مقتل شاب بالرصاص خلال احتجاجات أزمة المياه في إيران

لقطة من فيديو نشره نشطاء للاحتجاجات في إيران (تويتر)
لقطة من فيديو نشره نشطاء للاحتجاجات في إيران (تويتر)
TT

مقتل شاب بالرصاص خلال احتجاجات أزمة المياه في إيران

لقطة من فيديو نشره نشطاء للاحتجاجات في إيران (تويتر)
لقطة من فيديو نشره نشطاء للاحتجاجات في إيران (تويتر)

نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء عن مسؤول قوله، اليوم (السبت)، إن شابا لقي حتفه رميا بالرصاص خلال ثاني ليلة من احتجاجات اندلعت بسبب نقص حاد في المياه في جنوب غربي البلاد، وأشار بأصابع الاتهام إلى عدد من المحتجين المسلحين، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتواجه إيران أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاما وتسببت أزمة المياه التي أثرت على الأسر ودمرت الزراعة وتربية الماشية وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في اندلاع احتجاجات في عدة مدن وبلدات في إقليم خوزستان الغني بالنفط.
https://twitter.com/A_Jafarzadeh/status/1416129033448919041

وقال أميد صبري بور المسؤول في مدينة شادكان للوكالة الإيرانية: «خلال المظاهرة أطلق مثيرو الشغب النار في الهواء لاستفزاز الناس لكن بكل أسف أصابت إحدى الطلقات شخصا كان في مكان الواقعة وقتلته».

وبثت وسائل إعلام إيرانية مقطعا مصورا لوالد الضحية مصطفى نعيماوي، قال فيه إن نجله أصيب برصاص مثيري الشغب وليس قوات الأمن الحكومية.

وأضاف باللغة العربية في المقطع المصور الذي عرض ترجمة باللغة الفارسية: «ابني لم يكن مثيرا للمشكلات وليس له علاقة بأعمال الشغب والاضطرابات».

وأظهرت مقاطع مصورة بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين يضرمون النار في إطارات لإغلاق طريق، وشوهدت قوات أمن تحاول تفريق الحشود وتردد دوي بعض الطلقات النارية.

وخلال بعض الاحتجاجات صب الناس جام غضبهم على المرشد علي خامنئي وهتفوا «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي».
https://twitter.com/Radioirava/status/1415904648142200836

وفي الأسابيع الماضية نظم عمال في قطاع الطاقة المهم احتجاجات مطالبين بتحسين الأجور وأوضاع العمل في حقول الغاز الجنوبية وبعض مصافي النفط في المدن الكبيرة.

وتشهد إيران احتجاجات مستمرة منذ شهور من قبل العمال وأرباب المعاشات مع تنامي الاستياء بسبب تدهور اقتصاد تجاوز معدل التضخم فيه 50 في المائة وارتفاع البطالة، بينما شكا بعض العمال من عدم دفع أجورهم.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».