نجاة ركاب طائرة روسية تعرّضت لحادث في سيبيريا

عُثر، اليوم الجمعة، على 18 شخصاً كانوا في طائرة روسية اختفت عن الرادارات في سيبيريا بعدما أُرغمت على الهبوط اضطرارياً في التايغا، على قيد الحياة وبدون جروح خطيرة.
وكانت الطائرة، وهي من طراز «أنطونوف إيه إن-28» تشغّلها شركة «سيلا» السيبيرية للطيران، متوجّهة من مدينة كيدروفي الصغيرة إلى تومسك عندما انقطع الاتصال بها نحو الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ).
في البداية أعلنت الوزارة المحلية للحالات الطارئة أنه تم تحديد موقع الطائرة وأنها على ما يبدو قامت بـ«هبوط اضطراري»، مضيفةً أن أفراد أجهزة الإنقاذ شاهدوا ناجين من الجوّ، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» في بيان أنه «تم العثور على الركاب الـ15 وأفراد الطاقم الثلاثة. جميع الأشخاص الذين كانوا في الطائرة هم على قيد الحياة»، مشيرةً إلى أن الناجين يُنقلون حالياً إلى مدينة تومسك، عاصمة المنطقة.
وبحسب البيان، عُثر على الطائرة على مسافة نحو 150 كلم نحو غرب تومسك حيث اضطرّت للهبوط.
ولم تُسجّل أي إصابة خطيرة في صفوف الناجين، وأشارت السلطات المحلية في بيان إلى أن الأطباء سجّلوا بشكل أساسي وجود كدمات وخدوش.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصادر في الملاحة الجوية أن الطائرة خضعت لكل التقييمات الفنية، لكن مسؤولاً في شركة «سيلا» المشغلة كشف أن موعد إقلاع الطائرة تأخّر عشر ساعات بسبب الظروف الجوية السيئة.
ويأتي الحادث بعد أسبوع بالكاد من حادث تعرضت له طائرة من طراز «أنطونوف» أيضاً. ففي السادس من يوليو (تموز)، تحطّمت طائرة من طراز «أنطونوف إيه إن-26» أثناء هبوطها في شبه جزيرة كامتشاتكا (الشرق الأقصى) ما أدى إلى مقتل 28 شخصاً كانوا فيها.
والطائرات من طراز أنطونوف مصنّعة بشكل أساسي في الحقبة السوفياتي، ولا تزال مستخدمة في أنحاء الجمهوريات السوفياتية السابقة في الطيران المدني والعسكري. في السنوات الأخيرة، تعرّضت هذه الطائرات لحوادث عديدة.