دانت الولايات المتحدة بشدة الصين اليوم (الاثنين) على خلفية شبهات بقيامها بأنشطة إلكترونية «خبيثة» في موقف اقتدى به حلفاؤها، وقد اتّهمت بكين بارتكاب جرم الابتزاز وطلب فديات من شركات خاصة وتهديد الأمن القومي.
وفي تصريحات يرجّح أن تصعّد توتّر العلاقات المتردية أساساً بين واشنطن وبكين، قال مسؤول أميركي رفيع إن «سلوكيات (الصين) غير المسؤولة في الفضاء الإلكتروني لا تتوافق مع هدفها المعلن بأن يُنظر إليها على أنها قائد مسؤول في العالم»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المسؤول الأميركي إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا واليابان وحلف شمال الأطلسي متّحدون في مواجهة هذا التهديد، وسيكشفون للعلن كيف تستهدف الصين الشبكات الإلكترونية الدولية.
وتابع المسؤول أن وزارة أمن الدولة الصينية «تستخدم قراصنة مجرمين تتعاقد معهم لشن عمليات عبر الإنترنت غير مصرح بها عالمياً، بما في ذلك لمصالحهم الخاصة».
في سياق متصل، ذكر الاتحاد الأوروبي أن الهجمات السيبرانية التي انطلقت من الصين اخترقت خادم «مايكروسوفت إكستشينج»، لتؤثر بذلك على الآلاف من أجهزة الكومبيوتر والشبكات حول العالم.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل القول في بيان اليوم الاثنين: «لقد رصدنا أنشطة سيبرانية خبيثة ذات آثار كبيرة استهدفت المؤسسات الحكومية والمنظمات السياسية في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وكذلك الصناعات الأوروبية الرئيسية».
وقال إن الهجوم «أثر بشدة على اقتصادنا وأمننا وديمقراطيتنا ومجتمعنا بشكل عام».
ومن المتوقّع أن يعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تفاصيل التحرك ضد الصين على خلفية الشبهات بممارسة بكين سلوكاً إلكترونياً خبيثاً والكشف عن 50 «تكتيكاً وتقنية وإجراء تستخدمهم جهات سيبرانية تابعة للحكومة الصينية».
الولايات المتحدة وحلفاؤها يدينون أنشطة الصين الإلكترونية «الخبيثة»
الولايات المتحدة وحلفاؤها يدينون أنشطة الصين الإلكترونية «الخبيثة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة