«النهضة»: أداء الحكومة التونسية لا يتجاوز 50%

الخميري قال إن الأزمة الصحية «باتت تهدد كل ما هو اجتماعي ووطني»

الخميري اعتبر أن الأزمة الصحية «باتت تهدد كلّ ما هو اجتماعي ووطني» (أ.ف.ب)
الخميري اعتبر أن الأزمة الصحية «باتت تهدد كلّ ما هو اجتماعي ووطني» (أ.ف.ب)
TT

«النهضة»: أداء الحكومة التونسية لا يتجاوز 50%

الخميري اعتبر أن الأزمة الصحية «باتت تهدد كلّ ما هو اجتماعي ووطني» (أ.ف.ب)
الخميري اعتبر أن الأزمة الصحية «باتت تهدد كلّ ما هو اجتماعي ووطني» (أ.ف.ب)

أكّد أمس رئيس كتلة حركة النّهضة التونسية، عماد الخميري، أن حركته تقدّمت بمقترح لتغيير الحكومة حتى تكون سياسية بالأساس، معتبراً أنّ أداء الائتلاف الحكومي الحالي لا يتجاوز 50 في المائة فقط، وأرجع ذلك أساساً لتعطّل التعديل الوزاري، الذي تسبب في أزمة سياسية كبيرة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.
ووصف الخميري في حوار على إذاعة «شمس. إف إم» أداء وزير الصّحة بـ«السلبي جداً»، رغم كلّ ما يقوم به أبناء القطاع الصّحي. موضحاً أنّه «يوجد مشكل كبير في البلاد، وهو مشكل صحي بالأساس وكذلك اقتصادي، أصبح يهدد كلّ ما هو اجتماعي ووطني. بالإضافة إلى الأزمة السّياسية، وهذا ما يجعل الأزمة مركّبة؛ ولذلك يجب تحديد الأولويات في حلّها».
وجاءت تصريحات الخميري بعد ساعات فقط من نشر منظمة «أنا يقظ» بعض التقارير المالية الخاصة بحزب حركة النهضة ما بين سنة 2011 و2014، والتي قامت بإيداعها لدى محكمة المحاسبات في بداية سنة 2017، و«مكافأة رئيس الحزب» راشد الغنوشي.
وتبين هذه التقارير ارتفاعاً غريباً فيما أسمته الحركة «مكافأة رئيس الحزب» راشد الغنوشي. وأشارت المنظمة إلى تطور قيمة هذه المكافأة السنوية من 12 ألف دينار سنة 2011 إلى 42 ألف دينار سنة 2014. غير أن المنظمة لم تتمكن من معرفة نسبة تطور هذه المكافأة في السنوات الأخيرة، لكنها تتوقع أنها واصلت في الارتفاع.
من جهة ثانية، توجهت مجموعة من عائلات المفقودين في الهجرة غير النظامية بنداء إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية، قالت فيه إن أقاربهم انطلقوا من جزيرة جربة في 15 من يونيو (حزيران) الماضي في مركب، ضم تسعة شبان من بينهم فتأتين، ولم يتمكنوا حتى الساعة من معرفة مصيرهم، في ظل تواتر معطيات حول تواجدهم في الأراضي الليبية، بعد أن تم اعتراضهم من قبل خفر السواحل الليبي، رغم تواصلهم مع المصالح القنصلية التونسية في ليبيا.
وأضاف أقارب المفقودين، أن القنصلية التونسية في ليبيا «لا تبذل جهداً لمعرفة مصير المفقودين، رغم تواجد العشرات منهم في السجون ومراكز الاحتجاج الليبية. ولذلك؛ تضطر عديد العائلات إلى الالتجاء لقنوات موازية لمعرفة مصير أبنائهم التي تنجح أحياناً فيما تعجز عنه المصالح القنصلية». مشيرين إلى أن عائلات وأمهات هؤلاء المفقودين «يعيشون وضعية نفسية صعبة نتيجة هذا الغموض، وعدم جدية المصالح القنصلية في إعلام العائلات بوضعية أبنائهم».
إلى ذلك، قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، منح عفو خاص لفائدة 1764 محكوماً عليهم؛ مما سيُفضي إلى سراح 443 سجيناً منهم.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.