«الآسيوي» يحدد الملاعب المحايدة لمواجهات الأندية السعودية في دور الـ16

جانب من مباريات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
جانب من مباريات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
TT

«الآسيوي» يحدد الملاعب المحايدة لمواجهات الأندية السعودية في دور الـ16

جانب من مباريات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
جانب من مباريات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)

حدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم (الثلاثاء)، ملعبي نادي الوصل في دبي وجاسم بن حمد في الدوحة لإقامة مباراتي الهلال والنصر السعوديين أمام استقلال طهران وتراكتور الإيرانيين منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل ضمن ثُمن نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2021.
ووضع الاتحاد الآسيوي، اليوم، جدول مباريات ثُمن النهائي وأماكن إقامتها، إذ سيكون ملعب نادي الوصل الإماراتي يوم 13 سبتمبر مقراً لإقامة مباراة الهلال السعودي أمام استقلال طهران، بينما سيتجه جاره النصر إلى الدوحة وتحديداً إلى ملعب جاسم بن حمد لملاقاة تراكتور الإيراني.
وأعلن الاتحاد القاري في 24 من يونيو (حزيران) الماضي لعب مباراتي النصر وتراكتور الإيراني، إضافة إلى الهلال والاستقلال في ملعبين محايدين، إلا أن الإدارة النصراوية رفضت القرار الآسيوي وتمسكت بمطالبها بخوض اللقاء على ملعب مرسول بارك، كون الفريق كان متصدراً للمجموعة الرابعة من دوري أبطال آسيا، ويرى النصر أن من حقه مواجهة تراكتور الإيراني على ملعب «مرسول بارك»، استناداً إلى اللوائح التي أعلنها الاتحاد الآسيوي قبل انطلاق دوري أبطال آسيا، غير أنه فوجئ بمطالبة الاتحاد القاري بتحديد ملعب محايد لإقامة المباراة، وتنص لوائح بطولة دوري أبطال آسيا على أن الفريق الذي يُنهي مرحلة المجموعات متصدراً مجموعته، يحق له خوض مباراة دور الـ16 على ملعبه، وهو ما يطالب به النصر حيث تصدر الفريق ترتيب فرق المجموعة الرابعة.
وأرسلت خطاباً أبدت فيه تمسكها باللعب على ملعبهم وكان مسلي آل معمر رئيس مجلس إدارة النصر، قد أعلن في أول مايو (أيار) الماضي، عبر حسابه بـ«تويتر»، أن قرار الاتحاد الآسيوي واضح من خلال الجدول، ويقضي بأن يلعب متصدر المجموعة على أرضه في دور الستة عشر، وبالتالي «يكون إقامة المباراة على ملعب مرسول بارك حقاً أصيلاً، لن نتنازل عنه».
كان النصر قد تصدر المجموعة الرابعة التي ضمت السد القطري والوحدات الأردني وفولاذ الإيراني، برصيد 11 نقطة وبفارق نقطة أمام السد.
فيما احتل الهلال الوصافة في مجموعته وكان من المفترض أن يخوض مباراة دور الـ16 على الأراضي الإيرانية، لكن نظراً للمشكلات السياسية بين البلدين، لا تزال هناك تخوفات عند الجانب السعودي من تعرض بعثة الزعيم لأي أذى هناك، فطلب اللعب على ملعب محايد، وهو ما وافق عليه الاتحاد القاري.
وجدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأكيده استمرارية نفاذ قرار لجنة المسابقات به الصادر بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) 2016 والذي تمت المصادقة عليه من اللجنة التنفيذية بالاتحاد، المتضمن خوض كل مباريات الأندية السعودية والإيرانية في بطولة دوري الأندية الأبطال لكرة القدم على أرض محايدة في حال عدم تحسن العلاقات بين البلدين، وكان القرار قد اتُّخذ بعد اقتحام القنصلية السعودية في طهران مسبقاً ضمن أحداث شغب واعتداء على البعثة الدبلوماسية، ما قطع العلاقات بين البلدين.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».