الضبعان لـ «الشرق الأوسط» : الطائي يعاني... وننتظر وقفة رجال أعمال حائل

قال بعد تجديد عقد رعاية «مشار» إن الصقيه ما زال الداعم الأوحد للنادي

الضبعان لدى توقيعه عقد انضمام البرازيلي فيريرا مؤخراً (الشرق الأوسط)
الضبعان لدى توقيعه عقد انضمام البرازيلي فيريرا مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

الضبعان لـ «الشرق الأوسط» : الطائي يعاني... وننتظر وقفة رجال أعمال حائل

الضبعان لدى توقيعه عقد انضمام البرازيلي فيريرا مؤخراً (الشرق الأوسط)
الضبعان لدى توقيعه عقد انضمام البرازيلي فيريرا مؤخراً (الشرق الأوسط)

طالَب تركي الضبعان رئيس نادي الطائي «الصاعد حديثاً لدوري المحترفين السعودي»، رجال الأعمال في منطقة حائل بالوقوف مع ناديهم ودعمه مادياً، وذلك بسبب الأزمة المالية التي يمر بها حالياً.
وأشار الضبعان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أن النادي يعاني مادياً، رغم الوقفات الكبيرة التي يجدها من قبل رئيس هيئة أعضاء الشرف التاريخي المهندس سعود الصقيه طوال العقود الأخيرة.
وأضاف الضبعان: «رجل الأعمال المهندس سعود الصقيه وقفاته تاريخية ولا تُعد ولا تحصى مع نادينا الطائي، ويكفي استمرار شراكة النادي مع الراعي الرسمي، شركة (مشار)، لأكثر من 25 عاماً دون توقف، وهذا دليل على عشق كبير الداعمين في المنطقة لنادينا، وهذا شرف لنا جميعاً فهو ينظر للنادي الكيان ولا يفكر بمن يرأس مجلس الإدارة وهو نموذج مضيء للداعمين الرياضيين في المملكة، وليس في منطقة حائل فقط.
وأشار الضبعان إلى أنه دعم النادي بعشرات ملايين الريالات طوال السنوات الماضية، ولا يزال يساند ويقف بقوة مع الطائي «ونشكره على ذلك».
وكانت إدارة نادي الطائي جددت شراكتها مع «مشار» الراعي الرسمي للفريق لمدة عام، وذلك بعدما أبرم الطرفين عقد الرعاية الجديد بحضور المهندس سعود الصقيه، المدير العام لمصنع مشار رئيس هيئة أعضاء شرف النادي والداعم الأول للنادي، فيما مثل النادي بدر السويدي الرئيس التنفيذي، بحضور تركي الضبعان رئيس مجلس الإدارة.
وتمتد شراكة «الطائي» و«مشار» لأكثر من ربع قرن، حيث تدخل عامها السادس والعشرين في واحدة من أبرز الشراكات المستمرة في تاريخ الأندية السعودية، رغم اختلاف مشاركة الطائي بين دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، إلا أن الشراكة ظلَّت مستمرة بين الطرفين.
ويُعتبر المهندس سعود الصقيه المدير العام لمصنع «مشار» واحداً من أبرز الداعمين لنادي الطائي في سنواته الأخيرة، وكان حاضراً بصورة قوية في الموسم الماضي الذي انتزع فيه الطائي بطاقة الصعود والعودة مجدداً لدوري المحترفين السعودي.
من جانب آخر، أعلنت إدارة نادي الطائي عن إقامة معسكر تدريبي في مدينة بريده انطلق يوم أمس «الأحد»، وذلك في مقر أكاديمية الجفن الرياضية، وذلك بعد أيام من تدشين استعدادات الفريق تحت قيادة التونسي محمد الكوكي في مقر النادي بمدينة حائل.
وأبرم تركي الضبعان رئيس مجلس إدارة النادي أربعة عقود احترافية مع المحترفين الجدد في صفوف الفريق، وذلك بعد وصولهم إلى مدينة حائل، وتجاوزهم الفحوصات الطبية بنجاح.
ووقع الضبعان مع اللاعب البرازيلي لوكاس ألفيس بعقد احترافي يمتد لمدة موسمين، كما وقع رئيس النادي مع اللاعب الزيمبابوي ناوليدج موسونا عقد انضمامه للفريق لمدة موسمين، وذات الحال مع الحارس البلغاري مارتن لوكوف، فيما كان عقد البرازيلي مارسيلو فيريرا يمتد لمدة موسم رياضي فقط.
وكان الطائي أتم تعاقداته مع خمسة لاعبين محترفين أجانب، حيث ينتظر الفريق وصول البرازيلي غوميز دينر لاعب محور الارتكاز المنضم للفريق بعقد احترافي يمتد لمدة عامين.
وعلى صعيد سوق الانتقالات المحلية، فقد عزز الطائي صفوفه بالتعاقد مع محمد حرزان بعقد يمتد لمدة عامين، بالإضافة للتعاقد مع نواف العريفي القادم من صفوف فريق الهلال، فيما تعاقدت إدارة النادي مع اللاعب محمد فؤاد «بنظام الإعارة من نادي أحد».
كما افتتحت إدارة النادي سوق الانتقالات الصيفية بالتعاقد مع باسل السيالي، قادماً من صفوف فريق النصر بنظام الإعارة لمدة موسم رياضي، بالإضافة لعبد العزيز مجرشي القادم من فريق العدالة لمدة موسمين. وكانت إدارة النادي قد جدد عقود عدد من لاعبي الفريق الأول المستمرين، منذ الموسم الماضي، يأتي في مقدمتهم المهاجم فهد الجهني وحسن الجبيري وعبد الوهاب جعفر، وذلك لمدة موسمين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».