موسكو تحبط هجوماً لـ«داعش» تم توجيهه من الأراضي السورية

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي، أنها نجحت في إحباط هجوم تفجيري تم التخطيط لتنفيذه في موسكو، في منطقة مكتظة. وأظهرت النتائج الأولية للتحقيق، أن المتشدد الذي قام بالإعداد للهجوم مرتبط بـ«مجموعات إرهابية» تنشط على الأراضي السورية. وأفاد بيان أصدرته المؤسسة الأمنية بأن مواطناً روسياً لم يتم الكشف عن هويته أعدّ مواد متفجرة لاستخدامها وسط تجمع كبير للمواطنين بهدف إيقاع أكبر أعداد ممكنة من الضحايا. ونشرت الهيئة مقطع فيديو يظهر لحظة القبض على المتطرف. وبرز في المقطع ثلاثة رجال من عناصر الأمن وهم يحيطون بالمشتبه به ويقيّدونه في منطقة زراعية بدا أنها في أرياف موسكو، من دون أن يظهر المقطع وجه المتشدد الذي تم تصويره من الظهر فقط. ثم ظهرت لقطات أخرى، في المقطع أثناء تفتيش مكان سكنه والعثور على مواد تستخدم في صناعة عبوة ناسفة يدوياً، وبينها مواد سائلة قابلة للاشتعال ومسحوق ومعدات أخرى، يضاف إليها أكياس تحتوي على مسامير صغيرة لزيادة فعالية الانفجار وتأثيره. وقالت الهيئة الأمنية في بيانها، إنها ألقت القبض على مواطن روسي كان يخطط لتفجير عبوة ناسفة وسط حشد من الناس في موسكو في يوليو (تموز) الحالي. وأشارت إلى أن عناصر الأمن اكتشفوا مخبأً سرياً للموقوف، وفيه مكونات لتصنيع عبوة ناسفة، بالإضافة إلى العثور في أجهزة اتصال كانت بحوزته على إرشادات لتصنيع العبوة ومراسلات مع عناصر تنظيمات إرهابية دولية يتواجدون في سوريا.
وهذه ليست المرة الأولى خلال الشهر الأخير، التي تعلن فيها موسكو إحباط هجوم تفجيري مرتبط بتنظيمات تنشط في سوريا. وكان الجهاز الأمني أعلن عن إحباط نشاط خلية لتنظيم «داعش» قبل أسابيع، قال إنها خططت لتنفيذ سلسلة تفجيرات في موسكو ومدن أخرى. وقبل نحو أسبوع أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي، أنها «كشفت نشاط أربع خلايا تابعة لـ(حزب التحرير) في ثلاث مدن كبيرة من البلاد». وأكدت هيئة الأمن في بيان، أن هذه الخلايا الأربع تم ضبطها في مدن بينزا وأوفا وتشيليابنسك في أواخر يونيو (حزيران) وأوائل يوليو الحالي؛ ما أسفر عن إلقاء القبض على أربعة قياديين و11 عنصراً ناشطاً في التنظيم من مواطني روسيا ودول آسيا الوسطى. وكشفت التحقيقات، حسب بيان الهيئة، عن أن هؤلاء كانوا يعملون، بناءً على توجيهات من مسؤولين في «حزب التحرير»، على نشر الدعاية الإرهابية في الأراضي الروسية وتجنيد عناصر جدد إلى التنظيم من المسلمين الروس والعمال الأجانب. ولفتت الهيئة إلى أن أفرادها صادروا في أماكن إقامة الموقوفين مواد دعائية محظورة وأجهزة اتصالات ووسائط إلكترونية جرى استخدامها لممارسة أنشطة إرهابية. على صعيد آخر، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن موقعها الإلكتروني الرسمي تعرض أمس لهجوم سيبراني واسع أسفر عن انقطاع الخدمة فيه لساعات. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية عن مسؤولين في الوزارة، أنه تم التأكد من أن «مصدر الهجوم يقع خارج حدود البلاد». وعلى الرغم من عدم الإعلان بشكل مباشر عن معطيات حول مصدر الهجوم، لكن وسائل إعلام روسية رجحت أنه في أوكرانيا المجاورة.