منتخب «طموح» ونجوم 8 ألعاب يعززون «الآمال الخضراء» في أولمبياد طوكيو

بعثة كرة القدم وصلت إلى العاصمة اليابانية استعداداً للمهمة التاريخية

TT

منتخب «طموح» ونجوم 8 ألعاب يعززون «الآمال الخضراء» في أولمبياد طوكيو

يتأهب المنتخب السعودي الأولمبي لمهمة بالغة الصعوبة لكنها ليست مستحيلة، وذلك في مسابقة كرة القدم بأولمبياد طوكيو، بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة حديدية تضم إلى جانبه ساحل العاج وألمانيا والبرازيل.
وفي آخر مواجهاته الودية تعادل المنتخب السعودي مع مضيّفه منتخب رومانيا سلبًيا على ملعب موغوسوايا، في إطار المرحلة السادسة من برنامج الإعداد.
ويفتتح الأخضر مشواره بمواجهة منتخب ساحل العاج يوم 22 يوليو الحالي، ثم يلتقي بمنتخب ألمانيا يوم 25 من الشهر ذاته، قبل أن يلتقي بالبرازيل يوم 28 يوليو.
وتعلّق السعودية آمالاً كبيرة على منتخبها الأولمبي الذي وصل أمس إلى العاصمة اليابانية طوكيو، وثمانية لاعبين في رياضات مختلفة لتحقيق إنجاز ذهبي في دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في 23 يوليو (تموز) الحالي في طوكيو.
وقال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل إن «مجموعتنا قوية للغاية، لا سيما أنها تضم المنتخب البرازيلي بطل النسخة السابقة والمنتخب الألماني الوصيف، إضافة إلى منتخب ساحل العاج الذي يُعدّ من أقوى المنتخبات الإفريقية في الفئات العمرية».
وأضاف أن «ثقتنا كبيرة في المنتخب السعودي وقدرته على تقديم مستويات ونتائج ترضي طموحات الجماهير».
وفي السياق نفسه، أبدى مدرب «الأخضر» الأولمبي سعد الشهري ثقته في لاعبيه، موضحاً «نمتلك إمكانيات التأهل إلى الأدوار المقبلة في الأولمبياد، فالقرعة لم تكن مفاجئة بالنسبة لي».
ووقع الاختيار على ثلاثي الهلال سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني، كلاعبين فوق سن 23 عاما للانضمام إلى المنتخب الأولمبي السعودي.
وبدأ المنتخب تحضيراته للاستحقاق الرياضي قبل نحو عشرة أشهر وعبر ست مراحل، أقام خلالها معسكرات تدريبية في الدمام، جدة، والرياض، قبل أن ينتقل إلى ماربيا الإسبانية، ثم يعود إلى الرياض، ليختتم تحضيراته في رومانيا في 13 يوليو الحالي.
وهذه المشاركة الثالثة للمنتخب السعودي في الأولمبياد، إذ سبق أن شارك في لوس أنجليس 1984 وأتلانتا 1996، وودّع من دور المجموعات في المشاركتين.
ومن جانبه دخل طارق حامدي التاريخ قبل أن يخوض غمار منافسات أولمبياد طوكيو، حيث سجل اسمه كأول لاعب كاراتيه سعودي يشارك في المحفل الأولمبي عقب إدراج اللعبة في النسخة الحالية.
وتأهل حامدي عقب حصده ذهبية التصفيات، مؤكداً أن طموحه يتمثل في الحصول على الميدالية الذهبية في طوكيو أيضاً.
من جهته، نجح حسين علي رضا في تسجيل اسمه كأول لاعب تجديف سعودي يوجد في دورة الألعاب الأولمبية.
وتجاوز رضا سريعاً إصابته بكسر جهدي في الأضلاع، وبدأ الاستعداد في بريطانيا بشكل مكثف لخوض الألعاب.
بدوره، يطمح نجم كرة الطاولة السعودية علي الخضراوي إلى تحقيق المجد في الأولمبياد رغم ظروف جائحة كورونا التي أثرت على استعداداته.
ولعل مشوار الخضراوي كان مثالاً واضحاً للتحدي والإصرار، حينما تألق محارباً كل التوقعات والترشيحات ليخطف البطاقة الوحيدة الممنوحة للاعبي غرب آسيا عقب نجاحه في تقلد الذهب بعد مشوار غاية في الصعوبة ببطولة غرب آسيا.
وتبدو قصة السباح يوسف بوعريش واحدة من القصص الرياضية الملهمة، حينما تحولت حادثة غرق تعرض لها في الخامسة من عمره إلى شغف كبير لتحدي الأمواج، بعدما قررت والدته أن تلحقه بفريق السباحة في النادي العربي الكويتي.
بوعريش، الذي نجح في تحقيق ذهبية سباحة الشرطة العالمية، يعترف بصعوبة المنافسة مع عمالقة السباحة في أولمبياد طوكيو، لكنه يسعى لتقديم مشاركة مشرفة.
ومن جانب آخر, يتطلع الرباع محمود آل حميد لتحسين أرقامه الشخصية خلال المعسكر الإعدادي له رفقة زملائه في المنتخب السعودي لرفع الأثقال في جدة، حيث يرغب المتأهل لأولمبياد طوكيو عن القارة الآسيوية بأن تكون مشاركته استثنائية.
وعقب مجهودات كبيرة بذلها على مدار أكثر من 3 أعوام، تكللت تضحيات الرباع السعودي العالمي سراج آل سليم بالوصول لأولمبياد طوكيو 2020، كمترشح عن القارة الآسيوية بالنظر لتصنيفه العالمي. وهو ما يصفه بـ«الحلم» الذي سيفخر به طوال مشواره الرياضي، متمنياً أن ينجح في دخول التاريخ وتحقيق إحدى الميداليات الثلاث.
وسيحمل الثنائي الشاب مازن الياسين وياسمين الدباغ راية ألعاب القوى السعودية في المحفل الأولمبي، وسط إرث كبير تركه لهم نجوم أم الألعاب الذين سبق لهم تسجيل مشاركات مميزة جداً، كان أبرزها حصول هادي صوعان على أفضل إنجاز أولمبي سعودي بظفره بالميدالية الفضية في أولمبياد سيدني 2000، علما بأن السعودية أحرزت برونزيتين في فردي الفروسية (2000) والفرق (2012).
وستسهم مشاركة الدباغ في المحافظة على وجود المرأة السعودية في الأولمبياد منذ مشاركتها لأوّل مرة في لندن 2012 ومن ثم ريو 2016، حيث تعتبر السعودية السادسة في الألعاب، عقب العداءة سارة عطار ولاعبة الجودو وجدان شهرخاني اللتين شاركتا في أولمبياد لندن، وعطار ولاعبة المبارزة لبنى العمير والعداءة كاريمان أبو الجدايل، إضافة إلى لاعبة الجودو جود فهمي.
أما الرامي سعيد المطيري، صاحب أول ذهبية سعوديّة في دورات الألعاب الآسيوية، فيسعى لتحقيق ميدالية خلال أولمبياد طوكيو، بعدما رشحه الاتحاد السعودي للرماية للمشاركة في هذا الحدث العالمي.
ومن جهته، يعمل سليمان حماد على تحسين مستوياته الفنية من أجل الذهاب بعيداً في المنافسات الأولمبية، عقب نجاحه في الوصول لدور الـ16 في بطولة العالم للجودو، والتي اختتمت مؤخراً في المجر.


مقالات ذات صلة

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟