، ونبذ سياسات الإقصاء والعصبية والجهوية والعنصرية أو الحزبية، والالتفاف حول هذا الوطن».
من جهته، قال رئيس الوزراء على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن تباشير عيد الأضحى «جاءت بمؤشرات التوافق بين المكونات المجتمعية والسياسية في ولايات البلاد الشرقية»، ودعا للعمل على إشاعة السلم الاجتماعي، ومعالجة المظالم التنموية في شرق السودان، وكامل البلاد.
وذلك في إشارة للزيارة التي قام بها وفد لمدينة بورتسودان شرقي البلاد، وأفلحت في نزع فتيل التوتر الأهلي والسياسي، الذي شهدته المدينة وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى.
وفي سياق المعايدة، زارت قيادات عسكرية رفيعة في الجيش السوداني، يتقدمها رئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، الخطوط الأمامية قرب الحدود الإثيوبية عند منطقة الفشقة بشرق البلاد، وقدمت تهاني العيد للقوات المرابطة هناك.
واستقبلت القوات الوفد الزائر بعروض عسكرية قرب الشريط الحدودي عند محلية «القريشة» بولاية القضارف، على شرف رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين.
من جانبه، جدد رئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، تأكيد بقاء القوات السودانية في منطقة الفشقة، لـ«صون الحدود وحماية الشعب»، وطمأن المواطنين على بقاء القوات المسلحة على الأرض «استكمالاً للتنمية، وبسطاً للأمن، وصوناً للحدود وحماية للوطن ولشعبه».
واستعاد الجيش السوداني منطقة الفشقة الخصيبة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 من السيطرة الإثيوبية، التي استمرت نحو 25 عاماً، ظل يزرعها خلالها المزارعون الإثيوبيون، تحت حماية ميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الاتحادي الإثيوبي.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.