القاهرة تكتسي باللون الأحمر احتفالاً بتتويج الأهلي بطلاً لأفريقيا للمرة العاشرة

سحق كايزر تشيفز بثلاثية في النهائي ليفرض زعامته على كرة القدم بالقارة

الأهلي المصري على منصة التتويج يحتفل بكأس أبطال أفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه  (الشرق الأوسط)
الأهلي المصري على منصة التتويج يحتفل بكأس أبطال أفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه (الشرق الأوسط)
TT

القاهرة تكتسي باللون الأحمر احتفالاً بتتويج الأهلي بطلاً لأفريقيا للمرة العاشرة

الأهلي المصري على منصة التتويج يحتفل بكأس أبطال أفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه  (الشرق الأوسط)
الأهلي المصري على منصة التتويج يحتفل بكأس أبطال أفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه (الشرق الأوسط)

اكتست القاهرة بالأعلام الحمراء في ليلة احتفالية امتدت إلى فجر أمس، إثر تتويج فريق النادي الأهلي المصري بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية توالياً والعاشرة في تاريخه، بعدما دك شباك كايزر تشيفز الجنوب أفريقي بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء.
وسجل أهداف الفائز محمد شريف في الدقيقة 53، ومحمد مجدي «أفشة» (64) وعمرو السوليه (74). ولم يخلف الأهلي موعده مع «النجمة الذهبية»، إذ توج للمرة العاشرة من أصل 14 مباراة نهائية خاضها، بعد 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020 و2021، ليفرض زعامته لكرة القدم الأفريقية. في المقابل فشل كايزر تشيفز في إحراز لقبه الأول في المسابقة الأم في أول نهائي يخوضه، وبقي رصيده القاري لقباً يتيماً بكأس الكؤوس عام 2001.
ولعب الفريق الجنوب أفريقي بعشرة لاعبين الشوط الثاني بالكامل عقب طرد لاعبه هابي ماشياني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لتعمده الخشونة ضد لاعب الأهلي أكرم توفيق.
وبمجرد إطلاق الحكم البوروندي باسيفيك ندابيها وينمانا، صافرة النهاية، تحولت شوارع وميادين العاصمة المصرية لساحات احتفال لم تتوقف إلا بوصول بعثة النادي الأهلي إلى مطار القاهرة فجر أمس.
وكان في استقبال بعثة الأهلي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمد منار وزير الطيران المدني، وبالورود قدما التهنئة لمحمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وكافة أعضاء المجلس واللاعبين والجهاز الفني، بينما كان الآلاف في انتظار اللاعبين خارج المطار.
وانهالت التهاني على النادي الأهلي، وأبرزها من الاتحادين الدولي «فيفا» والأفريقي «كاف». وغردت صفحة الفيفا الرسمية على «تويتر»: «تهانينا للنادي الأهلي وننتظركم في كأس العالم للأندية». فيما ذكر «كاف» عبر صفحته: «الأبطال... الأهلي يصبح أول نادٍ على الإطلاق يفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا 10 مرات».
كما حرص نادي الهلال السعودي على تهنئة النادي الأهلي، وقال على حسابه الرسمي: «مبروك للأهلي المصري وجماهيره تحقيق ذهب أفريقيا».
وعلى ما يبدو أن أكثر الناس سعادة في انتصار الأهلي هو المدير الفني بيتسو موسيماني، الذي راهن عليه الخطيب عندما تعاقد معه الموسم الماضي في قرار مفاجئ للجميع، كونه أول مدرب جنوب أفريقي يقود بطل مصر الأبرز والأكثر جماهيرية.
واتخذ الأهلي قرار تعيين موسيماني قبل نصف نهائي دوري أبطال الموسم الماضي الذي أحرز لقبه بعد انتصار مثير على الغريم المحلي الزمالك 2 - 1 في أول نهائي مصري بحت في التاريخ، وبعد مرور أقل من عشرة أشهر، أصبح المدير الفني الجنوب أفريقي خامس مدرب في تاريخ أفريقيا يحرز لقب دوري الأبطال مرتين متتاليتين. ولم يكن غريباً أن يحمل الحارس محمد الشناوي قائد الأهلي القميص رقم 10 وعليه اسم شهرة الخطيب (بيبو) ويهديه لرئيس النادي ولاعبه التاريخي على منصة التتويج تقديراً لدوره في حصد اللقب للمرة العاشرة في تاريخ النادي.
وقال الشناوي بعد اللقاء: «القميص رقم 10 باسم محمود الخطيب هو أقل هدية في ظل وقوفه دائماً داعماً للفريق». وفي الواقع لم يكن من المتوقع أن يحقق موسيماني كل هذا النجاح بهذه السرعة، لأنه نال أيضاً لقب كأس مصر وكأس السوبر الأفريقية، إلى جانب الحصول على المركز الثالث في كأس العالم للأندية.
وجاء التعاقد مع موسيماني بعد عام واحد تقريباً من سقوط الأهلي بأكبر هزيمة في تاريخه في أفريقيا وبنتيجة 5 - صفر أمام هذا المدرب عندما كان يقود صن داونز الجنوب أفريقي في 2019. وجاء موسيماني بمهمة ثقيلة وهي تحقيق آمال الجماهير التي ظلت سبعة أعوام تهتف «التاسعة يا أهلي» منذ التتويج باللقب الثامن أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في 2013، خصوصاً أن الفريق قد خسر بعد ذلك في الدور النهائي عامي 2017 و2018.
وكان موسيماني قد قال بعد التعاقد مع الأهلي: «أشكر بيبو على ثقته بمنح الفرصة لأول مدرب أفريقي (غير مصري) لقيادة الأهلي وأهديه اللقب».
وبعد ساعات من الاحتفاظ باللقب، نشر موسيماني صورة لنفسه على «تويتر» بينما كان يشير بيديه بالرقم 10، وكتب: «العاشرة تحققت. عندما يتولى الله زمام الأمور، لا يمكن للإنسان أن يفعل شيئاً. احتفظت بهذه الصورة في ذهني منذ 28 مايو (أيار)».
في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، تسلح الأهلي بخبرة موسيماني الذي يعرف إمكانات منافسه، وفرض سيطرته تماماً على اللقاء، فيما التزم الإنجليزي ستوارت باكستر مدرب كايزر تشيفز، خطة دفاعية على أمل شن هجمات مرتدة عن طريق الثلاثي برنارد باركر ونكوسيفيلي نغوبو وهداف الفريق الصربي سمير نوركوفيتش، لكن لم يفلح في تشكيل أي خطورة.
وجاء الشوط الأول مصرياً أهدر خلاله الأهلي فرصتين ثمينتين عن طريق حسين الشحات وعلى معلول، وشهدت الدقيقة الأخيرة منه منعطفاً مهماً عندما أشهر الحكم البوروندي وينمانا البطاقة الحمراء بوجه ماشياني، بسبب تدخله العنيف على أكرم توفيق، وقد استعان بحكم الفيديو المساعد للتأكد من الحالة. وضغط حامل اللقب على خصمه في الشوط الثاني مستغلاً التفوق العددي، وأهدر الشحات كرة سهلة وهو منفرد في الدقيقة 48، وترجم محمد شريف أفضلية الأهلي إلى تقدم بتسديدة ذكية من فوق الحارس النيجيري دانيال أكبايي إثر تمريرة بينية مميزة من أكرم توفيق بالدقيقة 53، رافعاً رصيده إلى ستة أهداف في البطولة هذا الموسم.
وأربك الهدف حسابات الفريق الجنوب أفريقي ومدربه باكستر الذي حاول تعزيز وسطه، فأشرك الكيني أنتوني أكومو، لكن هذا لم يمنع انجراف الأهلي الهجومي، الذي أثمر هدفاً ثانياً عندما استثمر شريف خطأ دفاعياً من كايزر تشيفز وهيأ الكرة للمندفع أفشة الذي أسكنها الشباك بتسديدة رائعة في الدقيقة 64. وبدا الاستسلام واضحاً لدى لاعبي كايزر تشيفز، مقابل مواصلة رجال موسيماني عرضهم القوي، ليعزز السوليه النتيجة مسجلاً الهدف الثالث بتسديدة متقنة رائعة إثر تمريرة بالكعب من محمد شريف في الدقيقة 72.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟