مصادر لـ«الشرق الأوسط»: نقل دوري المحترفين السعودي مجاناً على «شاهد»

«إم بي سي» والشركة الرياضية تنتظران ضوءاً أخضر... وأفكار لآلية البث التلفزيوني

منصة شاهد ستكون هي المعنية بنقل جميع المسابقات الكروية السعودية (الشرق الأوسط)
منصة شاهد ستكون هي المعنية بنقل جميع المسابقات الكروية السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: نقل دوري المحترفين السعودي مجاناً على «شاهد»

منصة شاهد ستكون هي المعنية بنقل جميع المسابقات الكروية السعودية (الشرق الأوسط)
منصة شاهد ستكون هي المعنية بنقل جميع المسابقات الكروية السعودية (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، اليوم (السبت)، أن عرض منصة شاهد التابعة لمجموعة «إم بي سي» التلفزيونية لمباريات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم سيكون مجاناً في السنة الأولى، التي ستبدأ في الثاني عشر من الشهر المقبل، حيث الموعد المحدد لانطلاقة الموسم الكروي السعودي الجديد.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن منصة شاهد ستكون هي المعنية بنقل جميع المسابقات الكروية السعودية، وكذلك دوري أبطال آسيا، المقرر انطلاق أدواره الإقصائية مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، وكذلك أي دوريات وطنية سيتم شراء حقوق بثها التلفزيوني على أي صعيد سواء كان محلياً أو عربياً أو أوروبياً.
وأشارت إلى أن المسؤولين في مجموعة «إم بي سي» التلفزيونية وكذلك في الشركة الرياضية السعودية المنبثقة عن وزارة الرياضة يبحثون عن شكل وآلية لطريقة النقل التلفزيوني من خلال قنوات تلفزيونية داخل المنصة، وأنها لن تكون عن طريق أجهزة خاصة «رسيفرات».
وبدأت المفاوضات بين الطرفين منذ أشهر، وعُقدت اجتماعات ترأسها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، قبل نحو 3 أسابيع وتم الاتفاق النهائي بينهما، لكن توقيع العقود لم يتم بعد، إذ ينتظر الطرفان ضوءاً أخضر من الجهات المختصة لنفاذ القرار الأخير.
وبحسب المصادر، فإن منصة «GSA لايف» التابعة للشركة الرياضية قد لا يكون لها حضور مستقبلاً، كونها لم تحقق تطلعات وزارة الرياضة، وكان أداؤها ضعيفاً ولم تلقَ قبولاً من قبل المعنيين بها، خاصة أن روابط اليوتيوب التي نقلت بها مباريات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا أنقذت وزارة الرياضة من حرج كبير أمام المشجعين ووسائل الإعلام.
في المقابل، ورغم تأكيدات مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، حسم موضوع النقل التلفزيوني للمجموعة الإعلامية التلفزيونية العملاقة، فإن مجموعة «إم بي سي» لم تجرِ أي تحركات تحضيرية للموسم الجديد، وكأنها تترقب ضوءاً أخضر لبدء العمل الرسمي من الجهات المعنية، إذ لم تعقد أي تحركات في هذا المسار حتى اللحظة.
بقيت الإشارة إلى أن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، أبلغ رؤساء الأندية السعودية الـ16 التي تنافس في دوري المحترفين بأن النقل التلفزيوني سيتم إعلان تفاصيله خلال الأسبوعين المقبلين، ومضى منها نحو 4 أيام، فيما أكدت أربعة مصادر لـ«الشرق الأوسط» على حديث حول كراسة شروط للنقل التلفزيوني ستُطرح لمواسم مقبلة دون تفاصيل دقيقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».